12 مليون جزائرية عانس

[بوسماحة 31]

12 مليون جزائرية عانس يعشن أزمة البحث عن "زوج"
تقرير نشره موقع هافينغتون بوست الامريكي

https://www.huffpostarabi.com/2015/11...n_8608640.html

دقت الجمعيات الدينية والاجتماعية وأئمة المساجد وعلماء الاجتماع ناقوس الخطر بعدما ارتفع مؤشر العنوسة في الجزائر بشكل كبير، حيث تشير آخر الأرقام التي كشفت عنها دراسة رسمية عن وجود ما يقارب 12 مليون امرأة عانس في الجزائر.

وفي آخر إحصائيات المعهد الوطني للإحصاء في الجزائر حول ظاهرة العنوسة، التي شملت جميع الولايات الجزائرية لعامي 2013 و2014، أكد وجود 11 مليوناً و300 ألف امرأة عانس، منهن 5 ملايين تجاوزن سن الـ35، وبمعدل زيادة سنوي مقدر بـ200 ألف حالة.
الإحصائية تشير إلى أن عدد العوانس في الجزائر سيصل إلى الرقم 12 مليوناً مع بداية عام 2016.
وهي الأرقام التي يراها الأستاذ في علم الاجتماع علي شبيطة "مقلقة للغاية" وتوجب على الدولة رسم استراتيجية لإنقاذ المرأة خاصة والأسرة على وجه العموم.

وفي رسالتها للماجستير للباحثة الجزائرية آمال عيسى، من جامعة البليدة حول "ظاهرة العنوسة في الجزائر"، رصدت أن الفئة الأكثر عرضة للظاهرة هي المتعلمات وبنات الحضر.
وتوصلت آمال في بحثها إلى التأكيد على أن السعي لنيل الشهادة الجامعية، والعمل، والتحرر من قيود البيت، باتت من أولويات الفتاة في الجزائر، لتجد الطالبة الجامعية نفسها بعد تخرجها على مشارف الـ25 سنة، وهي السن التي تعتبر بداية فترة العنوسة، حسب بعض الإحصائيات.

الباحثة توصلت أيضاً إلى أن 80% من العوانس من بين سكان المدن الكبرى، حيث تتوافر ظروف العمل والدراسة بعد التخرج، فيما تعيش نسبة 15% من العوانس في الجزائر بالمراكز الحضرية، بينما يخصّ بنات المناطق الريفية من الظاهرة 5% فقط.

وفي رسالتها لاحظت آمال أن القبائليات في عدة مناطق جزائرية لا يعانين من العنوسة بشكل لافت.
وأرجعت السبب إلى العادات والتقاليد، التي تفرض في كثير من الحالات اختيار الزوج لزوجته في مراحل مبكرة لا تتعدى فيها البنت سن الـ14 عاماً في بعض الأحيان.

الدكتور بودوخة إبراهيم إمام مسجد العتيق، يرى أن قلة العنوسة في المناطق القبائلية تأتي بسبب تدني المهور في تلك المناطق، والتي كثيراً ما تكون أقل من دولار واحد (100 دينار جزائري).

وأضاف أن "هذه النقطة مهمة جداً جعلت الشباب الأمازيغ والعرب يلجأون إلى هذه المناطق للزواج، وهو ما خفض نسب العنوسة".
ودعا الدكتور جميع الأسر الجزائرية إلى التيسير وعدم فرض مهور مرتفعة للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تهدد الأسرة والمجتمع الجزائري، حسب إبراهيم بودوخة.