و غاية ما في الامر يا صاحبي أنه ليس سباقاً مع الاخرين .. إن السباق الحقيقي هو مسابقة النفس فقط فذلك هو السباق ...
سيلحون عليك و يضغطون عليك ,و ستارودك نفسك احيانا و تضغط احيانا اخرى : أنظر الى زميلك في الدراسة لقد حصل على الماستر
انظر الى زميلتك قد تحصلت على الدكتوراه
, اوووو ! اليس لديكِ علم ! ؟ فلانة قد تزوجت باوسم و اغني و اروع رجل في المدينة !
زميلك في العمل لديه هاتف اخر موديل , جارك يملك سيارة اخر طراز
سوف يكررون و يعيدون ويلوحون عليك مرات و مرات و كرات , أياما و شهور بل سنينا و أعواما
سيصرحون أحينا و يلمحون احياننا اخرى
سيدفعونك دفعا نحو السير الى الطريق الذي رسموه لك , ستجلدك سياط المجتمع كل يوم
سيكبلونك و يثبطونك و يحطمونك : انت هو الاخير في اقارنك ... الجميع قد سبقوك ... سوف يتكلم عنك الجميع ...
لكن ثم لكن ثم لكن .... اياك و اياك
اياك ان تضعف و تدخل سباقهم , إياك ان تهزم و تدخل صراعهم , صدقني انت من ستخسر , صدقيني انت من ستهزمين في نهاية المسار
سوف تخسر امانك و إطمئنانك النفسي ,سوف تفقد صفاء روحك و راحة بالك ,
ستركض وراء الشهادات أعواما , ستسعين وراء الزوج الاوسم و الاغنى أعواما اخرى
ستلهث وراء المال و خلف صورتك في اعين الناس أعواما و اعواما و اعوام .... سيتعبك طول الطريق و يرهقك السباق و لن تفوز
ابداً مهما جريت و جريت وجريت !
هذه هي الدينا : هناك دوما الانجح و الافضل و الاغني , هنالك دائما السيارة الافضل و المنصب الاعلى و الهاتف الاغلى
ستظل طول حياتك متعبا, متشكيا, راكضا , ساخطا ! مرة على احوالك و مرات اخرى على الناس و احيانا على الكون كله!
فلتعد الى سباقك الحقيقي , سباقك مع نفسك ! : أن تعلمها , أن تهذبها أن تطورها
أن تعيش للخير و من اجل الخير أن تحي بقيمك و مبادئك و أفكارك
أن تعيشي لبذل الخير و فعل الخير و نشر الخير !
اخي ... اختي هذه هي قصة الدنيا و هذه هي معركة الحياة !
إحذر من ذلك السباق ! إحذر من الركض معهم و سابق نفسك فقط فذلك هو السباق !