محشـوران في تلك الزاويـة نتلو قصائدنا لغزاً .خوفا من أعين تكاد تلتهمنا..لم اعد ارغب ان اتعذر ..
لم اعد ارغب..في إهداء قصيدة لموطني وبين سطورها رسمت وجهك ..
لم اعد ارغب في ذم ابي وعلى هوامشها تساقطت قطرات حبـر لتعلن قائد.. لم اعد ارغب في التزوير.
يكفينا عبثا فالكل يفهم ..
على وسادتي وعلى سقف حائطـي سأكتب اسمك..
وسارسم صورتك وملامحك .
فالطالما رسمت صور سرياليـــــة .. كانت أنت ..
ولطالما رسمت قمرا ..
وشمسـا وانهارا وتلالا.وجبـالا...
كلها كلها انت ..
يكفينا عيثا فالكل يفهم ..
قد أهوى لعبة الأحجية ذات يوم .. ولكنها ليست لعبتي المفضـلة
قد تجذبني حكايات غامضـة .. لكنني لن أستسيغها دائما.
سأتوقف هنـا ..
وسأتعرى من زيـف دفاتري .. وخوف حروفي .. وسأنبش ما يُقرا بين السطور وسأضعه في الصدارة.
فلقد فاض كأس الغموض والتواري .. وانسكب .. فصنع الضوضاء في دواخلـي .. والتهمني ..
لم اعد أحب زيارتنا خلف أشجار الصنوبر.. وحجب ملامحي بوشـاحي ..
لن اقول لك كرهت تلك الأشجار ولكنني .. احتاج أن نضع بصمتنا في كل مكان..
ان نسـير فنرك طريـقا معشباً .. مزهرا ..
احتـــــــــاج ان نركض على شاطي بحـر فلا توارينا رماله الذهبيـة .. ولا تخفينا تلك الأمواج .
تتشابك ادينا علنا .. وتلوا انغامنا كما نحب ..
ليس لدى ما أخشاه ..
سوى ا ن افقد صوتي بعد ان تعودت الهمس