مازالت الدنيا بخير

[omo mazen]

ليس بهذا الســـوء فما زال المُجتمع بخير وصحــة جيدة مازال هُناك من يتحلى بالقيــم والمبادئ والخُلق الحسن ومُحافظ على دينــه ،،،،

مازال هنالك فتيات يمشين ولا يرفعن رؤوسهن إلا إستقبالاً لحافلـــة (الترحيل) وكلهن حشمة ووقـــار لاتسمع لهن صوت ولا ضحكات بصوت عالي وإنما خفوت و خُلق كريم ،،،

مازال هنالك فتيات يقمن بدور الأمهـــات في المنزل و يتحلين بالمسئوليـــة التامــة في غياب الوالدة من طهي وتنظيف وإدارة أمور المنزل ،،،

مازال هنالك فتيات يعرفن أن الحُب ماهو إلا خروج عن المألوف ونقطـــة تحول لابد أن تكون صادقــة وبمباركة من الأهل وليس في الخفاء وخلف الكواليس ،،،،

مازال هنالك شباب يعرف قيمــة (العرض) ويخاف على أقاربــه كخوفه على شقيقاته من هذا الزمن الأغبر ،، بل ويضع كُل فتاة في محل (شقيقته) فلا يتجرأ أن يمسها بسوء ،،،

مازال هنالك شباب مُكافح يخرج صباحاً ويعود مساءً ويُمسك بأداة صرف المنزل دون كلل أو ملل لاتجده يشكو بل يُقابل كل الطلبات المنزلية بكل صدر رحب وإبتسامة صادقة ،،، لايعرف للهوى طريق بل تضحية وتفان ،،،،

مازال هنالك شباب ينام قليلاً ويكد كثيراً ولا يمُتع نفســه من أجل ذويه وتوفير لُقمة العيش لهم ،،، لا يُدخنوا لأن في التدخين حرق للصدر وقبله الجيب ،، ويعلموا أن الأهل أولى بتلك النقود ،،،

مازال هنالك شباب يتحلى بإيمانياته الكاملــة مُحافظاً على صلواته لا يُلقي أهميـــة للحفلات والتجمعات و الإختلاطات النسائية ،، مُجاملاً عند الضرورة فقط ،،،

مازال هنالك شباب يعي معنى المسئوليـــة ويعرف كيف يُحافظ على زوجته وكيف يُنظم حياته الزوجيـــة دون خصام أو عراك مع شريكة الحياة ،،،

ما زالت الدنيا بخيـــــــــر

</i>