مزيجٌ من دمعاتٍ على شهقاتْ...إليكِ عنّي يا نفسُ

[زيان.]

في صمتٍ أَخرسنيْ مُغمضَ العينينِ وفي ليلٍ طويلْ .. أَسندتُ ظهريْ لحاطٍ باردٍ لا أكادُ أُحِسُّهُ ،ورحتُ أُناجي نفسي كيف الخلاصُ من نفسٍ أركعتني عبدا لها عابدا في قيدٍ مَتينْ.
لم أستطِعِ الكلامَ ..لم أستطِعْ سماعَ صوتيْ سوى تَناهيدَ باردةً لبرودةِ ظهري، تتسلّلُ عبر أَشْطُب صدري في زفراتٍ وأنّاتٍ متقطّعةٍ وشَهقاتِ بُكاءٍ تهزّني هزَّا. تذكّرت من فورها حبيبي وفضله، فكيف الخلاص يارب .. كيف النجاة من يومٍ لا يُعَرَّفُ هَوْلُهُ في كتابات أسطرِ..
إغْرورقَتْ عينايَ في الدموع،وأجهشتُ بالبكاء ويداي تَكُفَّانِهِمَا لكن دون توقفٍ لأنها من نبعٍ غامقٍ لا عابرْ.. إنَّه حبيبيْ وقُرّةُ عيني إنه شفيعي ومُنقذي بأبيْ وأمّي هُوَ .. إنّه َصفوةُ الخلقِ والوجودِ إنّه محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ عبدُ الله ورسولُه
يا لَـلَّهْ،أَمرني فما إمتَثَلتُ ،نهاني فما إنتهيتُ،وعظني فما اتعضتُ وأوصاني فنسيتُ
كفى يا نفسُ من الخُذلانْ فباللَه لأَعْزِمنّ تركَكِ ولأَهجُرنَّكِ هَجرَ الهاربِ من الطوفانْ..
كفي يا نفسُ من الطُّغيانْ فتـالله لأُخالفنَّكِ ولأَطمَعَنَّ في الجنّةِ طَمَعَ العابدِ في ليلةِ القدرِ منْ رمضانْ..
كفى يانفس ُمن العِصيانْ فوالله لأَشكِينّكِ لربيْ ولأستغفرنَّ لذنوبيْ استغفارَ يونُسَ من بطنِ الحيتانِ لمَّا قال وصدَق حينَ قال ..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
**.....زيان.....**