أشياء لا توجد إلا في الجزائر........

[ريحانة الهدى]

السلام عليكم إخواني أخواتي
في ظل الظروف الراهنة التي تعصف بالوطن العربي من تغييرات جذرية تكاد تمس كل الدول العربية
والجزائر ليست ببعيدة عن هذه الأحداث وما يمكنه أن يقع في الأيام المقبلة
لكن مع هذا يجب التذكير بأن هناك عدة نقاط اختلاف بين الأنظمة التي سقطت والتي ممكن أن تسقط
ونظامنا في الجزائر
وأول هذه النقاط هي اختيارالرئيس الحاكم ....أنا لم أسمع طول حياتي بانتخابات رئاسية في مصر أو تونس
أو ليبيا أو المغرب أو البحرين أوالسعودية أو ........ أو........... والأمثلة كثيرة بغض النظر عن نمط الحكم فيها
في حين انتخبنا نحن رئيسنا وكان هو اختيارنا .والرئيس لا يمكنه أن يعمر في الحكم عكس دول أخرى
إن لم يمت الرئيس........فالكل مجبور على تحمله وتحمل إبنه من بعده
ـ مثلا مجانية التعليم تعم الجزائر في حين العديد من الدول المدارس المجانية تكاد تنعدم أو محصورة على
أشد الناس فقرا وشهاداتها أدنى مستوى من شهادات المدارس الخاصة
في الجزائر الطالب الجامعي تتوفر له الإقامة والنقل والأكل مجانا بالإضافة إلى المنحة وهذا غير متوفر أبدااااااااا
في البلدان العربية
الأحزاب السياسية متاحة في الجزائر ولا نعاني من القمع الديني كما هو في دول إسلامية أخرى
الطبقة الوسطى تمثل غالبية الشعب (حسب منظمات عالمية)
الذين يعيشون تحت خط الفقر 02% كذلك حسب منظمات عالمية
وفي إحصائية أخرى 1.6%
لسنا من 10دول عربية تعاني من الأمية
ولا من 10دول عربية ينتشر فيها الفساد
ولا من 50دولة تعاني الفقر
وليس لدينا أي ديون في حين ما تزال دول عربية عديدة تحت قيد الديون الخارجية
طبعا هذا لا يعني أنه لا فساد بالجزائر لا .... لكن أقل فسادا من دول أخرى
كما أن نفس الإحصائيات تشير إلى أن الجزائر ليست من أوائل الدول المصدرة ولا من الدول الصناعية
ونفس الإحصائيات تشير إلى أن العشرية السوداء أعادت الجزائر 20 سنة للوراء
وكان هذا كافيا لإعاقة النمو الإقتصادي بالجزائر الذي بدأ يتعافى حديثا
لهذا يجب إعمال العقل فالإستقرار الذي كانت تتمتع به دول عربية عديييييدة لم يكن موجودا بالجزائر مطلقا
ومن المعيب أن نضع أنفسنا في نفس خانة الأنظمة التي سقطت لأنها لم تسبقنا بشيئ
في الوقت الذي انشغلنا نحن بالعمل على توفير الأمن الذي نحن فيه
أعتقد أن نظامنا أثبت أنه تقدم على دول عربية كثيرة في وقت وجيز
لهذا يجب أن نعمل على الإصلاح وليس على اسقاط النظام
حتى لا نعود إلى ما كنا عليه