{ جنــــــت على نفســـها بــــــراقــــش }

[ثلجَة]

السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته


حدث و أنّ إحداهن قامت بعملية غش مركّزة أثناء إمتحان البكالوريا الأخير أي باستخدام ما توفّر من وسائل لهذه العملية

(على رأسها الهواتف النّقالة ... و عندما قلت هواتف = كان بحوزتها أكثر من واحد احترازا لأن يسحب منها أحدهم ).

الشّيء الغريب في الموضوع هو أنّها من التلاميذ الجيدين في الدّراسة والنّجباء على حد علمي، و عندما سُإلت

عن سبب القيام بهكذا فعل كانت حجّتها ترتكز على أمرين أساسيين:

أولهما أن جميع من كانوا معها في القسم كانوا يغشّون و جميعهم يمتلك هواتف نقّالة من كل الأنواع لتسهيل

التِّنقال كما نسميه بلغتنا الدّارجة ( من نَقَّل انتقل ) شعار أصبح شائعا بين الغشّاشين و المساعدين عليه .

ثانهما قولها بأنّها تريد الرّفع من معدّلها أي الحصول على معدل يخوّلها الدراسة في مجال مضمون الوظيفة ...

و لكم أن تضحكوا أو تنفعلوا أو غيرها و لكنّها الحقيقة المؤسفة المخجِلة.

و لكن بما أنّكِ من القرّايِين كما يقولون لما لا تبذلين مجهودك الخاص بعيدا عن كل فوضى الغش و ما يصاحبه من خوف و إحراج

تتعرّضين له بين الحين و الآخر و كذا تشتت للأفكار و التركيز... ؟

ضف إلى ذلك أنّ من كانوا يُملونَ عليها الإجابات كانوا كلّهم دِلاء فارغة قد نجحوا قبلها بالغش ايضا فكيف لم تعي خطورة ذلك و سارت على نهجهم

و أخيرا ظهرت النّتائج ونجحت نجاحا ليس كما كان متوقّعا بأن يكون بمعدّل مرتفع،نجاح لو بذلت

مجهودها الخاص لحصلت على نتائج أفضل منه ، و جنت على نفسها براقش ...


و العِبرة لمن يعتبر