الإقتداء بالغرب بين السلب و الايجاب

[يوسف برياني]

السلام عليكم ورحته تعالى وبركاته أما بعد:


إخواني الكرام في قديم كانت الدول القوية تستعمر الدول الضعيفة
بالسلاح والدبابات والطائرات لكي تستغل ثرواتها
وتجبرها على إتباعه إقتصاديا ، سياسيا ، ثقافيا
أما الآن فهي تستعمرها عن بعد
حيث أصبحنا نتبع الدول الكبرى في كل شئ
هو سلبي مع المعرفت سلبيته
هي تصدر ثقافتها وعلمها ، إتصادها....
ونحن نلهث وراءها رغم علمنا أن هذا ينافي ديننا الحنيف
مبررين ذلك بالتطور والحضارة
هم يأخذون الامور الايجابية ونحن نأخذ منه الامور السلبية
أختم كلامي بقصة أحزنتني كثيرا لما وصلنا إليه:
بإحدى المتاجر بمدينة غربية دخلت فتاة متحجبة ساترة لكامل جسمها حتى الوجه
لتقتني حاجياتها وعند الذهاب لتسديد ثمن ما إقتنته فإذا بالقابضة ذو الاصول العربية
تعاملها بإستهزاء وتكبر ولكن الفتاة لم تعرها أي إهتمام ، فلم تتمالك نفسها
فقالت لها في بلدنا الكثير من المشاكل منها لباسك هذا إذا أردتي أن تمارسي دينك
إذهبي ومارسيه في بلدك لا ينقصنا مشاكلكم ،آه ليتكي لم تقولي هذا
لعدم وجود رجال قامت الفتاة بالكشف عن وجهها فإذا بها شقراء زرقاء العينين
فردت عليهاوقالت أنا أصلي من هذا البلد أبا عن جد وهذا بلدي
أنتم بعتم دينكم ونحن إشتريناه.
إخواني الكرام الدول الغربية لم ولن تعطيكم ما ينفعكم بل تعطيكم ما ينفعها
تقبلو مني فائق الإحترام والتقدير.