*البدعة* - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*البدعة*

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-29, 07:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










Post *البدعة*

الحمد لله والصلاة على رسول الله وعلى صحبه ومن والاه.

..أمابعد:

فهذه متفرقات عن البدعة جمعتها من كتب أهل العلم، وكنت حاضرت عنها في بعض المساجد في ((المكلا))، وفي نهاية المحاضرة طُلب مني أن أكتبها وأنشرها؛ لتعم الفائدة، فأجبت الطلب رجاء الأجر والنفع في ذلك.


* تعريف البدعة:
طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية، يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى.

ظهرت البدع في الأمة في أواخر خلافة الخلفاء الراشدين، كما أخبر به النبي  حيث قال: ((مَنْ يعشْ منكم فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي)).

وأول بدعة ظهرت بدعة القدر وبدعة الإرجاء وبدعة التشيع والخوارج.

* الأسباب التي أدت إلى ظهور البدع:


1-الجهل بأحكام الدين.

2-اتباع الهوى.
3-التعصب للآراء وللرجال، وهو يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق.
4-التشبه بالكفار، وهو من أشد ما يوقع في البدع.
5-أن يُرد على صاحب البدعة ببدعة مثلها.
6-تحكيم العقل في القضايا الشرعية.
7-تعريب كتب الفلاسفة.
8-خفاء السنن.
9-الإصرار على العادات ولو كانت مخالفة للشريعة.
10- اتباع المتشابهات.
11- الاستدلال بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.


* البدعة تنشأ عن أربعة أوجه:


1-وهو أظهر الأقسام- أن يخترعها المبتدع.

2-أن يعمل بها العالم على وجه المخالفة، فيفهمها الجاهل
مشروعة.
3-أن يعمل بها الجاهل مع سكوت العالم عن الإنكار، وهو قادر عليه فيفهم الجاهل أنها ليست بمخالفة.
4-من باب الذرائع وهي أن يكون العمل في أصله معروفاً، إلا أنه يتبدل الاعتقاد فيه مع طول العهد بالذكرى..

* الابتداع على قسمين:


الأول:
ابتداع في العادات، كابتداع المخترعات الحديثة وهذا مباح؛ لأن الأصل في العادات الإباحة.

الثاني:
ابتداع في الدين، وهذا محرم، لأن الأصل فيه التوقيف، قال: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )).

* البدعة في الدين نوعان:

الأول:
بدعة قولية اعتقادية، كمقالات الجهمية والمعتزلة والروافض وسائرالفرق الضالة واعتقاداتهم.

الثاني:
بدعة في العبادات، كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها، فهي أنواع:

1-ما يكون في أصل العبادة، بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع، كأن يحدث صلاة غير مشروعة أو صيام غير مشروع أو أعياداً غير مشروعة، كأعياد الموالد والإسراء والمعراج وغيرها.


2-ما يكون في الزيادة على العبادة المشروعة، كما لو زاد ركعة خامسة في صلاة الظهر أو العصر مثلاً.


3-ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤديها على صفة غير مشروعة، وكذلك كأداء الأذكار المشروعة بأصوات جماعية مطربة، وكالتشديد على النفس في العبادات إلى حد يخرج عن سنة الرسول


4-ما يكون بتخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص يوم النصف من شعبان وليلته بصيام وقيام، فإن أصل الصيام والقيام مشروع ولكن تخصيصه بوقت من الأوقات يحتاج إلى دليل.


* البدعة باعتبار إخلالها بالدين تنقسم إلى قسمين:

1-البدعة المكفرة وضابطها:
من أنكر أمراً مجمعاً عليه متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة؛ لأن ذلك تكذيب بالكتاب، وبما أرسل الله به رسله.
2-البدعة غير المكفرة: وهي ما لم تكن كذلك مما يلزم منه تكذيب بالكتاب، ولا بشيء مما أرسل به رسله.

* وليُعْلم أيها الأخوة أن المتابعة لا تحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة في أمور ستة:

1-السبب:
فإذا تعبد الإنسان لله عبادة مقرونة بسبب ليس شرعياً فهي بدعة مردودة على صاحبها، مثال ذلك أن بعض الناس يحي ليلة السابع والعشرين من رجب بحجة أنها الليلة التي عرج فيها برسول الله ، فالتهجد عبادة ولكن لما قرن بهذا السبب كان بدعة ؛لأنه بنى هذه العبادة على سبب لم يثبت شرعاً.
وهذا الوصف =موافقة العبادة للشريعة في السبب= أمر مهم يتبين به ابتداع كثير مما يظن أنه من السنة وليس من السنة.

2-الجنس:
فلابد أن تكون العبادة موافقة للشرع في جنسها، فلو تعبد إنسان لله بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، مثال ذلك أن يضحي رجل بفرس فلا تصح أضحيته؛ لأنه خالف الشريعة في الجنس، فالأضاحي لا تكون إلا من بهيمة الأنعام، الإبل، البقر، الغنم.

3-القدر:
فلو أراد إنسان أن يزيد صلاة على أنها فريضة فنقول: هذه بدعة غير مقبولة ؛لأنها مخالفة للشرع في القدر، ومن باب أولى لو أنّ الإنسان صلى الظهر =مثلاً= خمساً فإن صلاته لا تصح بالاتفاق.

4-الكيفية:
فلو أن رجلاً صلى فقدم السجود على الركوع، فنقول:صلاته باطلة ؛لأنه مخالف للشرع في الكيفية

5-الزمان:
فلو أن رجلاً ضحى في أول أيام ذي الحجة، فلا تقبل الأضحية؛ لمخالفة الشرع في الزمان، وبعض الناس يذبحون في شهر رجب تقربّاً لله تعالى بالذبح، وهذا العمل بدعة على هذا الوجه؛ لأنه ليس هناك شيء يتقرب به إلى الله بالذبح إلا الأضحية والهدي والعقيقة، أما الذبح في رجب مع اعتقاد الأجر على الذبح كالذبح في عيد الأضحى فبدعة، وأما الذبح لأجل اللحم فهذا جائز، وقد نهى النبي  ما كان عليه أهل الجاهلية من الذبح لأصنامهم في رجب بقوله  ((لا فرع ولا عتيرة)) متفق عليه من حديث أبي هريرة، والفرع أول النتاج كان ينتج لهم، كانوا يذبحونه لطواغيتهم، والعتيرة في رجب.

6-المكان:
فلو أن رجلاً اعتكف في غير المسجد، فإن اعتكافه لا يصح وذلك لأن الاعتكاف لا يكون إلا في المساجد، ولو قالت امرأة أريد أن أعتكف في مصلى البيت، فلا يصح اعتكافها؛ لمخالفة الشرع في المكان، ومن الأمثلة لو أن رجلاً أراد أن يطوف فوجد المطاف قد ضاق ووجد ما حوله قد ضاق، فصار يطوف من وراء المسجد، فلا يصح طوافه؛ لأن مكان الطواف في البيت، قال تعالى لإبراهيم الخليل: ((وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ)) الحج (26).

* قال الحافظ ابن كثير عند قوله تعالى: ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ)) الأحقاف (11) : وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم هو بدعة؛ لأنه لو كان خيراً لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها. اهـ .


* من ترك الحق ابتلي باتباع الباطل، والدليل على ذلك ما قصّ الله علينا عن بني اسرائيل لما نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، اتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان كما أخبر بذلك الله عز وجل، فقال سبحانه: ((وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ 101 وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ.... )) البقرة (101-102).


* سوء المعتقد يجر إلى سوء العمل، فلما اعتقد اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحبّاؤهم تجرأوا على اقتراف الكبائر والمعاصي، ولما اعتقد اليهود أن النار لن تمسهم إلا أياماً معدودات جرأهم هذا الاعتقاد على انتهاك الحرمات وقتل النبيين بغير الحق والإعراض عن التحاكم إلى كتاب الله، كما قال تعالى: ((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ 23 ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إلا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ 24 )) آل عمران (23-24).


* وهناك أقوال للمبتدعة نتجت عن سوء المعتقد فساء عملهم:
1-قصة ابن العلقمي الوزير الرافضي المبتدع فإنه ما فتأ يكيد بالمسلمين من أهل السنة حتى كان سبباً في قتل الخليفة المستعصم بالله وقتل ثمانمئة ألف، وقيل: ألف ألف وثمانية آلاف، وقيل بلغت القتلى ألفي ألف نفس.

2-قال البوصيري:

دعْ ما ادعتهُ النصاري في نبيهـم * واحكمْ بما شئت فيه مدحاً واحتكم
أي ادع ما قاله النصارى أن عيسى عليه الصلاة والسلام ابن الله، أو ثالث ثلاثة، والباقي املأ فمك في مدحه ولو بما لا يرضيه.

3-وقول البوصيري أيضاً:

يا أكــرم الخالـق مـالي من ألوذ بـه * سواك عند حلول الحادث العمم
إنْ لم تكنْ يوم المعاد آخذاً بيدي * فضــلاً وإلا فقـلْ يا زلـة القـدم
فإنَّ من جودك الدنيا وضرتهـا * ومن علومك علم اللوح والقلم

وهذا من أعظم الشرك، لأنه جعل الدنيا والآخرة من الرسول، ومقتضاه أن الله جل ذكره ليس له فيهما شيء.
وقال: إن ((من علومك علم اللوح والقلم)) من علومه، وليس كل العلوم، فما بقي لله علم، ولا تدبير، والعياذ بالله.

4-وقال عمرو بن عبيد بن باب = في حديث ((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه ..))= : لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما صدقته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله لما قبلته، ولو سمعت رسول الله يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول هذا لقلت: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.

قال الحافظ ابن كثير معلقاً على هذه المقالة: وهذا من أقبح الكفر، لعنه الله إن كان قال هذا، وإذا كان مكذوباً عليه فعلى من كذب عليه ما يستحقه.

5-تكلم واصل بن عطاء المعتزلي يوماً، فقال عمرو بن عبيد: ألا تسمعون؟ ما كلام الحسن وابن سيرين-عندما تسمعون- إلا خرقة حيض ملقاة.


6-وروي أن زعيماً من زعماء أهل البدعة كان يريد تفضيل علم الكلام على الفقه، فكان يقول: إن علم الشافعي وأبي حنيفة، جملته لا يخرج من سراويل امرأة.


7-وكذا الخوارج فإنهم لما اعتقدوا تكفير المسلمين؛ أحلوا دماءهم وأموالهم وذموا من مدحه الله ورسوله واتفق السلف الصالح على مدحهم والثناء عليهم، ومدحوا من اتفق السلف الصالح على ذمه كعبدالرحمن بن ملجم قاتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وصوبوا قتله إياه وقالوا: إن في شأنه نزل قوله تعالى: ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ))، وأما التي قبلها وهي قوله ((وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)) فإنها نزلت في شأن علي رضي لله عنه، وكذبوا= قاتلهم الله= وقال عمران بن حطان في مدحه لابن ملجم:

يا ضربةً من تقيٍ ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضواناً
إني لأذكـــرهُ يوماً فاحسبهُ * أوفى البريـة عنـد الله مـيـزانـــاً

وكذب= قاتله الله= فإذا رأيت من يجري على هذا الطريق، فهو من الفرق المخالفة.

8-قال القاسم بن زكريا المطرز: دخلت على عباد بن يعقوب الرواجني - وكان يمتحن من سمع منه- فقال: من حفر البحر؟ قلت: الله. قال: هو كذلك، ولكن من حفره؟. قلت: يذكر الشيخ!! قال: حفره علي، ثم قال: فمن أجراه؟ قلت: الله؟ قال: هو كذلك، ولكن من أجراه؟ قلت: يفيدني الشيخ!!، قال: أجراه الحسين. وكان مكفوفاً فرأيت سيفاً، فقلت: لمن هذا؟ فقال: أعددته لأقاتل به مع المهدي. فلما فرغت من سماع ما أردت منه دخلت، فقال: من حفر البحر؟ قلت: معاوية، وأجراه عمرو بن العاص؛ ثم وثبت وعدوت، فجعل يصيح أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه.


* البدعة تستلزم محاذير فاسدة:

أولاً:
تستلزم تكذيب قوله تعالى: ((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ)) لأنه إذا جاء ببدعة جديدة يعتبر ديناً فمقتضاه أن الدين لم يكمل.

ثانياً:
تستلزم القدح في الشريعة وأنها ناقصة فأكملها هذا المبتدع.

ثالثاً:
تستلزم القدح في المسلمين الذين لم يأتوا بها فكل من سبق هذه البدع من الناس دينهم ناقص، وهذا خطير.

رابعاً:
من لوازم هذه البدعة أن الغالب أن من اشتغل ببدعة انشغل عن سنة كما قال بعض السلف: ((ما أحدث قوم بدعة إلا هدموا مثلها من السنة)).

خامساً:
أن هذه البدع توجب تفرق الأمة، لأن هؤلاء المبتدعة يعتقدون أنهم هم أصحاب الحق ومن سواهم على ضلال وأهل الحق يقولون: أنتم الذين على ضلال، فتتفرق قلوبهم.

* فنخلُص من هذا أنه لا يوجد في الإسلام سنة حسنة وبدعة حسنة، وإنما السنة حسنة كلها والبدع ضلال كلها كما قال النبي : ((وكل بدعة ضلالة))، ثم يقال: لو كنت مريضاً، فاتفق الأطباء على أشياء أنها نافعة لك، واختلفوا في شيء، فقال بعضهم: إنه سم قاتل، وقال بعضهم: لا نراه سماً ولكنه ضار، وقال بعضهم: لا يتبين لنا أنه ضار، وقال بعض هؤلاء: بل لعله لا يخلوا من نفع، أفلا يقضي عليك العقل =إن كنت عاقلاً= بأن تجتنب هذا الشيء؟.


أو ليس من يأمرك ويلح عليك أن تصرف وقتك في تناول ذاك الشيء تاركاً ما اتفقوا على نفعه بحقيق أن تعده ألدَّ أعدائك؟ وتدبر في نفسك؛ أيصح من عاقل للإيمان خائف من الشرك أن يستحضر هذا المعنى ثم يصر على تلك البدع التي يخاف أن تكون شركاً؟! أو ليس من يصر إنما يشهد على نفسه بأنه لا يبالي إذا وافق هواه؛ أن يكون شركاً؟!.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منقول شبكة العلوم السلفية










 


آخر تعديل جواهر الجزائرية 2011-11-29 في 07:50.
قديم 2011-11-29, 07:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محب السلف الصالح
عضو فضي
 
الصورة الرمزية محب السلف الصالح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










قديم 2011-11-29, 07:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=عياد محمد العربي;8045317]بارك الله فيكم[/
وفيك بارك الله اخي

شكرا اخي عياد










قديم 2011-11-29, 07:53   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربعة فتاوى في حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة


1) سؤال:
ما حكم تقسيم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة؟ وهل يصح لمن رأى هذا التقسيم أن يحتج بقول الرسول: "من سن سنة حسنة في الإسلام..." الحديث، وبقول عمر: "نعمت البدعة هذه..."؟ نرجو في ذلك الإفادة، جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
ليس مع من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة دليل؛ لأن البدع كلها سيئة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار" [رواه النسائي في "سننه" (3/188 ـ 189) من حديث جابر بن عبد الله بنحوه، ورواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) بدون ذكر: ((وكل ضلالة في النار)) من حديث جابر بن عبد الله. وللفائدة انظر: "كتاب الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة رحمه الله تعالى (ص93) وما بعدها].

وأما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704 ـ 705) من حديث جرير بن عبد الله]، فالمراد به: من أحيا سنة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات.

وأما قول عمر رضي الله عنه: "نعمت البدعة هذه"[رواه البخاري في "صحيحه" (2/252) من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ فالمراد بذلك البدعة اللغوية لا البدعة الشرعية؛ لأن عمر قال ذلك بمناسبة جمعه الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم خشية أن تفرض عليهم[انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة، فجمعهم عمر على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيا عمر تلك السنة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيعتبر فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية؛ لأن البدعة الشرعية محرمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع [للفائدة: انظر: كتاب "الباعث على إنكار البدع والحوادث" لأبي شامة (ص 93 ـ 95)].

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/171، رقم الفتوى في مصدرها: 94.

2) سؤال:
عن معنى البدعة وعن ضابطها؟ وهل هناك بدعة حسنة؟ وما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة"؟.

الجواب:
البدعة شرعًا ضابطها "التعبد لله بما لم يشرعه الله"، وإن شئت فقل: "التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ولا خُلفاؤه الراشدون" فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى:21]. والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي، عليه الصلاة والسلام،: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضّوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور"، فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه. أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعُرف فهذه لا تسمى بدعة في الدّين وإن كانت تُسمى بدعة في اللغة، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وليس في الدين بدعة حسنة أبدًا، والسنة الحسنة هي التي توافق الشرع وهذه تشمل أن يبدأ الإنسان بالسنة أي يبدأ العمل بها أو يبعثها بعد تركها، أو يفعل شيئًا يسنه يكون وسيلة لأمر متعبد به فهذه ثلاثة أشياء:

الأول: إطلاق السنة على من ابتدأ العمل وبدل له سبب الحديث فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ على التصدق على القوم الذين قدموا عليه صلى الله عليه وسلم وهم في حاجة وفاقة، فحثّ على التصدق فجاء رجل من الأنصار بِصُرَّة من فضة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي، عليه الصلاة والسلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها" فهذا الرجل سنَّ سنة ابتداء عمل لا ابتداء شرع.

الثاني: السُنة التي تركت ثم فعلها الإنسان فأحياها فهذا يقال عنه سنّها بمعنى أحياها وإن كان لم يشرعها من عنده.

الثالث: أن يفعل شيئًا وسيلة لأمر مشروع مثل بناء المدارس وطبع الكتب فهذا لا يتعبد بذاته ولكن لأنه وسيلة لغيره فكل هذا دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها". والله أعلم.

مصدر الفتوى: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين، 2/291، رقم الفتوى في مصدرها: 346.

3) سؤال:
أخذ الناس يبتدعون أشياء ويستحسنونها، وذلك أخذًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من سن سنة حسنة في الإسلام؛ فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..." إلى آخر الحديث؛ فهل هم محقون فيما يقولون؟ فإن لم يكونوا على حق؛ فما مدلول الحديث السابق ذكره؟ وهل يجوز الابتداع بأشياء مستحسنة؟ أجيبونا عن ذلك أثابكم الله.

الجواب:
البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتقرب بها إلى الله.

قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [رواه الإمام البخاري في "صحيحه" (ج3 ص167) من حديث عائشة رضي الله عنها]، وفي رواية: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (ج3 ص1343 ـ 1344) من حديث عائشة رضي الله عنها].

وقال عليه الصلاة والسلام: "وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة" [رواه الإمام أحمد في "مسنده" (4/126، 127)، ورواه أبو داود في "سننه" (4/200)، ورواه الترمذي في "سننه" (7/319، 320)؛ كلهم من حديث العرباض بن سارية].

والأحاديث في النهي عن البدع والمحدثات أحاديث كثيرة ومشهورة، وكلام أهل العلم من الصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم من المحققين كلام معلوم ومشهور وليس هناك بدعة حسنة أبدًا، بل البدع كلها ضلالة؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "وكل بدعة ضلالة".

فالذي يزعم أن هناك بدعة حسنة يخالف قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة"، وهذا يقول: هناك بدعة ليست ضلالة! ولا شك أن هذا محادٌ لله ولرسوله.

أما قوله صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/704، 705) من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه]؛ فهذا لا يدل على ما يقوله هؤلاء؛ لأن الرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال: "من سن سنة حسنة"، والسنة غير البدعة، السنة هي ما كان موافقًا للكتاب والسنة، موافقًا للدليل، هذا هو السنة؛ فمن عمل بالسنة التي دل عليها الكتاب والسنة؛ يكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة؛ يعني: من أحيا هذه السنة وعلمها للناس وبينها للناس وعملوا بها اقتداءً به؛ فإنه يكون له من الأجر مثل أجورهم، وسبب الحديث معروف، وهو أنه لما جاء أناس محتاجون إلى النبي صلى الله عليه وسلم من العرب، عند ذلك رق لهم الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأصابه شيء من الكآبة من حالتهم، فأمر بالصدقة وحث عليها، فقام رجل من الصحابة وتصدق بمال كثير، ثم تتابع الناس وتصدقوا اقتداءً به؛ لأنه بدأ لهم الطريق، عند ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم : "من سن في الإسلام سنة حسنة؛ فله أجرها وأجر من عمل بها"؛ فهذا الرجل عمل بسنة، وهي الصدقة ومساعدة المحتاجين، والصدقة ليست بدعة؛ لأنها مأمور بها بالكتاب والسنة، فهي سنة حسنة، من أحياها وعمل بها وبينها للناس حتى عملوا بها واقتدوا به فيها؛ كان له من الأجر مثل أجورهم.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/173، رقم الفتوى في مصدرها: 96.

4) سؤال:
ذكرتم فضيلتكم أن كل بدعة ضلالة، وأنه ليس هناك بدعة حسنة، والبعض قسم البدعة إلى خمسة أقسام: بدعة واجبة، وبدعة مندوبة، وبدعة محرمة، وبدعة مكروهة، وبدعة مباحة؛ فما هو الرد على هؤلاء؟

الجواب:
الرد أن هذه فلسفة وجلد مخالفان لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "كل بدعة ضلالة" [رواه الإمام مسلم في "صحيحه" (2/592) من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، وهو جزء من حديث طرفه: "كان رسول الله ص إذا خطب...".]، وهم يقولون: ما كل بدعة محرمة! فهذه فلسفة في مقابل كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وتعقيب على كلامه.

أما ما ذكروه من بعض الأمثلة وأنها بدعة حسنة؛ مثل جمع القرآن ونسخ القرآن؛ فهذه ليست بدعة، هذه كلها تابعة لكتابة القرآن، والقرآن كان يكتب ويجمع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه متممات للمشروع الذي بدأه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فهي داخلة فيما شرعه.

كذلك ما قالوه من بناء المدارس، هذا كله في تعليم العلم، والله أمر بتعليم العلم، وإعداد العدة له، والرسول أمر بذلك؛ فهذا من توابع ما أمر الله به.

لكن البدعة هي التي تحدث في الدين، وهي ليست منه؛ كأن يأتي بعبادة من العبادات ليس لها دليل من الشرع، هذه هي البدعة.

مصدر الفتوى: المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، 1/176، رقم الفتوى في مصدرها: 97.









قديم 2011-11-30, 16:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*أميرةالجزائرية*
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية *أميرةالجزائرية*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي اختي الكريمة










قديم 2011-11-30, 16:55   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
السلفية الجزااائرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية السلفية الجزااائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-11-30, 16:56   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










قديم 2011-12-03, 13:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
HADIL146
عضو محترف
 
الصورة الرمزية HADIL146
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جازاكم الله خيرا ونفنا بكم تقبلي مروري










قديم 2011-12-03, 13:37   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبلة السلفية
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبلة السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
بارك الله فيك اختاه جواهر وشكرا على الموضوع الهام










قديم 2011-12-03, 15:25   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبد النور المسيلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية عبد النور المسيلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-12-08, 15:41   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا جوهره حياتي ياما وجدتك معي في كل لحظاتي سواء بالسراء او الضراء
لا انسى دموع فرحك وحزنك.. لغيرك ..غاليتي بارك الله فيك ..أحبك..










قديم 2011-12-08, 18:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اختي على المجهود الطيب
كفانا الله واياك وسائر المسلمين من البدع .










قديم 2011-12-08, 18:39   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الفقيرة الى الله
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا اختي على المجهود الطيب
كفانا الله واياك وسائر المسلمين من البدع .










قديم 2011-12-09, 15:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*أم سلمى*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *أم سلمى*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

baraka alaho fiki jawahir










قديم 2011-12-09, 16:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الوطن اغلى
عضو متألق
 
الصورة الرمزية الوطن اغلى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خير يااختى










 

الكلمات الدلالية (Tags)
*البدعة*

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc