حدثني فقال ..
قبل أذان المغرب وكل يوم بساعة أو اكثر قليلا أشمر عن ذراعي لأقود العمليات التي لها علاقة غير مباشرة بالطبخ وشؤونه..أنادي على الأولاد أنت يا فلان .: قرّب الطاولة الى هذا المكان وانت يا فلانة حضري لنا ماء عذبا نبرّد به حرّ عطش اليوم .وأنت هات ذاك وأنتِ حضري تلك..قاطعته..والزوجة ماذا تفعل ؟؟؟؟ قال هي في المطبخ عقبت على عجل أليس ذلك من شانها ان تحثّ الأولاد على قضاء تلك الحوائج أجاب ببرودة..هو ذاك ولكنهم لايأتمرون لأمرها..قلت : هل تضربهم قال لا..هم يخشون جانبي وكفى...بغض النظر عن ذلك السلوك مع التحفظ على ما عليه ولكن أكبرتُ فيه تواضعه ورأفته بأم العيال وروح التعاون العالية لديه..
كان ذلك الزوج..
.وأنتَ أيها الشاب الطيّب مالذي تفعله وأنت في الدار بين أفراد عائلتك هل تتمتع بشيئ من هذه الروح ؟؟؟
هل ترى نفسك رجلا وأن من صفات الرجولة ألاّ تمتدّ يدك لما تمتدّ له يد أنثى سواء كانت لك أختا أو أمّا...هل ترى أن ذلك سينقص من مقدار رجولتك إن ناولت طبقًا أو أحضرتَ إناء..؟؟؟
الكلّ صائم والكلّ يعرق والكلّ يعاني وأنتَ مستلقِ على أريكة تتابع بشرود برنامجا على التلفاز ..أو تستمع الراديو...هكذا تقتل الوقت وغيرك على قدم وساق يسابقون الوقت لتكون السفرة جاهزة تمام التمام وليفيق السيّد من خموله على مهله ويتقدّم نحوها يساوره شعور أنها الغنيمة أمامه نالها من غير حرب...مِنّة مَنّها الله عليه..إنه رجل وفقط...
صحه فطوركم وتقبل الله منا ومنكم...