أخرجَ البخاري ومسلم ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ -ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -ﻋَﻦْ
اﻟﻨَّﺒِﻲِّ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻗَﺎﻝَ: ﺃَﻣَﺎ ﻳَﺨْﺸَﻰ اﻟَّﺬِﻱ ﻳَﺮْﻓَﻊُ
ﺭَﺃْﺳَﻪُ ﻗَﺒْﻞَ اﻹِﻣَﺎﻡِ ﺃَﻥْ ﻳُﺤَﻮِّﻝَ اﻟﻠَّﻪُ ﺭَﺃْﺳَﻪُ ﺭَﺃْﺱَ ﺣِﻤَﺎﺭٍ , ﺃَﻭْ ﻳَﺠْﻌَﻞَ
ﺻُﻮﺭَﺗَﻪُ ﺻُﻮﺭَﺓَ ﺣِﻤَﺎﺭٍ .
وفي روايةٍ عند مسلم
«أَنْ يَجْعَلَ اللهُ وَجْهَهُ وَجْهَ حِمَارٍ» .
استنبط الشيخُ التويجريُّ رحمه الله تعالى في كتابه" إعلام
االنكير على المفتونين بالتصوير" من هذا الحديث أنَّ :
الوجهَ داخلٌ في عموم النهي في التصوير ﻷن النبي صلى
الله عليه وسلم سمَّى الوجَهَ صورةً في هذا الحديث فهو داخِلٌ
في أدلَّة تحريم التصوير لإطلاق الصُّورة عليه لغة وشرعا .
قلتُ : الله المستعان انتشر أمرُ التصوير، على أشكالٍ وألوانٍ ،
وبعضُها صُور وجوه فقط .
وهناك مَن يرسِل بوجوه كالمعبِّر عن الموضوع أنه حزين أو
مريض أومسرور وما أشبه ذلك .
ونعوذ بالله من الفتن ، إنها فتن عمَّت وطمَّت ، ولاحول
ولاقوة اﻹ بالله .
ومن المسائل في هذا : إذا كان الرأسُ وحده موجوداً دونَ
الوجه ، أيضاً يدخل في تحريم التصوير، لأن تصوير الرأس
هوأعظم مقصود بالنهي (مُرْ برأسِ التِّمثال فليُقطع ) وقد أفاد
بذلك التويجريُّ رحمه الله في كتابه "إعلان النكير على
المفتونين بالتصوير " .
أعاذنا اللهُ من فتنة المحيا والممات .
الكاتب أم عبدالله الوادعية
https://alwadei967.blogspot.fr/2015/12/blog-post_62.html