—————————————————————————————————–
بعد مدة من العمل الجديد الذي وجدته في حلمي الأخير، وبعدما كتبت لكم “هكذا تكون صحفيا“ وصلتني التعليمات التالية في رسالة تحدد مهامي ، وكيف أكتب مقال الرأي الخاص بي ، قالوا لا للتجريح، ولا بأس في التقطيع، ولاسيما الآتية أسماؤهم: “ولد عباس” الرجل الحساس، الوعود بالملايين والتنفيذ متى يحين.. “بن بوزيد” وزير التربية والتعليب، وعدد الأميين يزيد.. ومن زينها “خليدة مسعودي”، يا ثقافة زيدي وإلا موتك في إيدي.. شكيب خليل، أحبك وأحب بترولك، فيا ليتك تضمني إلى أحبابك.. ويا “زرهوني” يا حنوني، الوضع خطير في وطني، و على 99ولاية لازم تقسموني.. أما “عمار غول” راجل ونص شكون ولداتو ورباتو، وعلى الطريق شرق غرب وصاتو.. وأويحي قل عنه كما يقول كل الشعب معك نموت ولا نحيى.. والعهدة الثالثة على دقات الوقت وربما على فراش الموت..
4 comments5 أكتوبر 2008
هكذا تكون صحفيا
راودني حلم في النهار، وقد وجدت عملا بجريدة “الهدار”، مراسلا صحفيا من قلب الدار، المهمة أن تبحث عن القصص المثيرة، لا يجب أن تبالغ كثيرا، ولا بأس أن تزيد من الأكاذيب الخطيرة..
ولأنني كنت في الموعد، وبقيت معهم على العهد، أراسلهم كل يوم بما هو مفسد، أتحاشى المبالغة في حقيقة الكلام وأقول الشيء المر مهما كان، من حقيقة الأحوال أو من تأليف الشهود البغال أو من نسيج الخيال، أصبحت بعد شهر فقط رئيس القسم الاجتماعي، عرفت أن القسم في ضياع، فغيرت من الموظفين قليلا، لم أعد بحاجة لمن يكتب جميلا ولا لمن لا يكذب قيلا،
نشرت إعلانا “نطلب صحفيين من كوكب الأرض ، يهتكون للمسئولين العرض، ويتسببون للقراء المرض، لا يقولون الحق إلا قليلا، ولا يبالغون إلا كثيرا، ولا يقذفون إلا مديرا أو وزيرا.. لا يهمنا الأسلوب ، ولا الإملاء والنحو، ولا فرق بين الجد من اللغو”
وبعد يوم جاءت الطلبات بالمئات، الكل يتمنى العمل ولو بالمجان، وكل له هدف وراء الشغل المحان، منهم من له المهم “الفيستاج”.. ومنهم المهم له “الرفادة”.. ومنهم من له “التقرعيج” في الدم..