السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل نحن شعب" واعر" " مزاجي " " متخلف " " ميال للعنف"
و يصعب قيادتنا بالفعل كما قال الرئيس الاول للبلاد احمد بن بلة ولهذا من حق الوزير الاول ان يطلق علينا مقولة ( جوع كلبك يتبعك)
تحدّث الرئيس أحمد بن بلة، في حواره الأخير مع مجلة جون أفريك عن صعوبة حكم الجزائريين، قائلا أنه ليس سهلا فعل ذلك، لذا فهو يقدّر جيدا، ما يقوم به الرئيس بوتفليقة، وغيره، من جهود في سبيل حكمنا والاستمرار في رئاستنا، نحن الشعب الواعر "بزاف"؟!
ماهي لطريقة التي تنظر بها النخبة الحاكمة في البلاد، للشعب "الواعر"، وهل هي نظرة مسطحة، من فوق، ترجمتها أساليب ممارسة السلطة وفنون التحكم وشتى أنواع الاستبداد، بشكل يجعل "من هم فوق"، يتقمصون في غالب الأوقات، دور الضحية، في حين يرمون الشعب "تحت" بشتى صنوف التهم، من التخلف إلى الصعوبة، مرورا بالمزاجية والميل للعنف.
الجميع في الحكومة، ومنذ فجر الاستقلال، يريد أن يقول ما قاله بن بلة، من أن ممارسة الحكم في الجزائر أمر صعب للغاية، يتطلب أشخاصا خارقين، أو عباقرة في السياسة، رغم أن ما عايشناه، ومازال، كجزائريين من محن، وأزمات، كان سببها الأول والأخير، نقص الوعي السياسي واستئساد السلطة المعوّقة التي أمسكت بزمام الأمور في أكثر من فترة، فلا هي نجحت في الحفاظ على الاستقرار في زمن الحزب الواحد، ولا هي تمكنت من العبور بنجاح لزمن التعددية؟!!
بن بلة يقول أنه ليس سهلا حكم الجزائريين، لكنه لم يقل لنا، هل من السهل على هؤلاء الجزائريين، البقاء تحت ظلال السلطة؟! ألا يفر معظمهم وينتحر، ويحتج، ويهاجر، ويعترض ويتأفف في اليوم مئات، بل آلاف المرات ضد هذه السلطة؟! أليست مشكلة الحكم الراشد في البلاد، مرتبطة بالنخب الحاكمة أكثر من سلوكات المحكومين؟!
ليس سهلا حكم الجزائريين، لأنهم شعب واعر، وصعب، مثلما يقول أول رئيس في تاريخ الجزائر المستقلة، لكنه ليس من اليسير أيضا على هؤلاء الذين يجدون صعوبة في قيادتنا، التخلي عن السلطة، أو التداول عليها، أو حتى فتح باب المشاركة فيها، وذلك أصعب بكثير من حكم هذا.. الشعب الواعر؟