على حافة الموت - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الحياة اليومية > قسم يومياتي

قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

على حافة الموت

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-11-05, 19:20   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*** عبق الزهور ***
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *** عبق الزهور ***
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (12) على حافة الموت

كانت الساعة تشير الى تمام 22.00 كان البيت مغلفا بالهدوء لا يسمع الا صوتي و جدتي فقد كنت زائرة لها ذلك اليوم وكعادتنا نفتح موضوعا فيليه الاخر فاحدثها تارة واتصفح هاتفي اخرى لحضات بعدها انقلب البيت راسا على عقب لا اعلم ماذا حصل او كيف بدا الامر كنت اسمع صوت عمي وهو يركض متجها نحو الكراج في صراخ هستيري نهضت من مكاني بسرعة والتساؤلات تلف عقلي ماذا حصل مالذي يجري كان كل اهل البيت يركضون نحو الاسفل كنت في غيبوبة تامة لاستفيق على صوت جدتي لعل سارقا اقتحم المنزل بسرعة اذهبي الى البلكونة وانضري ماذا يحصل وانا سانزل رفقة عمك توجهت مسرعة نحو البلكونة اريد جوابا لاسئلتي اول ما سمعته في تلك اللحظة بيتهم يحترق هنا شعرت ان كل خلية في جسدي توقفت تجمدت تماما لدرجة لم اقوى فيها على الحراك وقفت انتظر الموت يا الله هل ساموت محترقة هل كتبت لي ان اموت بعيدة عن والداي واخوتي ماذا ستكون ردة فعلهم عند سماعهم الخبر كل ما كان يجول في بالي في حينها هو متى ستلتهمني النيران لم اعرف كيف تحركت من مكاني وانا اركض نحو جدي فقد كان نائما كل ما كنت اقوله له هو نيران نيران افاق المسكين وعيناه لاترى ما امامه اتجهنا نحو الاسفل كنت اركض وفي عقلي ان النيران اكلت الطابق السفلي عند وصولي الى هناك كان الدخان قد غطى كل شبر من المكان لدرجة انك لا تستطيع التنفس لم اعلم اين النار ماذا يحترق هل انا احلم هل هذا واقع متى حدث هذا وكيف حدث لم تبرح تلك التساؤلات لاصعق بشيء اخر كانت السيارة تشتعل بشكل مرعب وقد احرقت جزءا من الكراج لكنه لم يتضرر الحمد لله كنت واقفة شبه مشلولة انظر الى اعمامي واشخاص من الحي وهم يخمدون النار كنت ارى النيران تزداد حدة وشرارة كلما القي اليها بسطل من الماء وكانها تقول اني لن اخمد واصوات تتعالى ابتعدو ستنفجر واخر يصرخ الرمل الرمل سيخمدها
اعترف انه كان اكثر موقف مرعب تعرضت له في حياتي كنت امامها بعيدة عنها ببعض الخطوات انتظر الموت لم تخطر ببالي فكرة ان ابتعد فما الجدوى حتى وان ابتعدت من ذالك المكان ستنفجر وستحرق كل البيت كنت اشاهد والرعب قد استوطن كل ذرة من كياني لكن والحمد لله لحظات بعدها اخمدت النيران ولم يتظرر احد منا نجونا ببعض الحروق الطفيفة بالنسبة لمن كانو في قلب الحدث
الحمد لله نجوت بل نجونا لكن الصدمة لازلت تعتري كل شخص منا ومع ذلك الحمد لله حمدا كثيرا



ما اردت ايصاله بهذه القصة ان الموت قريب جدا بل اقرب مما نتصور بين ثانية واخرى قد يحصل مالا نتوقع فالاجدر ان يقترب الانسان من ربه اكثر ويحرص على تقوية علاقته به لان اعمالنا فقط من ستدخل معنا تلك الحفرة









 


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc