بــــسم الله الرحمن الرحيــــم
في الوقت الذي يشتكي فيه المصلحون ، من التسيُّب ، و ترك الحبل على الغارب
يبكي الملحدون و العلمانيون و اللادينيون ، على حرية التعبير ، و ينتفضون ثورة على ( مقص الرّقيب )
كما يحلوا لهم أن يسموه ، خاصة عند الكتاب و الأدباء و المشاهير عندهم
و أصبح الكثير من المسلمين يطرح السؤال التالي :
هل هذا المصطح ( حرية التعبير ) و ما يترتب على تطبيقه ، يعنينا نحن كمجتمعات إسلامية ؟ أم أنه دخيل ؟
و للجواب عن ذلك باختصار أقول :
حرّية التعبير إحدى مطايا الشّانئين لهذا الدّين
هذا المُصطلح الفضفاض ، ظاهره دسِم ، و باطنه السّم الزّعاف
و كلمة [ حرّية ] صارت قاعدة تُركب عليها صواريخ نووية لضرب هذا البنيان المرصوص .
احتفظ بكلمة : حرّية ..... ثم ركب عليها ما شئت من معاول الهدم
_ ..........العقيدة .
_ ......... الأديان .
_ ........ التعبير .
_ ........ التظاهر .
_ ....... المرأة .
_ ....... التفكير .
......................و هلم جرّا
بكل اختصار تحقيق هذا المبدأ يتيح لمن شاء كائنا من كان أن يتكلم فيما يشاء كيفما يشاء بما يشاء .
و عند ذلك يصير الأمر و النّهي الواردان في الكتاب و السنة كأمسٍ الذّاهب و هذا من أقبح المذاهب
سبُّ الدّين ، سبُّ الله ، سبّ الصّحابة ، غيبة ، نميمة ، تخبيب ، تخذيل ........ حرّية التعبير
بل أصبح ذلك واقعا ملموسا ، و سرطانا مغروسا ، و ما قضية ( سفيه ) بوجدرة عنا ببعيد ، و إشهاره و الترويج له
و أصبح متاحا بعد أن يقول الإنسان : أنا ملحد ، و لا أقر بوجود الرب ، بعد أن قالها أحد أساطين الكتابة و الرواية و الأدب في الجزائر
وأمثاله كثيرون و على طريقة أدونيس و قباني و الشابي و سعداوي و غيرهم من الجيف الهلكى ، و الأحياء النتنى
و ما كان هذا حاله كسائر الوالجات الوافدات من الأفكار الموبوؤة إلى هذا الحِمى الأفيح و النّجم الأوضح
فهو لا يعني المسلمين قطعا بل لا يعني البشرية كلها بداهة و طبعا لو كانوا يعلمون
و ما هذا كلّ ما في الكنانة من نبال ، و لكنه ما خطر لي على البال ، و اقتضاه الوقت و المقال
و الله المستعان على كل حال
بقلم : المـــهاجر إلى الله
السُّـــلميّ