نساء قلدت الغرب في اللباس و قلدت الغرب في الاكل قلدت الغرب في اللغة قلدت الغرب في الرياضة قلدت الغرب في الموضة قلدة الغرب في الغناء و عرض الازياء و التبرج و العري و تسريحات الشعر و عروض المسلسلات الحب و الغرام المحرم و الافلام قلدت الغرب في كل شيء تافه اي قلدت الغرب في القشريات و الامور السطحية الهزلية والاشياء الساقطة التي ليست لها معنى
انا اريد ان اوجه السؤال التالي و المهم:
ان كانت هؤلاء تقلد الغرب بتلك الشكل لماذا الامة لا تقلد الغرب في العلوم و التكنولوجيا و التقنيات وتحاول ان تكون احسن منها لماذا الامة لم تقلد الغرب في احترام الوقت و المواعيد و الاخلاص و التفاني في العمل و السلوك الراقي المتحضر وحب الناس و احترام مقدسات و رموز الهوية الوطنية و السلام و التسامح و الوطنية ؟ و لماذا لا تقلد الامة الغرب في الامور الجدية مثل الاهتمام بالعلوم الحديثة و التقنيات التكنولوجية التي تتفق مع ديننا و هويتنا ؟ و نرى الامة مهتمة مقلدة عاملة بتوافه الامور و الهزل و الشكليات و السلوكات الهابطة الساقطة .
اعطيكم مثالا بدولة اليابان المعروفة بكونها متفانية في العمل و روح الجد و التعاون و التفاني و الاخلاص حيث كانت دولة بدون ماوى و لا اي شيء بفعل الحرب العالمية الثانية و لكنها عندما ارادت بناء نفسها و حضارتها و ثقافتها و اللحاق بدول الاوروبية المتقدمة لم تقلد الاوروبيين في اللباس او اللغة و الشكليات اوالهزليات ولم تتبع سياسة المغلوب مولع بإتباع الغالب بل عملت ان تكون متقدمة مثل اوروبا فكان لها ذلك حيث تعلم العلماء اليابانيين واقتبسوا من الاوروبيين في كيفية صنع محرك السيارات و الطائرات و التكنولوجيا المعقدة وفق العقلية اليابانية وفق المعتقد الياباني و النتيجة ان اليابان قوة تكنولوجية عالمية اليوم وحضارة قائمة بذاتها واصبح لليابان تكنولوجية خاصة بها اي انها منتجة للعلم و التقنيات التكنولوجية خالصة مستقلة وفق ثقافتها و هويتها و معتقدها الديني و ليست بحاجة الى تكنولوجية اوروبا و لا الى تكنولوجية امريكا ولا الى تكنولوجية غيرها. اما امتنا المسكينة فهي ضعيفة الضائعة المتخلفة في جميع المجالات فهي تهتم بشكليات تدور يمينا و شمالا وتسير مقلدة الغرب التقليد الاعمى و لا تدخل في الاهتمام التي تجعلها تتطور و ترتقي على شاكلة ما تفعلها اليابان.
ولم يبقى لها من التخلف و الجاهلية سوى تنظيم مسابقة ملكة الجمال لتحاكي تقليد الغربيات عندما تتمايل يمينا و شمالا في مشهد تؤكد ان الفتاة في هذا العصر قد تحولت الى سلعة تستعرض مفاتنها كما تستعرض عرائس الكراكوز بالخيوط.
بعبارة اخرى الحمق و الفراغ و الضياع و الجهل و التخلف هو الذي يولد تلك المظاهر الغبية من التقليد الاعمى للغرب.
يا أمة ضحكت من جهلها الأمم