الحمد لله الدي خلق الأنفس وجعل منها أزواجا يسكنون إليها و يخرج من أصلابهم ذرية تعمر الكون وتكون خليفة في الأرض
الحمد لله الدي شرع الزواج وحرم الزنا والسفاح وإن في دلك لآيات لقوم يعقلون
إن من أكبر المصائب التي نعاني منها اليوم في عالمنا هو عدم التفريق بين العلاقة الغير الشرعية ( الزنا ) والعلاقة الشرعية (النكاح )
تعريف الزنا شرعا : هو إدخال الحشفة عمداً في فرج آدمي من غير زواج، ولا ملك، ولا شبهة، وغالب استعمال الفقهاء هو لهذا المعنى، وهذا النّوع من الزّنا هو الذي يوجب الحدّ.
تعريف النكاح شرعا : عقد التزويج؛ أي: عقد يعتبر فيه لفظ نكاح أو تزويج أو ترجمته، وهو حقيقة في العقد، مَجازٌ في الوطء؛ لكثرة وروده في الكتاب والسنة في العقد، وفي وجه عند الشافعية والحنفية أنه حقيقة في الوطء، مجاز في العقد
وكما نعلم أن الفرق بين الزنا والزواج هو مثل الفرق بين السماوات والأرض رغم انهما يشتركان في فعل واحد وهو الوطء (العلاقة الحميمية )
فهل العيب في العلاقة الحميمية في داتها !! أكيد لا ، فلو كان كدلك لما أباحها الله سبحانه إطلاقا
ولكن إباحتها تعني أنها ليست عيب وليست شيئا يخجل منه الإنسان المسلم
وانما العيب في اقامتها في غير مكانها ، فقد قيد الله سبحانه الزواج بضوابط شرعية على عكس الزنا التي هي علاقة بهيمية لا تليق بالإنسان
وللأسف الشديد نجد الزناة في مجتمعنا يرفعون رؤوسهم ولا يتكلم عنهم أحد بسوء
وعندما يريد شخص أن يتزوج بأكثر من زوجة في ما أباحه الله ينهالون عليه بأنه شهواني وبأنه غرائزي وووو-...... و كأن العلاقة الجنسية أصبحت عيبا في داتها وليس العيب عندما تصرف عن اطارها الشرعي
نسأل الله الإرتقاء في العقول والأفهام
حتى اني سمعت دات يوم عن شخص خجل من حضور عرس أخته ، فقال لهم كيف احتفل وهناك من يقيم علاقة مع أختي
إنا لله وإنا إليه راجعون ، فإلى متى تستمر هده العقدة !!