كما الأمس و ما قبله مرّ مازلت أجوب تلال قريتي الصغيرة الوديعة
ببياديها الخضراء كطفل صغير مشاغب و فضولي..
أجوبها و أنا أمتطي فرسي الغرّاء الرشيقة لونها الذهبي يشعّ كخيوط الشّمس
اللاّمعة ببهاء و اشراق..
أعشق قريتي و كذا فرسي كعشقي لبزوغ الفجر مبشّرا بيوم جديد..
و اشراقة السّماء بعد يوم عاصف.. و بهاء الشّمس.. و غموض القمر..
خلال رحلتي السحرية على صهوة فرسي ترافقنا الريح الاسعة ببرودة محببة
تلسع خدّي و تبعثر خصلات شعري العنيدة..
معها أنسى كل ما هو دونها إلى أن يباغتنا الغروب حيث تنتشر في الأفق سحابة
ورديّة قرمزيّة و تتحوّل الشّمس إلى قرص كبير قدّ من نار و لهب
و في لحظات سريعة يظلم الكون و ينتهي يومي الجميل لأستقبل
ليلي الطويل..