معزوفة للروح (هل لي بمرآة)

[الحُلم]

هل لي بمرآة
معزوفة للروح


هل لي بمرآةٍ
تظهر لي سحنات الحُزنِ
ذاك القابع بالمقلِ
وشفاه قبرت لقياها البسمات
بربك
أطلقها طيراً
لتغرد بين الأطلال
لا أدري
أأسى الزمان بَكاها حقاً؟
أم كان بكاءاً من أجلي ؟
لُفني
بطوق من سعادة
لُمني
دفئاً فالبرد قارس
لِحماك
لذتُ فراراً ...
يا لبطشهم
هل لي بمرآءة
مصقولةٍ بطهركم
يا ساكني
قد طالني الحزنُ بموتهم
كن معي
وربت بهمسٍ
أنتِ بخيرٍ
سلاماً وأمنا
أنا هنا
احترتُ في أمري
تلك المرايا أعمت لي البصر ِ
هل لي بمثل الزهور تفتحاً
تعانق الشروق بمخدعي
تلامس وجنتي حمرة خجلي
تحكي لهم
أن الحياة بالقلوب تنبض
كالطير غرد
سبحان ربي
يصدح بذكر الله ويبجلِ
حتى الجماد بذكره ينتشي
يانفس ُ
تلك الحياة
أما سواها فموتٌ وتحسرٍ
هل لي بسقيا من طُهرٍ؟
وصورة ترتحل بسيلٍ
يغشاها نقاءاً
بحجم السماء وأكبرُ


حُلم