لا أستطيع أن أصدق أنه سيعود، شهري المفضل، شهر مارس، الذي طال انتظاره، ذكرياتك ستجعلني كالمجنون ،لست أدري هل سأفرح أمأبكي ، أفرح لقدومك و أبكي لأنك لست سوى ذكرى ذهبت و لن تعود ، ستحيا أيام ، و تذهب ،وذكريات ترجعني الى سن العشرين ، لما كان كل شيء جميل، أتذكر كل شيء في أدق التفاصيل، كان الأيام حلوة ، حلوة جدا ، كنا معا، وكانت الحياة جميلة، ورائحة الزهور والنرجس تغزو المكان، بعد ظهر يوم الاثنين، كنت هناك، معي، الآن أنت لم تعد سوى ذكريات ، رغم إختفائك لازلت أتحدث عنك ، ولكنك دائما معي في أفكاري، سيقول الناس إنني مجنون، وأني أهذي، لا يهمني، وأنا وحدي أعلم من أنت، ، لا الوقت ولا السن، ولا مكان أستطاعوا محيك من ذاكرتي، بل بالعكس، لازلت أتكلم عنك في كل مناسبة، في فرحي أفكر بك، أقول لنفسي آه لو كنت معي الآن، في أحزاني أيضا أود أن أضمك لصدري، وأذرف دموعي في خفية ، من أجل تهدئة و تخفيف هذا الألم الذي سكن كياني و شعوري، أنا لم أندم يوما أني عرفتك، أنت أجمل شهر من السنة، لا شهر يضاهيك ، ستختفي بسرعة يا مارس ، لكنني سأتذوق و أتمتع بكل ثانية فيك، لم و لن أتوقف أبدا عن الحديث عنك مادامي قلبي يدق، لأنك سكنت قلبي ، أنت جزء لا يتجزء من حياتي، أريد أن أصرخ للجميع بكل صوتي ، بجميع لغات البشر وأقول لهم أن أفتقدك كثيرا، وأنني لن أنسىاك أبدا يا مارس