الطاعة لله ولرسوله .

[راجي غفران ربه]

الحمد لله رب العالمين , جزاكم الله خيرا اريد ان استفسر عن معنى الطاعة في هذه الايات .
قال الله تعالى : وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52 سورة النور)
قال الله تعالى : قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلْبَلَٰغُ ٱلْمُبِينُ.)
قال الله تعالى : وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
هذه الايات من سورة النور جاءت تارة طاعة الله وطاعة الرسول متتابعة وتارة جاءت طاعة الرسول لوحدها لماذا ؟

[*عبدالرحمن*]

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

تجد مغني الطاعة في قول الله -جل وعلا-:

(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ

أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً) [الأحزاب:36].

إنَّها آية تمحيص وابتلاء لتضع المؤمن

على محك الإيمان الصحيح

ليتبين صادقُ الإيمان من ضده

وليتبين الكيس من العاجز

إنَّها تكشفُ حقيقةَ الإيمان

عندما يصطدمُ أمر الله وأمر رسوله

بهوى النفوس ومشتهياتها

إنَّها آيةٌ يتوقف عندها المسلمُ عند معانيها

ثم يفكر في واقعيه وحياته

هل هو مُطبقٌ لهذه الآية؟

هل هو مقابلٌ لأوامر الله

أم يختار ما يهواه ويرفض ما سوى ذلك؟!.

إنَّها آيةٌ تتضمن الإسلام الصحيح

وهو الاستسلام لأوامر الله والانقياد لها

وأن أوامر الله ورسوله يقبلها المسلم

ويستجيب لها وإن خالفت الهوى وعادات مجتمع الناس

وأيُّ اعتبار آخر فلا قيمة لذلك

أمرُ الله وأمرُ رسوله مُقدم عند المسلم على كلِ اعتبار.

[اسماعيل 03]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راجي غفران ربه

الحمد لله رب العالمين , جزاكم الله خيرا اريد ان استفسر عن معنى الطاعة في هذه الايات .
قال الله تعالى : وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ (52 سورة النور)
قال الله تعالى : قُلْ أَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ ۚ وَمَا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلْبَلَٰغُ ٱلْمُبِينُ.)
قال الله تعالى : وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
هذه الايات من سورة النور جاءت تارة طاعة الله وطاعة الرسول متتابعة وتارة جاءت طاعة الرسول لوحدها لماذا ؟

الآية الأولى والثانية الطاعة ذكرت على عمومها وأنها لله ورسوله
الآية الثالثة فيها تخصيص لطاعات معينة : الأمر بالصلاة والزكاة وهي لله وتبعها الأمر بطاعة الرسول
هكذا ربما لا يمكن القول بأن طاعة الرسول جاءت لوحدها والله أعلم

[الوادعي]

بارك الله فيكم..