النظام الجزائري والشعب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

النظام الجزائري والشعب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-02-25, 14:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سعيد جيجل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي النظام الجزائري والشعب

ليس عيبا ان نقول الحقيقة لكن العيب ان لا نقولها


بلاد مثل الجزائر كانت قبل الاستعمار الفرنسي ايام الحكم العثماني تصدر القمح ومنتجات زراعية وحيوانية لاغلب جنوب اوربا بلاد كانت تملك اسطور بحري وقوة اقتصادية هائلة

اصبحت بعد الاستقلال تعيش على الاستراد نظام مستبد يسكن القصور ولا يخرج منها الا ليشتكل من جديد بصبغة اخرى

نظام اخرج لنا من الرماد شخص ظننا فيه الخير فوقنا معه انه بوتفليقة بعد مرور سنتين من حكمه ظهرت الحقيقة وهي ان العسكر هم الحكام الفعليين للبلاد وبوتفليقة سايرهم واصبح جزء من منظومة الفساد شكيب خليل الخليفة صناديق وبنوك واختلاس بمد البحر الشعب الذي ينام على بحر من البرول وكوكب من الغاز وصل حد الافلاس السكن العمل الفساد الحرقة الرشوة مظاهر الانحلال الاخلاقي وصرف اموال الشعب على الحفلات والرقص نهبت الخزينة وفسدت الاخلاق اغلقت المساجد وفتح عوض عنها منتجعات في كل ولاية حتى يقصدها الفجار تحت حماية امنية مشددة

ان حالة البلاد اليوم تنبي عن انفجار سيحصل والنظام الذي اشترى السلم الاجتماعي بعد مسيرة ساحة اول ماي مند سنتين اصبح غير قادر على رشوة عقول الشباب خاصة بعد فشل اغلب مشاريع لونسانج التي فتحت الابواب امام المفسدين رشوة ومقابل وغيرها


النظام استعبد الشعب ولعب به كيفما شاء والشعب اليوم يستهدف عبر الغاز الصخري الخطر طبعيا

النظام الذي قمع مسيرة امس يريد شعب كرتون والشباب الجزائري الذي لا يهمه مصير وطنه سيلحقه الدمار سواء بسبب كثرة الحيتان الجائعة التي تاكل اموال الوطن او بسبب الفساد المستشري الوطن يغرق والرئيس الذي جعل اسرته امراء المال والاعمال ومعهم العسكر سيمضي على وثيقة خراب البلد الشعب لن يسكن طويلا وعمر الفساد قصير


الشعب الذي يسكت يستعبد ويظلم








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 01:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ليندة ياسمين
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

لم تقل ( ايام الحكم الفرنسي )
وقلتي ( ايام الحكم العثماني البائد )

وكأن الحكم العثماني كان نعمة على الجزائريين
فيقووووو مع رواحتيكم واقراو التاريخ

الحكم العثماني المجرم وصمة عار









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 14:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
سعيد جيجل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليندة ياسمين مشاهدة المشاركة
لم تقل ( ايام الحكم الفرنسي )

وقلتي ( ايام الحكم العثماني البائد )

وكأن الحكم العثماني كان نعمة على الجزائريين
فيقووووو مع رواحتيكم واقراو التاريخ


الحكم العثماني المجرم وصمة عار

نتكلم عن الحكم العثماني وهل قام العثمانيين بنهب بترول الجزائر او هناك شكيب خليل تركي وخليفة تركي واويحي تركي ونظام تركي يسرق وينهب

الحكم التركي شيد مدن كاملة لم يفرق بين جزائري تركي وجزائري امازيغي والمدن كانت مختلطة لم يميز بين العربي والتركي بل كان هناك نسل كبير خليط عربي تركي وحتى امازيغي يسمى الكراغلة

الاسطول الجزائري الذي وصل فيه الرايس حميدو لقيادة اسطول الغرب فيه والرايس حميدو ليس تركيا

نكران المرحلة العثمانية ابشع تزوير قد يريد بعض المتفرنسين نشره

وفرنسا وابناء فرنسا هم العدو

الاتراك

ثلاثة قرون من الحكم العثماني كانت الجزائر تصدر القمح لكل اوربا ويدفع لها مقابل المرور على البحر المتوسط


اليوم بعد ستين سنة اصبحنا سوق سوداء ومكب نفايات لكل شيء شعب يلبس الشيفون وياكل الفريت والكران ويحكمه عصابة السراق وتريدنا ان نتكلم عن الحكم العثماني الذي شيد واوجد اسم الجزائر في الساحات الدولية










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 14:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
brahim200
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الله يسترررر










رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 16:31   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وماذا تريد من الشعب أن يفعل ؟
هل تريد ثورةً تُمسح فيها الجزائر من كوكب الأرض ؟
لماذا لا تتعظون بسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس ؟
لماذا لا تتعظون بالعشرية السوداء ؟
الجزائر اليوم مع ما فيها من فساد فهي أحسن من جميع دول الربيع العربي بملايين المرات ..
كلنا مع التغيير .. ولكننا ضد الثورات والفوضى والإقتتال
إنّ الله جلّ في علاه لم يكلّفنا ما لا نطيق
والصبر على الواقع المرير -مع تغيير أنفسنا- أفضل من أن ننتقل إلى واقع أكثر مرارة
والعاقل من ينظر إلى عواقب الأمور









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 17:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سعيد جيجل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة
وماذا تريد من الشعب أن يفعل ؟

هل تريد ثورةً تُمسح فيها الجزائر من كوكب الأرض ؟
لماذا لا تتعظون بسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس ؟
لماذا لا تتعظون بالعشرية السوداء ؟
الجزائر اليوم مع ما فيها من فساد فهي أحسن من جميع دول الربيع العربي بملايين المرات ..
كلنا مع التغيير .. ولكننا ضد الثورات والفوضى والإقتتال
إنّ الله جلّ في علاه لم يكلّفنا ما لا نطيق
والصبر على الواقع المرير -مع تغيير أنفسنا- أفضل من أن ننتقل إلى واقع أكثر مرارة
والعاقل من ينظر إلى عواقب الأمور


اولا تخويف الشعوب بالقتل والاعتقال هو سياسة معروفة تتخدها الانظمة لاستعمار الشعوب واستحمارها فرنسا ضلت في الجزائر طوال قرن ونصف قرن لان الشعب بعد ثورات فاشلة بمعيارك تعب وسكت لحوالي ستين سنة اخرى نعمت فرنسا فيها بالعيش الرغيد والشعب الجزائري في اسفل السافلين

الثورات العربية التي تتكلم عنها حطمت صنم الخوف ووثن الحاكم الشعوب العربية الثائرة هي شعوب خرجت من مبعد الحاكم الى الحرية حرية الحق والتعبد لله وحده

الشعب الجزائري الذي يهدده النظام اما بعشرية دم جديدة يظن الشعب الجزائري الذي تجرع سنوات الدم بلا عنوان ولا حقيقة بينة يظن النظام الشعب سيسكت طبعا وما ثورة الغاز الصخري الا بداية

اخيرا كلمة الحق شرف والتزلف لاقدام الحكام نذالة وخسة اما ما يحدث في مصر فهو انقلاب دموي من صديق اسرائيل السيسي وبمساعدة الامارات والسعودية وقتلى الالف من خيرة شباب مصر وليبيا تعاني نفس الشيء المهم اللبيب لا ينظر للنتائج من خلال يوم او سنة بل هو مصير شعوب

وهل تظن ان الشعب الجزائري سيسرق الى ما لا نهاية او ان الفساد والفسق والفجور والشاب خالد وسلال الجاهل هم الى الخلود عمر الباطل ساعة والعدل الى قيام الساعة...ان كنتم تخوفون الشعوب بالقتل والدم فالشعوب تذكركم بمصير القدافي ومصير فرعون وكل طاغية مستبد









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 18:25   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ريـاض
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد جيجل مشاهدة المشاركة
اولا تخويف الشعوب بالقتل والاعتقال هو سياسة معروفة تتخدها الانظمة لاستعمار الشعوب واستحمارها فرنسا ضلت في الجزائر طوال قرن ونصف قرن لان الشعب بعد ثورات فاشلة بمعيارك تعب وسكت لحوالي ستين سنة اخرى نعمت فرنسا فيها بالعيش الرغيد والشعب الجزائري في اسفل السافلين
فرنسا دولة صليبية كافرة .. والجزائريون المسلمون في فترة الإستدمار الفرنسي كانوا يجاهدون في سبيل الله جهادا شرعيا لا غبار عليه .. وهو جهاد دفعٍ للكافر المعتدي .. أمّا حكام المسلمين اليوم وجيوش المسلمين فهم من جنس شعوبهم .. فإذا كفّرت الحكام والجيوش فقد كفّرت الشعوب أيضا وبنفس الأدلة التي كفّرت بها الحكام .. وهي أدلة الخوارج الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم .. فينبغي عليك أن تفرق بين الجهاد في سبيل الله والذي له شروطه وأحكامه ,,ويكون ضد الكفار .. وبين الثورات في بلاد المسلمين والتي هي ليست من الإسلام في شيء وبالأدلة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد جيجل مشاهدة المشاركة
الثورات العربية التي تتكلم عنها حطمت صنم الخوف ووثن الحاكم الشعوب العربية الثائرة هي شعوب خرجت من مبعد الحاكم الى الحرية حرية الحق والتعبد لله وحده
رأينا كل شيء في الثورات العربية إلا التحاكم إلى الله أو تطبيق الشريعة أو ما يشبه ذلك..
ومن المفارقات أن الثورة الوحيدة التي نجحت (من المنظور الأمني) هي الثورة التونسية التي أعادت بن علي إلى الحكم مجددا
خلاصة الكلام :
الثورات في بلاد المسلمين إمّا أنّها تعيد نفس النظام " تونس مثلا" وإمّا أنّها تسقط الدول " مثل ليبيا وسوريا واليمن" وتمزّقها شرّ ممزق .. فهل تسمي ذلك تغييرا؟ .. وهل ذلك من الإسلام؟ .. هل أمرك ربّك بأن تقتل الملايين وتشرّد الملايين وتمزق بلادك لتقدّمها هديّة إلى الأعداء .. من أجل "التحرّرية" أو من أجل ديمقراطية الكفار التي لم تروها ولن تروها ,, لأنّها ببساطة.. ليست حقيقة .. هي مجرد طعم يصطاد به الماسونيين فارئسهم
يتبع ..









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-26, 19:22   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
fouad ramla
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريـاض مشاهدة المشاركة

فرنسا دولة صليبية كافرة .. والجزائريون المسلمون في فترة الإستدمار الفرنسي كانوا يجاهدون في سبيل الله جهادا شرعيا لا غبار عليه .. وهو جهاد دفعٍ للكافر المعتدي .. أمّا حكام المسلمين اليوم وجيوش المسلمين فهم من جنس شعوبهم .. فإذا كفّرت الحكام والجيوش فقد كفّرت الشعوب أيضا وبنفس الأدلة التي كفّرت بها الحكام .. وهي أدلة الخوارج الذين يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم .. فينبغي عليك أن تفرق بين الجهاد في سبيل الله والذي له شروطه وأحكامه ,,ويكون ضد الكفار .. وبين الثورات في بلاد المسلمين والتي هي ليست من الإسلام في شيء وبالأدلة

رأينا كل شيء في الثورات العربية إلا التحاكم إلى الله أو تطبيق الشريعة أو ما يشبه ذلك..
ومن المفارقات أن الثورة الوحيدة التي نجحت (من المنظور الأمني) هي الثورة التونسية التي أعادت بن علي إلى الحكم مجددا
خلاصة الكلام :
الثورات في بلاد المسلمين إمّا أنّها تعيد نفس النظام " تونس مثلا" وإمّا أنّها تسقط الدول " مثل ليبيا وسوريا واليمن" وتمزّقها شرّ ممزق .. فهل تسمي ذلك تغييرا؟ .. وهل ذلك من الإسلام؟ .. هل أمرك ربّك بأن تقتل الملايين وتشرّد الملايين وتمزق بلادك لتقدّمها هديّة إلى الأعداء .. من أجل "التحرّرية" أو من أجل ديمقراطية الكفار التي لم تروها ولن تروها ,, لأنّها ببساطة.. ليست حقيقة .. هي مجرد طعم يصطاد به الماسونيين فارئسهم
يتبع ..
لماذا من قال لك أنه بعد سنة أو سنتين أو حتى 10 سنوات من بعد الثورة ستأتي الثمار ؟ اقرأ تاريخ الثورة الفرنسية والثورة الروسية والصينية ... ومن ثم لا يمكنك السير عكس التاريخ .. ان الثورة نشاط طبيعي ينشأ عن الظلم والاستبداد وأيضا لايوجد فرق بين الظلم اللذي يمارسه الكافر وبين اللذي يمارسه المسلم بل أنا أفضل حاكما كافرا وعادلا على مسلم مستبد وظالم









رد مع اقتباس
قديم 2015-02-28, 17:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الإدريسي العلوي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الإدريسي العلوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إلى الأخ سعيد جيجل
بالنسبة لما ذكرته عن الجزائر،فيصعب شرحه كله في مشاركة أو موضوع أو حتى في المنتدى كله
فتاريخ الجزائر عظيم،وعزها عميم،منذ يوم تأسيسها على يد الإخوة بربروس سنة 1516 إلى اليوم
وأعظم عصورها كان العصر الذهبي من سنة 1516 إلى 1830
وما ذكرته أنت عن إذلال الجزائر لأوروبا وأمريكا وروسيا،وإرغامهم لدفع الجزية عن يد وهم صاغرون،كاف وزيادة والحمد لله
ولا أحد يشكك في تاريخنا إلا الحساد أو المحروفون
أما بالنسبة لما ذكرته عن:
خروج الحسن والحسين وابن الزبير وسعيد ابن جبير وابن تيمية،وخروج محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
فلا أدري ماذا تقصد حقيقة
الحسن وابن الزبير والحسين لم يخرجوا على أحد
فالحسن هو الخليفة بالشورى،وابن الزبير بويع بعد وفاة يزيد بن معاوية،وهو أصلا لم يبايع يزيدا منذ أول يوم
أما الحسين أيضا فهو لم يبايع يزيدا،فكيف يخرج عليه؟

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة 4 / 353) : ( فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ، ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى : بلده ؛ أو إلى الثغر ؛ أو إلى يزيد ، داخلا في الجماعة ، معرضا عن تفريق الأمة ) .
يعني أنه آخر الأمر رجع عن قضيته
أما محمد بن عبد الوهاب،فلم يخرج على الدولة العثمانية،لأن نجدا وما حولها لم تكن تابعة للعثمانيين
والله أعلم











رد مع اقتباس
قديم 2015-03-01, 11:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
سعيد جيجل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَسَّاس مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

إلى الأخ سعيد جيجل
بالنسبة لما ذكرته عن الجزائر،فيصعب شرحه كله في مشاركة أو موضوع أو حتى في المنتدى كله
فتاريخ الجزائر عظيم،وعزها عميم،منذ يوم تأسيسها على يد الإخوة بربروس سنة 1516 إلى اليوم
وأعظم عصورها كان العصر الذهبي من سنة 1516 إلى 1830
وما ذكرته أنت عن إذلال الجزائر لأوروبا وأمريكا وروسيا،وإرغامهم لدفع الجزية عن يد وهم صاغرون،كاف وزيادة والحمد لله
ولا أحد يشكك في تاريخنا إلا الحساد أو المحروفون
أما بالنسبة لما ذكرته عن:
خروج الحسن والحسين وابن الزبير وسعيد ابن جبير وابن تيمية،وخروج محمد بن عبد الوهاب على الدولة العثمانية
فلا أدري ماذا تقصد حقيقة
الحسن وابن الزبير والحسين لم يخرجوا على أحد
فالحسن هو الخليفة بالشورى،وابن الزبير بويع بعد وفاة يزيد بن معاوية،وهو أصلا لم يبايع يزيدا منذ أول يوم
أما الحسين أيضا فهو لم يبايع يزيدا،فكيف يخرج عليه؟


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في (منهاج السنة 4 / 353) : ( فإنه رضي الله عنه لم يفرق الجماعة ، ولم يقتل إلا وهو طالب للرجوع إلى : بلده ؛ أو إلى الثغر ؛ أو إلى يزيد ، داخلا في الجماعة ، معرضا عن تفريق الأمة ) .
يعني أنه آخر الأمر رجع عن قضيته
أما محمد بن عبد الوهاب،فلم يخرج على الدولة العثمانية،لأن نجدا وما حولها لم تكن تابعة للعثمانيين
والله أعلم


السلام عليكم


هذا الرد الذي افخر بمناقشته فهو رد علمي يستحق الاشادة وان كنا نختلف فنحن نتعلم

اما مسالة الخروج فال سعود خرجوا على سلطان العثمانيين الذين كانت لهم السلطة على اغلب بلاد الحرم بما فيها مكة والمدينة وهذا امر لا غبار عليه وقتالهم للعثمانيين ليس بخافي على طالب علم وان كان بعض علماء ال سعود يقومون بتمييع الكلام عبر اطلاق كلام غريب حتى يوافق هوى الحاكم واكرر البعض وليس كلهم ففيهم المخلصين الصادقين والكلام ليس منا عوام المسلمين بل من كبار اهل العلم الراسخين

نعود للسطر قضية البيعة هي نفسها ما يخرج الشعوب لازالة باطل الفجرة حكام الاوطان فهل تعتقد ان هناك حاكم عربي بويع له بيعة شرعية طبعا سيكون جوابك ان اكثرهم اما عبر التزوير او الوراثة او الانقلاب

المهم لو قلت شروط الخروج والتغيير لقلت لك نعم والعمل الدعوي التوعوي هو من يصنع التغيير والثورة لا تنجح في يوم وليلة فالفساد في الجزائر مثلا مند 50سنة ولن يكون اي تغيير قبل عمل دعوي نشط وتوعوي سلمي كبير وهائل عبر سنوات الشعوب شربت من كاس الانظمة رشاوي وبلاوي زنا وخمر وربا فكيف نتطهر ان كان بعض علماء البلاط يقولون قول الحاكم

انظر لعلماء السلف حالهم مع الحكام
كان الحسن البصري - رحمه الله - يقول: سيأتي أمراء يدعون الناس إلى مخالفة السنة فتطيعهم الرعية خوفاً على دنياهم, فعندها سلبهم الله الإيمان، وأورثهم الفقر ونزع منهم الصبر, ولم يأجرهم عليه.
وقال الشعبي: "إذا أطاع الناس سلطانهم فيما يبتدع لهم أخرج الله من قلوبهم الإيمان وأسكنها الرعب".
وقال يونس بن عبيد: "إذا خالف السلطان السنة, وقالت الرعية قد أمرنا بطاعته أسكن الله قلوبهم الشك وأورثهم التطاعن" (الإبانة الصغرى لابن بطة صـ55)





تربى في ظل العقيدة الإسلامية نماذج من البشر يحسبهم المرء أنهم جُبلوا من طينة غير تلك الطينة التي جبل منها سائر الخلق الإنساني، نماذج آمنت بإله واحد لا شريك له، وأن الأمر كله بيده، فعاشت للحق، وتمسكت به، وصبرت عليه، وجاهدت الباطل، ونهت عنه، وتحملت تكاليفه العسيرة برضا وطمأنينة؛ لأنها تعلم حق العلم أن العطاء من الله كبير، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111].
كان كثير من علماء السلف الصالح من المسلمين من تلك النماذج الفذَّة، فقد ظلوا في يقظة دائمة تجاه الحقوق والواجبات التي يتطلبها منهم الإسلام، فارتبط لديهم الفكر بالعمل والقول الصالح بالفعل الصادق، وضربوا أروع الأمثال في التلازم بين الفكر النظري والتطبيق العملي، وهم في ذلك يستوحون روح هذا الدين الذي يرسم الأفق الأعلى للحياة، ويطلب من معتنقيه أن يتجهوا إليه، ويحاولوا بلوغه، لا بأداء العبادات فحسب وإنما بالتطوع للقيام بما هو أعلى من العبادات وأشق منها، فاستحال الإسلام فيهم نماذج إنسانية تعيش، ووقائع عملية تتحقق وتترك آثارها في الحياة.
ومن ثَمَّ كان التاريخ الإسلامي مليئًا بصور من البطولات الحية التي سجلها علماء السلف الصالح في شتى مناحي الحياة.
مواقف خالدة

ولعلَّ أروع هذه البطولات تلك المواقف الخالدة التي سجلها العلماء من الأمراء والحكام الذين خرجوا عن جادة الأمر، وغرتهم الحياة الدنيا، فاتبعوا أهواءهم حرصًا على الحكم والسلطان، فقد التزم أولئك العلماء بنصحهم وتصويبهم وصدهم عن الظلم وتبصيرهم بالعاقبة، ولم تأخذهم في ذلك لومة لائم؛ لأنهم امتثلوا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم: "سيكون أمراء فسقة جورة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني وليس بوارد على الحوض".
فخافوا أن يُنزِل الله عليهم سوط عذاب، ويحشرهم مع الظالمين، ويكون مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارًا؛ لذلك قاموا بالواجب خير قيام، وألزموا أنفسهم هدي النبي عليه السلام، فلم يتركوا ظالمًا يتعدى حقوق الله، متجبرًا في الأرض إلاَّ وقفوا في وجهه، وقالوا ما يُرضِي ربهم، وإن أسخط الناس عليهم.
ومواقف علماء السلف الصالح من الحكام الذين بدر منهم الانحراف في العقيدة والسلوك، ودخلوا مداخل الظالمين بفسقهم كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال:
الحسن البصري

1- لما ولي عمر بن هبيرة الفزاري العراق، وذلك في أيام يزيد بن عبد الملك، استدعى الحسن البصري ومحمد بن سيرين والشعبي، فقال لهم: إن يزيد خليفة الله استخلفه على عباده، وأخذ عليهم الميثاق بطاعته، وأخذ عهدًا بالسمع والطاعة، وقد ولاّني ما ترون، فيكتب إليَّ بالأمر من أمره، فأنفذ ذلك الأمر، فما ترون؟
فقال ابن سيرين والشعبي قولاً فيه تَقيَّة[1]، قال ابن هبيرة: ما تقول يا حسن؟
فقال: يا ابن هبيرة، خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله! إن الله يمنعك من يزيد وإن يزيد لا يمنعك من الله، يا ابن هبيرة، إن تعص الله فإنما جعل الله السلطان ناصرًا لدين الله وعباده، فلا تركبَنَّ دين الله وعباده لسلطان؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الأوزاعي

2- وعندما قدم عبد الله بن علي العباسي الشام، وقد قتل من قتل من بني أمية بعد ذهاب دولتهم، استدعى الإمام عبد الرحمن الأوزاعي، وهو في جنده وحشمه، وقال له: "ما تقول في دماء بني أمية؟
قال الأوزاعي: قد كان بينك وبينهم عهود، وكان ينبغي أن تفي بها. قال الأمير العباسي: ويحك! اجعلني وإياهم لا عهد بيننا. قال الإمام: فأجهشت نفسي وكرهتُ القتل، فتذكرت مقامي بين يدي الله تعالى فلفظتها، وقلت: دماؤهم عليك حرام. فغضب الأمير وانتفخت عيناه وأوداجه، فقال: ويحك! ولِمَ؟ أوَليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى لعليٍّ؟ قلت: لو أوصى لعلي ما حكم الحكمين؟! فسكت وقد اجتمع غضبه، فجعلتُ أتوقع رأسي يسقط بين يديه، فأشار بيده هكذا، وأومأ أن أخرجوه.. فخرجت.
حطيط الزيات

3- وروي أن حطيطًا الزيات جيء به إلى الحجاج، فلما دخل عليه قال: أنت حطيط؟ قال: نعم، سل عما بدا لك، فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال: إن سُئلت لأصدقن، وإن ابتليت لأصبرن، وإن عوفيت لأشكرن. قال: فما تقول فيًَّ؟ قال: أقول إنك من أعداء الله في الأرض، تنتهك المحارم وتقتل بالظِّنَّة[2].
قال: فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: أقول إنه أعظم جرمًا منك، وإنما أنت خطيئة من خطاياه. فقال الحجاج: ضعوا عليه العذاب، وما زالوا يعذبونه وما سمعوه يقول شيئًا، فقيل للحجاج: إنه في آخر رمق. فقال: أخرجوه فارموا به في السوق. قال الراوي واسمه جعفر: فأتيته أنا وصاحب له، فقلنا له: حطيط، ألك حاجة؟ قال: شربة ماء. فأتوه بشربة، ثم مات. وكان ابن ثماني عشرة سنة رحمه الله.
سفيان الثوري

4- وعن سفيان الثوري قال: أُدخلت على أبي جعفر المنصور بمنى، فقال لي: ارفع إلينا حاجتك. فقلت له: اتق الله، فقد ملأت الأرض ظلمًا وجورًا. قال: فطأطأ رأسه ثم رفعه، فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلتُ: إنما أُنزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعًا، فاتق الله وأوصل إليهم حقوقهم. فطأطأ رأسه ثم رفعه فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلت: حج عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال لخازنه: كم أنفقت؟ قال: بضعة عشر درهمًا، وأرى ها هنا أموالاً لا تطيق الجمال حملها.. وخرج.
العز بن عبد السلام

5- وعندما حالف الملك إسماعيل الصليبيين وسلَّم لهم صيدا وغيرها من الحصون الإسلامية، وذلك لينجدوه على نجم الدين بن أيوب ملك مصر، أنكر عز الدين بن عبد السلام سلطان العلماء آنذاك هذه الفعلة، وحاسب الملك عليها من على المنبر يوم الجمعة، وذمَّ الملك وقطع الدعاء له من الخطبة، فأُخبر الملك بذلك، فورد كتابه بعزل ابن عبد السلام عن الخطابة واعتقاله ومنعه من الإفتاء في الناس، ثم بعث إليه الملك يعده ويمنيه، فقال له الرسول: تُعاد إليك مناصبك وزيادة، وما عليك إلا أن تنكسر للسلطان. فما كان جواب الشيخ إلا أن قال: والله ما أرضاه أن يقبِّل يدي، يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في واد.
وهكذا استحالت المعرفة لدى علماء السلف الصالح طاعة فاعلة مؤثرة تحقق مدلولها في عالم الواقع، وتسعى إلى بناء مجتمع تتمثل فيه العقيدة، طاقة تنشئ وتعمر، وتغير وتطور، فكان أولئك العلماء قادة خير، ومنارات هدى، وسياجًا منيعًا يصد كل من جمح به هواه.
وقد أبدى العلماء المسلمون، وإلى أمد غير بعيد، حساسية فائقة تجاه الحكام باعتبارهم يتحكمون بمصير الأمة، فلم يتهاونوا معهم إذا ما بدر منهم أدنى تقصير أو تفريط أو انحراف، بل كانوا يتصدون للفساد من بدايته بالحكمة والموعظة الحسنه حينًا، والتعنيف والترهيب حينًا آخر، وكان لهذا النهج دور كبير في الحد من طغيان الحكام وإيقاظ ضمائرهم والحفاظ على جماعه المسلمين من الانحراف المهلك، الذي لم تقع فيه إلا حين رفع العلماء أيديهم، وتراجعوا عن واجباتهم ومسئولياتهم الشاملة، وحصروها في إطار العبادات والفرائض والتفكير المجرد، واستسلموا وأسلموا أنفسهم لسلاطين جائزين تكبروا في الأرض بغير الحق، واتخذوا سبيل الغي سبيلاً.
والحالة هذه فإنه ليس أمام علماء المسلمين خاصَّة والأمة عامَّة إلا أن تسعى جاهدة لنصح أولئك الحكام؛ {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور} [الحج: 41].
المصدر: مجلة الأمة، ذو الحجة 1403هـ/ 1983م


اولئك سلف الامة وليس بعض العلماء الذين يعيشون في كنف السلطان ويأخدون الاموال والهبات ولا يتحركون لمصاب المسلمين ولا لفساد حكامهم

اخيرا شرف لي ان اناقش اخا يفهم ما يقول وله طريقة نقاش علمية راقية جزاك الله خيرا












رد مع اقتباس
قديم 2015-03-01, 13:09   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الإدريسي العلوي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية الإدريسي العلوي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد جيجل مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
هذا الرد الذي افخر بمناقشته فهو رد علمي يستحق الاشادة وان كنا نختلف فنحن نتعلم
اما مسالة الخروج فال سعود خرجوا على سلطان العثمانيين الذين كانت لهم السلطة على اغلب بلاد الحرم بما فيها مكة والمدينة وهذا امر لا غبار عليه وقتالهم للعثمانيين ليس بخافي على طالب علم وان كان بعض علماء ال سعود يقومون بتمييع الكلام عبر اطلاق كلام غريب حتى يوافق هوى الحاكم واكرر البعض وليس كلهم ففيهم المخلصين الصادقين والكلام ليس منا عوام المسلمين بل من كبار اهل العلم الراسخين
نعود للسطر قضية البيعة هي نفسها ما يخرج الشعوب لازالة باطل الفجرة حكام الاوطان فهل تعتقد ان هناك حاكم عربي بويع له بيعة شرعية طبعا سيكون جوابك ان اكثرهم اما عبر التزوير او الوراثة او الانقلاب
المهم لو قلت شروط الخروج والتغيير لقلت لك نعم والعمل الدعوي التوعوي هو من يصنع التغيير والثورة لا تنجح في يوم وليلة فالفساد في الجزائر مثلا مند 50سنة ولن يكون اي تغيير قبل عمل دعوي نشط وتوعوي سلمي كبير وهائل عبر سنوات الشعوب شربت من كاس الانظمة رشاوي وبلاوي زنا وخمر وربا فكيف نتطهر ان كان بعض علماء البلاط يقولون قول الحاكم
انظر لعلماء السلف حالهم مع الحكام
كان الحسن البصري - رحمه الله - يقول: سيأتي أمراء يدعون الناس إلى مخالفة السنة فتطيعهم الرعية خوفاً على دنياهم, فعندها سلبهم الله الإيمان، وأورثهم الفقر ونزع منهم الصبر, ولم يأجرهم عليه.
وقال الشعبي: "إذا أطاع الناس سلطانهم فيما يبتدع لهم أخرج الله من قلوبهم الإيمان وأسكنها الرعب".
وقال يونس بن عبيد: "إذا خالف السلطان السنة, وقالت الرعية قد أمرنا بطاعته أسكن الله قلوبهم الشك وأورثهم التطاعن" (الإبانة الصغرى لابن بطة صـ55)
تربى في ظل العقيدة الإسلامية نماذج من البشر يحسبهم المرء أنهم جُبلوا من طينة غير تلك الطينة التي جبل منها سائر الخلق الإنساني، نماذج آمنت بإله واحد لا شريك له، وأن الأمر كله بيده، فعاشت للحق، وتمسكت به، وصبرت عليه، وجاهدت الباطل، ونهت عنه، وتحملت تكاليفه العسيرة برضا وطمأنينة؛ لأنها تعلم حق العلم أن العطاء من الله كبير، {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ} [التوبة: 111].
كان كثير من علماء السلف الصالح من المسلمين من تلك النماذج الفذَّة، فقد ظلوا في يقظة دائمة تجاه الحقوق والواجبات التي يتطلبها منهم الإسلام، فارتبط لديهم الفكر بالعمل والقول الصالح بالفعل الصادق، وضربوا أروع الأمثال في التلازم بين الفكر النظري والتطبيق العملي، وهم في ذلك يستوحون روح هذا الدين الذي يرسم الأفق الأعلى للحياة، ويطلب من معتنقيه أن يتجهوا إليه، ويحاولوا بلوغه، لا بأداء العبادات فحسب وإنما بالتطوع للقيام بما هو أعلى من العبادات وأشق منها، فاستحال الإسلام فيهم نماذج إنسانية تعيش، ووقائع عملية تتحقق وتترك آثارها في الحياة.
ومن ثَمَّ كان التاريخ الإسلامي مليئًا بصور من البطولات الحية التي سجلها علماء السلف الصالح في شتى مناحي الحياة.
مواقف خالدة
ولعلَّ أروع هذه البطولات تلك المواقف الخالدة التي سجلها العلماء من الأمراء والحكام الذين خرجوا عن جادة الأمر، وغرتهم الحياة الدنيا، فاتبعوا أهواءهم حرصًا على الحكم والسلطان، فقد التزم أولئك العلماء بنصحهم وتصويبهم وصدهم عن الظلم وتبصيرهم بالعاقبة، ولم تأخذهم في ذلك لومة لائم؛ لأنهم امتثلوا لقول النبي صلى الله عليه وسلم يخبرهم: "سيكون أمراء فسقة جورة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فليس مني وليس بوارد على الحوض".
فخافوا أن يُنزِل الله عليهم سوط عذاب، ويحشرهم مع الظالمين، ويكون مثلهم كمثل الحمار يحمل أسفارًا؛ لذلك قاموا بالواجب خير قيام، وألزموا أنفسهم هدي النبي عليه السلام، فلم يتركوا ظالمًا يتعدى حقوق الله، متجبرًا في الأرض إلاَّ وقفوا في وجهه، وقالوا ما يُرضِي ربهم، وإن أسخط الناس عليهم.
ومواقف علماء السلف الصالح من الحكام الذين بدر منهم الانحراف في العقيدة والسلوك، ودخلوا مداخل الظالمين بفسقهم كثيرة، نذكر منها على سبيل المثال:
الحسن البصري
1- لما ولي عمر بن هبيرة الفزاري العراق، وذلك في أيام يزيد بن عبد الملك، استدعى الحسن البصري ومحمد بن سيرين والشعبي، فقال لهم: إن يزيد خليفة الله استخلفه على عباده، وأخذ عليهم الميثاق بطاعته، وأخذ عهدًا بالسمع والطاعة، وقد ولاّني ما ترون، فيكتب إليَّ بالأمر من أمره، فأنفذ ذلك الأمر، فما ترون؟
فقال ابن سيرين والشعبي قولاً فيه تَقيَّة[1]، قال ابن هبيرة: ما تقول يا حسن؟
فقال: يا ابن هبيرة، خف الله في يزيد ولا تخف يزيد في الله! إن الله يمنعك من يزيد وإن يزيد لا يمنعك من الله، يا ابن هبيرة، إن تعص الله فإنما جعل الله السلطان ناصرًا لدين الله وعباده، فلا تركبَنَّ دين الله وعباده لسلطان؛ فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
الأوزاعي
2- وعندما قدم عبد الله بن علي العباسي الشام، وقد قتل من قتل من بني أمية بعد ذهاب دولتهم، استدعى الإمام عبد الرحمن الأوزاعي، وهو في جنده وحشمه، وقال له: "ما تقول في دماء بني أمية؟
قال الأوزاعي: قد كان بينك وبينهم عهود، وكان ينبغي أن تفي بها. قال الأمير العباسي: ويحك! اجعلني وإياهم لا عهد بيننا. قال الإمام: فأجهشت نفسي وكرهتُ القتل، فتذكرت مقامي بين يدي الله تعالى فلفظتها، وقلت: دماؤهم عليك حرام. فغضب الأمير وانتفخت عيناه وأوداجه، فقال: ويحك! ولِمَ؟ أوَليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى لعليٍّ؟ قلت: لو أوصى لعلي ما حكم الحكمين؟! فسكت وقد اجتمع غضبه، فجعلتُ أتوقع رأسي يسقط بين يديه، فأشار بيده هكذا، وأومأ أن أخرجوه.. فخرجت.
حطيط الزيات
3- وروي أن حطيطًا الزيات جيء به إلى الحجاج، فلما دخل عليه قال: أنت حطيط؟ قال: نعم، سل عما بدا لك، فإني عاهدت الله عند المقام على ثلاث خصال: إن سُئلت لأصدقن، وإن ابتليت لأصبرن، وإن عوفيت لأشكرن. قال: فما تقول فيًَّ؟ قال: أقول إنك من أعداء الله في الأرض، تنتهك المحارم وتقتل بالظِّنَّة[2].
قال: فما تقول في أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان؟ قال: أقول إنه أعظم جرمًا منك، وإنما أنت خطيئة من خطاياه. فقال الحجاج: ضعوا عليه العذاب، وما زالوا يعذبونه وما سمعوه يقول شيئًا، فقيل للحجاج: إنه في آخر رمق. فقال: أخرجوه فارموا به في السوق. قال الراوي واسمه جعفر: فأتيته أنا وصاحب له، فقلنا له: حطيط، ألك حاجة؟ قال: شربة ماء. فأتوه بشربة، ثم مات. وكان ابن ثماني عشرة سنة رحمه الله.
سفيان الثوري
4- وعن سفيان الثوري قال: أُدخلت على أبي جعفر المنصور بمنى، فقال لي: ارفع إلينا حاجتك. فقلت له: اتق الله، فقد ملأت الأرض ظلمًا وجورًا. قال: فطأطأ رأسه ثم رفعه، فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلتُ: إنما أُنزلت هذه المنزلة بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعًا، فاتق الله وأوصل إليهم حقوقهم. فطأطأ رأسه ثم رفعه فقال: ارفع إلينا حاجتك. فقلت: حج عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال لخازنه: كم أنفقت؟ قال: بضعة عشر درهمًا، وأرى ها هنا أموالاً لا تطيق الجمال حملها.. وخرج.
العز بن عبد السلام
5- وعندما حالف الملك إسماعيل الصليبيين وسلَّم لهم صيدا وغيرها من الحصون الإسلامية، وذلك لينجدوه على نجم الدين بن أيوب ملك مصر، أنكر عز الدين بن عبد السلام سلطان العلماء آنذاك هذه الفعلة، وحاسب الملك عليها من على المنبر يوم الجمعة، وذمَّ الملك وقطع الدعاء له من الخطبة، فأُخبر الملك بذلك، فورد كتابه بعزل ابن عبد السلام عن الخطابة واعتقاله ومنعه من الإفتاء في الناس، ثم بعث إليه الملك يعده ويمنيه، فقال له الرسول: تُعاد إليك مناصبك وزيادة، وما عليك إلا أن تنكسر للسلطان. فما كان جواب الشيخ إلا أن قال: والله ما أرضاه أن يقبِّل يدي، يا قوم أنتم في وادٍ وأنا في واد.
وهكذا استحالت المعرفة لدى علماء السلف الصالح طاعة فاعلة مؤثرة تحقق مدلولها في عالم الواقع، وتسعى إلى بناء مجتمع تتمثل فيه العقيدة، طاقة تنشئ وتعمر، وتغير وتطور، فكان أولئك العلماء قادة خير، ومنارات هدى، وسياجًا منيعًا يصد كل من جمح به هواه.
وقد أبدى العلماء المسلمون، وإلى أمد غير بعيد، حساسية فائقة تجاه الحكام باعتبارهم يتحكمون بمصير الأمة، فلم يتهاونوا معهم إذا ما بدر منهم أدنى تقصير أو تفريط أو انحراف، بل كانوا يتصدون للفساد من بدايته بالحكمة والموعظة الحسنه حينًا، والتعنيف والترهيب حينًا آخر، وكان لهذا النهج دور كبير في الحد من طغيان الحكام وإيقاظ ضمائرهم والحفاظ على جماعه المسلمين من الانحراف المهلك، الذي لم تقع فيه إلا حين رفع العلماء أيديهم، وتراجعوا عن واجباتهم ومسئولياتهم الشاملة، وحصروها في إطار العبادات والفرائض والتفكير المجرد، واستسلموا وأسلموا أنفسهم لسلاطين جائزين تكبروا في الأرض بغير الحق، واتخذوا سبيل الغي سبيلاً.
والحالة هذه فإنه ليس أمام علماء المسلمين خاصَّة والأمة عامَّة إلا أن تسعى جاهدة لنصح أولئك الحكام؛ {حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} [الأنفال: 39]، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُور} [الحج: 41].
المصدر: مجلة الأمة، ذو الحجة 1403هـ/ 1983م
اولئك سلف الامة وليس بعض العلماء الذين يعيشون في كنف السلطان ويأخدون الاموال والهبات ولا يتحركون لمصاب المسلمين ولا لفساد حكامهم
اخيرا شرف لي ان اناقش اخا يفهم ما يقول وله طريقة نقاش علمية راقية جزاك الله خير
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
حُييت أخي سعيد،وأهلا وسهلا بك
لقد قلتَ فأوجزتَ فأصبتَ في كثير مما قلتَ فبارك الله فيك
والاختلاف طبعا لا يُفسد للود قضية

بالنسبة لبني محمد بن سعود ومن شايعهم وأطاع أمرهم،فالذي أعرفه والله أعلم،أنهم كانوا بنجد حيث لا سلطان لآل عثمان عليها،وإقامة دولة إسلامية بجانب دولة كبرى يعتبرها أصحابها الممثل الوحيد للمسلمين،أمر يدعو للريب والشك في نفوس العثمانيين في نوايا هذه الدولة الناشئة
ومنه فكان لزاما على آل سعود الدفاع عن أنفسهم إذ هُوجموا من العثمانيين،فلم نحمل الأمر أكثر من طاقته؟
فهذا ما أعرفه حقيقة،فإن كان حقا،صوَّبتَني،وإن كان غير ذلك أصلحتَ لي من علمي ومعرفتي،ففوق كل ذي علم عليم
أما قضية الثورة أو التغيير المنشود،فما أراه إلا بالعمل التوعوي والدعوي،كما قلت أنت،وذلك لا يكون بين ليلة وضحاها
فيجب أن يكون الناس على قلب رجل واحد حتى ينجح التغيير
وما ذكرته عن الحسن البصري والشعبي ويونس بن عبيد خير مثال على ذلك،ومنه فيجب أن نتفق أن الشعب هو مصدر التغيير،فلولا أنهم وافقوا هوى الحاكم لما استطاع الحاكم أن يغير منهم شيئا
فالناس هم من سمحوا لحكامهم بركوبهم كما يركب الرجل الحمار
أما عن الأمثلة التي ضربتها لحال سلفنا الصالح فهي أمثلة موافقة للنقل والعقل فلا ننكر منها شيئا
وذلك ما نفتقده في بعض علماء عصرنا للأسف
ولكن ذلك لا يعني أن نلجأ إلى الدهماء ونطالبهم بالخروج تعجيلا بالتغيير،فيكون الفساد على البلاد والعباد
بل نروي في الأمر ونعد للأمر عدته بما يوافق النقل والعقل إن شاء الله
وبارك الله فيك وجزاك خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-01, 11:16   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
إكليل
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اخي حينما يحس الشاب الجزائري أن عمل الفلاحة و تربية الأغنام عيبا و مهنة حقيى و لا تصلح له فكيف تنتظر أن نأكل مما لا نزرع كيف تنتظر أن ننهض بالأمة و الشباب يتعيفون العمل و لا يرضون إلى بعمل المكاتب










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-03, 00:23   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
صهيب رائع
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

صهيب رائع: الى متى هذا العبث؟ الى متى اضاعة الوقت والجهد في هذا الطريق المنحرف المجرب من قبل؟ الى متى قلب الامور والحقائق؟ الى متى الخوض في ما لا ناقة للمرء فيه ولاجمل ولاعلم؟ الى متى اضاعة الجهود في اللغو وكبائر الاقوال لا يلقى لها بالا تهوي بالمرء الى فج عميق؟ بدل صرفها فيما ينفع ويفيد من صالح الاعمال والاقوال والنصح الرشيد؟ انصح صاحب هذا الموضوع بقراءة كتاب تاريخ الجزائر القديم والحديث للشيخ مبارك الميلي رحمه الله وثيب ثراه. فما يخيل له ويروجه على اساس فهمه السقيم لحال الجزائريين في تلك الحقبة من اجل القذح في السلطات الجزائرية الحالية يستحق ان ينبه له. فما وصل اليه الجزائريون في تلك الحقبة من خير زراعي وفير بعد منة الله وفضله هو اشتغالهم بالفلاحة والزراعة افرادا وجماعات ولا يرجع الفضل الى حكم الدولة العثمانية التي ماعدى تحصيلها للضرائب والمشاركة في حماية الجزائريين بحكم الخلافة, يسير الجزائريون امورهم بانفسهم ولا علاقة للحكم المركزي بالامر. فمن يزرع يحصد ومن لا يزرع لا يحصد هذا كل ما في الامر. فماهي النسبة من الشعب الجزائري التي تزرع الان؟ ثم لماذا تصورون المسؤولين الجزائريين على انهم اناس غريبون عن الشعب وكأنهم جاؤوا من المريخ وتصورون الشعب على انه شعب الله المختار الذي ابتلي باناس لا ينتمون له؟ ابقلب الحقائق تحل المشاكل؟ ابالهروب من الداء نجد الدواء؟ حبذا ولو لمرة واحدة اجد احدا ممن انهكته ظروفه يقول بماكسبت يداي. هذا الشعب الكريم يحتاج الى دروس في عقيدة الاسلام, ان يفهم لم هو على قيد الحياة, ان يفهم مالواجب عليه فعله, ان يعرف مالذي عليه فعله ومالذي سيحاسب عنه ومالذي لن يحاسب عنه, ان يتم له النصح الجميل والقول الحكيم, اما حكاية هم ونحن فهي لن تزيد المشاكل الا تازما ولا احتاج الى شرح فالماضي القريب والحاضر لاكبر برهان










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الجزائري, النظام, والشعب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc