واحدة من عيوب معمر القذافي الكبيرة علاقته بايران.
المعروف عن معمر القذافي انه متغير المزاج ومتناقض المواقف وغريب الخرجات الا في موضوع ايران فهو ثابت الموقف من ايران منذ 31 سنة .فمنذ قيام الجمهورية المجوسية الايرانية لم يتعرض لها القذافي بكلمة واحدة لاتعجبها . رغم ان الخميني الهالك رفض استقباله وطرد طائرته من مطار طهران عندما جاء القذافي مهنئا للخميني. بل قام معمر القذافي بالانحياز التام لايران في الحرب العراقية الايرانية وساعد ايران بالاسلحة .
والمتتبع لخطابات القذافي الكثيرة لايجد فيها الا المدح لايران مثل قوله : نحن نشكر ونحيي الفرس على اتباعهم لاهل البيت وقوله انه يجب اعادة اقامة الدولة الفاطمية الشيعية في شمال افريقيا.
وكذالك اعتاد القذافي ان يوصي الحكام العرب في اجتماعات القمم العربية على عدم معاداة ايران ووجوب الانسجام معها.
ماذا فعلت له الاردن في سنة 1986 حتى حرض المواطنين الاردنيين على امواج الاذاعة على الاطاحة بعرش الملك حسين ؟ بينما لم يحرض العرب ضد ايران التي كانت ترفض وقف اطلاق النار الذي طالبت به الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وكانت تشتم العرب على المباشر في خطب صلوات الجمعة وكنت سمعت بعضا منها في اذاعة طهران.
واكبر خطيئة يرتكبها القذافي اليوم هو عدم توضيح الحقيقة لشعبه عن ماوراء الانتفاضة الليبية المسلحة . لم يوضح معمر القذافي ان الامر لا يتعلق بصحوة عربية مفاجئة وانما اكتساح ايراني للمنطقة العربية .
ربما القذافي لايريد اغاضة ايران لانه يعتقد او يعلم انه من يقترب من ايران او من اسرائيل فان الطير سوف تاكل من رأسه .
ليس انقلابا مني على القذافي ولكنها الحقيقة والموضوعية . ولو كانت الانتفاضة الليبية غير تابعة لايران المجوسية لكنت اول المصفقين والمؤيدين لها .