![]() |
|
فقه المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنّة |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
مسابقات رمضان وحكم تخصيصها بالسابع والعشرين منه
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسمِـ الله والصّلاة والسّلامـ على رسولِ الله،، أمَّا بعدُ :
في مسابقات رمضان وحكم تخصيصها بالسابع والعشرين منه السُؤال : ما حكمُ مسابقاتِ حفظِ القرآن والعلومِ الشرعية التي تُقام بالمساجد للطلبة، تشجيعًا لهم على مواصلة الطلب والحفظ، وما حكمُ تخصيصها بليلة السابع والعشرين مِن رمضان؟ وبارك الله فيكم. الجواب : الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمَّا بعد: فلا مانِعَ مِن المسابقات ـ في حدِّ ذاتها ـ على حِفْظِ القرآن الكريم ومعرفةِ معانيه وحفظِ الحديث النبويِّ ودراستِه، والفقهِ الإسلاميِّ وأصولِه، وغيرِها مِن العلوم النافعة، تقصُّدًا لمعرفة الصواب فيها مِن الخطإ في القضايا المطروحة في المسابقات، بل يُرَغَّبُ فيها، حيث تبعث المسابقاتُ العِلميةُ في النَّفْسِ الهمَّةَ في البحث والتقصِّي في مسائله، نتيجةَ التنافس على الخير الذي تبعث عليه هذه المسابقاتُ، ويجوز ـ أيضًا ـ على أرجح قولَيِ العلماء بذلُ العِوَضِ الماليِّ فيها، وهو مذهبُ الحنفيةِ وَوَجْهٌ عند الحنابلة واختاره ابنُ تيمية وابنُ القيِّم(١)؛ لأنَّ المستثنيات في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «لَا سَبَقَ إِلَّا فِي خُفٍّ أَوْ فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ»(٢) إنما ذُكِرَ بَذْلُ العِوض منها على سبيل التمثيل لِما فيها مِن معنى إعداد العُدَّة المادِّية في الجهاد، وهذا المعنى موجودٌ فيما هو أَوْلى منه وهو إعداد العُدَّة الإيمانية؛ ذلك لأنَّ الدِّين قوامُه بالحُجَّة والجهاد، فإذا جازت المراهنة والمسابقة على آلات الجهاد فهي في العلم أَوْلى بالجواز. أمَّا عقدُ المسابقات القرآنية والعلمية في ليلة السابع والعشرين مِن رمضان وتوزيعُ الجوائز فيها على وجه الاحتفال، فلا يُشرع هذا التخصيصُ لمخالفته لهدي النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، عِلْمًا بأنَّ الاحتفالَ بليلة القدر مِن محدثات الأمور، وكلُّ محدثةٍ بدعةٌ، وإنما المشروع إحياؤها بقراءة القرآن والصلاة والصدقة والدعاء، وغيرِ ذلك مِن أنواع العبادات المشروعة فيها، فالإكثارُ مِن العبادات فيها كسائر العَشر الأواخر؛ لأنه كان صلَّى الله عليه وسلَّم يوقظ أهلَه ويَشُدُّ مِئْزَرَه ويُحيي ليلَه(٣)، وأكَّد ذلك بقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»(٤)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم ـ أيضًا ـ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»(٥)، وقد عَلَّمَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عائشةَ رضي الله عنها أن تدعوَ ـ إن وافقت ليلةَ القدر ـ: «اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»(٦)، وخيرُ الهدي هديُ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم. والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا. الجزائر في: ٢٩ صفر ١٤٢٨ﻫ الموافق ﻟ: ١٨ مارس ٢٠٠٧م (١) (٢) (٣) (٤) (٥) (٦) الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ أبي عبد المعزِّ محمَّد علي فركوس -حفظه الله-
آخر تعديل أم فاطمة السلفية 2021-05-05 في 08:00.
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مسابقات،رمضان،السابع |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc