السّلامُ عليكمْ
يُحى أنَّ رجلاً تزوّج بامرأتيْن..
إحْداهُما إسمُها "حَانة" والثّانِية اسمها "مَانة"..
و كانتْ حانة صغيرةُ السِّن عُمرها لا يتجَاوَز العشْرين..
بخِلاف مانَه التي كانَ عُمرها يزيدُ عن الخمْسين والشيبُ لعبَ برأسِها..
فكَان كلَّما دخَل إلى حُجرة حَانة
تنْظر إلى لحيتِهِ وتنـْزع مِنها كُلَّ شعْرة بيضاء
وتقول :
" يصعُبَ عليَ عنْدما أَرى الشعْر الشائِب يلعبُ بهذِه اللِحية الجمِيلة وأنتَ ما زلْت شاباً.. "
ويذهبُ عندَ مانة
فتمسكُ هي الأخْرى لحيتَه وتنـزعُ مِنها الشَّعرَ الأسْود وتقول:
" يُكدرُني أنْ أرَى شعراً أسود بلِحيتِك وأنْت رجلٌ كبيرُ السِّن جليلُ القدرِ.. "
ودامَ حال الرجُل على هَذا المنْوال
حَتى نظَر بالمرآة يوماً
فَرأَى بهَا - لحيته - نقصاً عظيماً.. فمَسَكها بعنْفٍ وقال :
"بيْن حَانة وَمانَة ضاَعَتْ لِحَانَا"