السنفونية الحزينة

[أثيلة]

عزفت موسيقى الحزن والألم ...صوتها كصوت عصفور جريح يتألم
عذابه من رصاصة الصياد ...وجرحه من فراق سرب الأحباب
رقص على لحنها و تمايل ... وزاد عشقه إليها فتعذب
من قسوة الفؤاد الذي لايلين ...حتى بسماع صوت الدبيب
كانت الرياح تنشر الانغام ...في سماء الليل المليئة بالضباب
أنغام هم وحزن ورهب ...تبعث في النفس الخوف والإكتئاب
فرسمت لها دربا طويلا ...في لوحات على أوهام السراب
ألوانها منعدمة البريق ...و بريقها صار نورا غائبا
غاب داخل دوامة الأتراح ...و سافر مع تجارها و بائعي الثياب
وظلت تموج كسائح جديد ...ولم ترق إلى طريق الصواب
أملها في النجاة ضعيف ...و دقات قلبها كصوت النحيب
صوت خفيف مخيف لايسمع ...حتى بوضع سماعة الطبيب
وانتهت مقطوعة الموسيقى بوداع ...أشكال الحب ودفنها داخل كتاب
وطردها إلى مقبرة الماضي ...وعدم العودة إليها دون حساب