علمت "الشروق" من مصادر مطلعة، أن معظم الولايات قد رفعت تقارير "سوداء" عن الأساتذة الجدد الملتحقين مؤخرا بمناصبهم بعد نجاحهم في مسابقات التوظيف المنظمة شهر جويلية الماضي، بعد ما كانوا قد استفادوا من تكوين بيداغوجي تحضيري إلزامي لمدة 15 يوما، أين بينت التحقيقات الميدانية بأن 80 بالمائة منهم لا يتمتعون بالمستوى القاعدي المعرفي المطلوب لعملية التعلم، ويجهلون أبسط قواعد التشريع المدرسي، وعليه فقد وجد مديرو المؤسسات التربوية أنفسهم أمام إطارات "مملوءة بالشهادات" وخالية من مضامينها، حيث اتضح بأن هناك أساتذة اقتحموا الأقسام بثقافة زرع الرعب والترهيب وسط التلاميذ المتمدرسين، وردع المتعلم بالضرب،
و أما عن الذين صنفوا بالآلين للزوال
وفي نفس السياق، أسرت مصادرنا بأن مديريات التربية للولايات المعنية، ستعرض على وزيرة التربية الوطنية، ملف الأساتذة القدامى من ذوي الخبرة المهنية الطويلة، الذين تم قبول ذهابهم في تقاعد مسبق، حيث أحدثوا هزة لدى القطاع، وتم اقتراح ضرورة عودتهم للميدان للاستفادة من خبراتهم في مجال التدريس، من خلال إعادة استدعائهم وتكليفهم بمرافقة الأساتذة الجدد، وبرمجة أيام تكوينية لفائدتهم.