الهوة التي تكبر دوما

[zazel]

كيف يمكن للمربين أن يتغلبوا على شياطينهم التي توسوس لهم حينما يرو الهوة تتسع و تتسع أكثر بين راتب هذا و راتب ذاك
أيعقل ان نقدم نفس الجهد و نفس التضحية و نتقاضى أجورا متباينة جدا
مثلما قال لي أحد الاساتذة مرة : القرايا في القسم و الفهامة في الكوري
بمعنى انه يقدم من الجهد مقدار ما يتقاضى لا اكثر و لا أقل
منذ متى أصبح الراتب يتبع الشهادة ؟
في كل القطاعات الشهادة تؤهل صاحبها للمنصب و المنصب يحدد الأجر إلا في وزارة التربية

أظن انه من الاحسن أن تتخلى الوزارة عن المربين و الأساتذة الذين لا يهملون شهادات و تتخلص نهائيا منهم بحجة أنهم ليسوا أهل للمنصب و ليس لهم قدرات على تربية و تعليم الاجيال القادمة و لتذهب الأقدمية مهب الريح
و أي إهانة أكثر من أن تصنف أنت أخي المربي و أنت أختي المربية في رتبة دنيا إجحافا فيما قدمتم من تضحيات طوال سنين حتى لم يعد لكم مكانة وسط مجتمع لا يؤمن إلا بالدينار و ينكر جميلكم و عبر سنون طويلة
الحمد لله أن الله لايضيع أجر أحد

[salimeladel]

عندي 20سنة في التعليم انتظر السنوات المتبقية بفارغ الصبر حتى نكمل 32 سنةعمل واله واله كون من غد يقرر الوزير انو يعطيني جزء ولو بسيط من التقاعد نخرخ غير اسف لم اراه من تناقض رهيب من الاعلى وحتى في بعضنا البعض من قبل كان كل معلم مرتاح يعمل مرتاح كمعلم او استاذ متوسط او ثانوي لانه كل واحد منا كان يعمل وهو راض لكن عندما ذهب الرضى ذهب كل شيئ معه عندما ياتي طالب متخرج من الجامعة الحالية ونعرف كلنا الجامعة الجزائرية وما وصلت اليه فلا نكذب ولا نغش ولنعترف على الاقل بيننا وبين انفسنا وهو اصلا يصنف بصنف اعلى 12 ثم يتطاول على القدامى فماذا بقي للتعليم في الاخير اخبر اخوتي وابنائي واذكرهم ان هؤلاء المعلمين هم اساس المدرسة الجزائرية فان هضم حقوقهم بن بوزيد فلا تحتقره يا ابنه وتذكر انك من سنوات قليلة كنت تلميذا عنده طالب بحقك فهو حقك لكن لا تنكر فضل الاخرين واعلمك انني متحصل على شهادة الباكالوريا عام 89 وخريج المعهد التكنولوجي للتربية 1990 وعند التحاقي بالتعليم لاول مرة كنت اطاطئ راسي خجلا امام المعلمين الاخرين وكانوا اكثريتهم في ذلك الوقت ذوو مستوى 4 متوسط احتراما واجلالا لجهودهم المعتبرة