لقلبك طعمُ الكرز،
عصيٌّ على الشدائد،
نديٌّ للمتكحلين،
وفيكِ من الاشباع ما يُشعل النار في جبل الجليد،
و شهوةُ البقاء وأمنية الوصل.
كم أنتِ جميلة حين أرشي فواصلك بالألف الطريّ،
كم أنتِ مستحيلةٌ حين أشمر لمسَ تلك التفاصيل بأطراف ندى حيفي.
شفتيك طحطحة من الاتساع
ويداك أرجوحتان لأغرار المساء.
تثنين القمرَ أدراجا
ليفتحَ شرفةَ الليل في قلب عاشقك،
تسرّحين غفى القوافي بأمشاط الكلام،
وتعجنين من بديع بسمتك دوى .
تجدلين معدن الزمن في ساعة انتظاري لك
و تدحرجين خاطري على كتف الخل،
و ترمحين لهوك بأحضان الربيع،
ها أنت تنسجين من جُنوني لَهفة،
و من حبي ترفة،
أنت زهوة موتي و قنوتي
فيكِ من الطرف ما يشي بالوجد في قلب صريع،
وفيكِ من الطفولة بُعدُها،
حقا بحةُ من هذياني أنتِ!