¤سلسلة قصص الأنبياء¤

[~نسآئم الصبآح ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رمضان مبارك



إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وصلى الله وسلم وبارك على سيد الخلق والانام

قال الله تعالى :نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ سورة يوسف الآية 3

يعيش اليوم مجتمعنا حالة من الضياع متخبطا بين شهواته وذلك لأننا قد ابتعدنا عن ديننا قد اتخذنا كل من هب ودب قدوة نسعى دائما كي نتبع منهجه

مستغنيين عن خيرة البرية الأنبياء والرسل الأمر الذي أوجب علينا التذكير بقصصهم كي نحذو حذوهم ونتبع سيرتهم كي نبني شخصية أطفالنا

على العقيدة السليمة والدين السوي

سأقوم إن شاء الله في كل يوم بوضع قصة من قصص الأنبياء وسأعرضها بأسلوب مبسط كي يتمكن الجميع من فهمها وليتأكد

الجميع أنني مازلت طفلة ومع كل قصة سأتعلم معكم فائدة وعبرة جديدة أسجلها لكم

وارجو منكَ يا أيها الأب ومنك أيتها الأم أن تغتنموا هته الأيام المباركة أن تقرؤوا هذه القصص التي ستنفع بإذن الله أولادكم وستغرس فيهم

قيما أخلاقية أصبحت عملة نادرة في وقتنا

سأبدأ بإذن الله غدا

بارك الله فيكم يا صغار وكل عام وأنتم بخير

الفهرس :

1آدم عليه السلام:

خلق آدم عليه السلام

التكريم الإلهي لآدم عليه السلام

تعليم آدم عليه السلام

حواء

العصيان طريق الشقاء

التوبة والهبوط على الأرض

[اريج السلام]

بوركت يا غالية ،

[~نسآئم الصبآح ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النابغة-دادي

بوركت يا غالية ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وفيك بارك الرحمن يا اختي

[~نسآئم الصبآح ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته







خلق الله تعالى الأرض ورفع فيها السماء وفيها عرشه سبحانه وتعالى ثم أودع الله في السماء أمرها من الملائكة والحنة والنار ن اللوح والقلم
ثم خلق الجن ليعمروا فيها فعاشوا سنين يعبدوا الله سبحانه ولكنهم بعد ذلك عاثوا فسادا في الأرض فأنزل الله عليهم عذابه وأهلكهم وطهره الأرض
منهم وجعلهم عبرة للاقوام

============================

خلق آدم ( خليفة الله )

وشاء الله عزوجل ان يعمر الأرض ...فنادى سبحانه للملائكة : ( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ، قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ، قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة/30 وفي هذه الآية ثارت دهشة الملائكة التي لا تعني الإعتراض عن مشيئة الله فهم منزهون عن ذلك ولكنهم قاسوا هذا بالأمم السابقة التي أفسدت في الارض والله أعلم

فخلقه من طينة الأرض وكان آدم عليه السلام طويل القامة جميل المنظر فكان الإنسان بذلك أجمل المخلوقات وأقومها لقوله تعالى : ( فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ) المؤمنون /14
ثم نفخ الله فيه الروح لقوله تعالى : (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي) آل عمران /59

الفوائد المستخلصة
بيان قدرة ووحدانية الله تعالى في الخلق والتدبير
خلق الله تعالى الإنسان من طين
خلق الله الإنسان في احسن صوره
الله خلق آدم لتعمير الأرض وتنفيذ اوامر

تتبع إن شاء الله

[~نسآئم الصبآح ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أحوالكم ؟؟

بعد أن كنا قد تكلمنا عن خلق سيدنا آدم عليه السلام اليوم سنتكلم عن تكريم الله لسيدنا آدم على سائر المخلوقات و عداوة الشيطان له

============================

التكريم الإلهي لسيدنا آدم عليه السلام

لم ينل أي مخلوق و لا حتى الملائكة ماكرم الله به الإنسان حيث أسجد له الملائكة الكرام في قوله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) البقرة /34 ولنعلم أن السجود لم يكن سجود عبادة، وإنما سجود لشرف سيدنا آدم، وطاعةً وعبودية لله عز وجل، فما دام الله أمرَهم بالسجود فيجب أن يسمَعوا لله ويطيعوا.
فسجدت الملائكة ماعدا إبليس تكبَّر ورفض أن يسجد لآدم، وظل ينظر للملائكة وهم سجود بتكبر وحقد وحسد. ومن هنا بدأت أول خيوط الحقد من الشيطان على الإنسان ولما سأله الله عز وجل عن امتناعه عن السجود كما أمره، ردَّ بكل وقاحة وكِبر: أنا خيرٌ من هذا الآدم؛ خلقتني من نار وخلقتَه من طين! فكيف أسجد له وأنا أفضل منه؟! وهنا جاءه الوعيد من الله فقال له : (فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) ص /77 فطرده من رحمته هو وأتباعه و ووعدهم بنار جهنم
في قوله : ( لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ) ص /85

============================

كان إبليس مخلوقًا حَقودًا، امتلأ قلبه بالكِبر، وبدلاً من أن يَطلب الغفران من الله على معصيته استمرَّ في عناده، فتحول حقده وحسده لرغبة في الانتقام
فقرر أن يدخل الإنسان معه كذلك للنار فهو يظنُّ أنَّ آدم هو السبب في طرده من رحمة الله، ونسى أنَّه هو السبب في ذلك لَمَّا عصى أمر الله عز وجل.
وقال لله عز وجل بتحدٍّ: "وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ، فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي" وهنا تظهر رحمة الله تعالى على عباده المخلصين فإنه سيغفر لكل من اراد التوبة .

الفوائد والإرشادات :

الإنسان من أعظم مخلوقات الله فقد كرمه بسجود الملائكة له
الحسد والتكبر خلقان ذميما ينبغي الابتعاد عنهما
كره الشيطان للانسان ورغبته في ادخاله النار
وجوب اتباع الطريق المستقيم والابتعاد عن وسوسة الشيطان
رحمة الله واسعة على عباده

[اعجوبة الحياة]

جزاك الرحمان كل خير

[~نسآئم الصبآح ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعجوبة الحياة

جزاك الرحمان كل خير

اللهم آمين بارك الله فيك

[jouhaina2]

بوركت يا غالية ،

[~نسآئم الصبآح ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jouhaina2

بوركت يا غالية ،

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ديلمي الطاهر

شكرا على نشر مثل هذه المواضيع

بارك الله فيكم إخوتي

[~نسآئم الصبآح ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم نكمل قصة سيدنا آدم عليه السلام ونتناول جانب جديد وهو التعليم الرباني لابي البشرية

تعليم آدم عليه السلام

أعد الله آدم ليكون خليفته في الأرض ومن يعيش في الأرض يتزوج و يزرع ويحصد ويحتاج غلى من يعلمه أسماء الاشياء وكيف يستعملها
وهذه الأمور كذلك تحتاج لعقل كي يفهم كل هذا وبما أن الله قد كرم آدم عليه السلام ومنحه العقل وعلمه يقول الله سبحانه وتعالى
(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة /31
لذا فقد جعل للاشخاص والاشياء ألفاظ منطوقة كي يسهل التفاهم والتواصل بين البشر وهذا كله من رحمته ولطفه عزوجل في قوله
تعالى : (الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4))
أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر , وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . . وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم , والاعتراف بعجزهم , والإقرار بحدود علمهم , وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء . ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) البقرة /32

==============================

وبهذا التعليم الرباني لسيدنا آدم عليه السلام انتشر العلم وقام البشر باعمال العقل وتوسيع مداركه .


الفوائد والإرشادات

كرم الله عزوجل الإنسان بمنحه العقل
علم الله عزوجل سيدنا عليه السلام
الالفاظ المنطوقة هي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض
العلم والمعرفة امران اساسيان للإنسان في الحياة

[ديلمي الطاهر]

شكرا على نشر مثل هذه المواضيع

[~نسآئم الصبآح ~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم سنتكلم عن سيدتنا حواء زوجة آدم عليه السلام

حواء :
أمنا حواء هي أول امرأة علي وجه الأرض خلقها الله تعالي من ضلع آدم عليه السلام وهو نائم فخين استيقظ وجدها بجانبه زوجته لتكون له سكن ولتمضي سنة الله في خلقه بتعمير الأرض وتتابع الأجيال حتي يرث الله الأرض ..
ويؤيد هذا قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) النساء
وبذلك أسست أول أسرة في البشرية وقد أوصى الله تعالى آدم وحواء أمرين

أولهما : قوله تعالى : ( وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا) البقرة /35 وهي سعادة الرضا
ثانيهما : قوله أيضا : ( وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ) البقرة /35 طاعة الله عزوجل


===============================

فوائد :
خلق الله سيدتنا حواء كي تعمر الأرض
أنعم الله على سيدنا آدم جنات غناء
سعادة الإنسان مرتبطة بطاعة الله
الشقاء في معصيته سبحانه

[حيـاء]

جعلها اله في ميزان حسناتكِ
و نفع بها البراعم الصّغــار

[~نسآئم الصبآح ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ترانيم الإيمان

جعلها اله في ميزان حسناتكِ
و نفع بها البراعم الصّغــار

اللهم آمين أختي
أرجو ذلك بشدة

[optemiste]

جزاك الرحمان كل خير