. اجاز الكثير من العلماء الافاضل قديما وحديثا الاحتفاء والاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وذلك باظهار السرور والفرح بمولده صلى الله عليه وسلم .
وبالحديث عن سيرته المطهرة .
وبالتذكير بشمائله الكريمة .
وبرواية احاديه الشريفة .
والدعوة الى التمسك بسنته المعظمة.
وبقراءة ما ألف في غزواته ..الخ
وباطعام الطعام ، وادخال الفرح والسرور على الضعفاء من امته.
......................
واستدلوا بأدلة كثيرة على مشروعية هذا العمل .. اذكر بايجاز بعضا منها :
1- صيامه صلى الله عليه وسلم .ليوم الاثنين شكرا لله تعالى .. فذاك يوم ولد فيه .
2- تعظيمه صلى الله عليه وسلم لليوم الذي نجى الله تعالى فيه موسى عليه السلام من فرعون.
3-الحديث الصحيح : (( من سن في الاسلام سنة حسنة .. )) قال الامام ابن حجر ومولده من البدعة الحسنة.
4-واجب الشكر على النعمة واستشعار النعمة .. ورسولنا صلى الله عليه وسلم .. من اعظم النعم .. وهو الرحمة المهداة .. ورحمة للعالمين.
................
واستند المانعون الى :
1- كون هذا العمل لم يعرف في عهده صلى الله عليه وسلم ولا في عهد القرون الاولى الثلاثة .
وهذا ليس دليلا على المنع والتحريم . فالترك في باب المعاملات والعادات ليس دليلا على المنع والتحريم.
فقد فعل الصاحبة اشياء كثيرة لم تكن في عهد النبي الكريم. من باب (( من سن في الاسلام سنة حسنة )).
2-اعتبار البدعة قسم واحد ..وكلها منهي عنها .. وهذا امر غير متفق عليه .. فعند العلماء المحققين البدعة انواع منها الحسنة ومنها السيئة.
3-فعل بعض المنهيات اثناء الاحتفاء والاحتفال بالمولد .. وهذا امر يجب الا يعود على الاصل بالابطال. والكل متفق على انكاره.
.............
وما يفعله البعض من الاحتفال بالاسراف في المفرقعات وغيرها من المنهيات .. فالكل متفق على انكاره.
وليس ذلك الامر بموجب للقول بعدم الاحتفال بمولد خير البرية
صلى الله عليه وسلم ..بل الاحتفاء هو المرغب فيه .. حبا وتعظيما وتذكيرا ..
واختم بقاعدة : (( لا يصح الانكار في المختلف فيه ))
ولد الهدى فالكائنات ضياء *** وفم الزمان تبسم وثناء
الروح والملأ الملائك حوله *** للدين والدنيا به بشراء
والعرش يزهو والحظيرة تزدهي *** والمنتهى والسدرة العصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربا *** بالترجمان شذية غناء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل *** واللوح والقلم البديع رواء
............
دمتم سالمين.