ما هدف القنوات الأجنبية الناطقة بالعربية
عندما تقتصر علاقة الحكومات و الدول ببعضها في الإطار المتعارف عليه من سفارات و ممثليات و قنصليات و ملحقيات عسكرية و ثقافية..
فنحن أمام علاقة ندية متكافئة نظيفة إلى حد ما.
بعض الدول تلجئ إلى الدولة التي تستضيف سفارتها لتؤسس فيها منظمات مدنية أو جامعات تعليمية أو أنشطة أخرى، و عادة ما تكون تحت سمع و بصر الدولة المستضيفة.
لكن ماذا عن الدولة التي تجعل من سفارتها غرفة عمليات لأعمال و أنشطة سرية تستهدف قطاعاً معيناً من شعب الدولة المستضيفة؟!
الأخطر من ذلك هو الغزو الثقافي و الفكري الإعلامي العابر للقارات، الذي يستهدف تدمير شخصية المجتمعات العربية و الإسلامية ذات الخصوصية، لتحويلها إلى شخصية مهجنة مؤدلجة تابعة و مميعة.
بالنظر إلى الدول الفاعلة و المؤثرة ( المتآمرة و المخططة) في حروب مايسمى الربيع العربي نجد أنها لجأت إلى تأسيس قنوات إعلامية ضخمة ناطقة بالعربية، لسنوات عديدة مضت قبل بدء مايسمى الربيع العربي.
فلماذا؟!
لماذا تتحمل تلك الدول تكاليف قنوات إخبارية سياسية غير ربحية ناطقة بلغتنا ؟!
ساعات متواصلة من البث المباشر و برامج حوارية و محللين و كتاب و أدباء ووووو تتحمل تلك القنوات تكاليف سفرهم و مبيتهم و تدفع لهم مبالغ طائلة لقاء البرامج التي يشاركون بها؟!
فلماذا؟!
هل يريدون تسليتنا و الترويح عن أنفسنا؟! لماذا لم يفتتحوا قنوات علمية متخصصة بالرياضيات أو علوم الطب و الهندسة و تكنولوجيا المعلومات ناطقة بالعربية؟!
لماذا قنوات سياسية فقط؟!
دول إقليمية و دول عالمية مهتمة بنا و بوعينا السياسي إلى هذا الحد لماذا؟!
أمريكا: قناة الحرة
فرنسا: فرانس 24
بريطانيا: قناة بي بي سي
روسيا: آر تي عربي
الصين: سي سي تي في.
و لماذا تبعتهم دولتين إقليميتين بتأسيس قنوات بلغتنا؟!
تركيا: تي ار تي عدة قنوات أخرى.
إيران: العالم و العديد من القنوات.
هل هي مصادفة أن الدول الآنفة الذكر بقنواتها.. هي نفس الدول التي تعبث بأمن و استقرار بلادنا؟!
منقول