السلام عليكم
كيف حالكم. أرجو أن تكن جميعا بخير.
موضوعي اليوم عن فتاة الحي الجامعي. أو بالأحرى المرأة التي حصلت على شهادة الباكالوريا ودرست تخصصا بعيدا عن منزلها لأجل طموحها العلمي. وسكنت في الحي الجامعي.
في الحقيقة لمن تعيش داخل هذا الحي أو بالأحرى السجن الجامعي ستعرف كل أنواع المعاناة وستتعلم المسؤولية من هذه الحياة بعد حياة الاتكال التي عاشتها. وستعرف أنواعا عدة للفتيات . وستصطدم باختلاف أفكارهن وأرائهن ... ولكن الصدمة الكبرى عندما تتفاجأ بنظرة المجتمع لها. لأن الجميع ينظر إليك من نظرة ثقب في الباب لا يحوي غير تلك الفئة التي تسهر وتخرج ولا تكترث لتوصيات أهلها و لتعاليم دينها ... وتنحرف.
تبقى هذه الفتاة معلقة بين المعاناة التي تعيشها لأجل هدفها العلمي . وبين نظرة المجتمع القاسية التي تدمرها.
ولأني مررت سابقا بهذه المرحلة . وأدركت أن المجتمع لا يرحم تفاجأت ... وتفاجأت أكثر مما عاشته احدى صديقاتي عندما أحبها شاب وأحبته وتركها يوم عرف أنها تقطن في الحي الجامعي لأن أمه قالت ما يقوله المجتمع ككل : هي بنت الحي الجامعي ... إذن فهي منبوذة.