ذكرالحبيب أراق لي عبــــــــرات
واسترســــلت من شوقه زفــــــــراتِ
ياعاذلي لوذقت من كأس الهوى
لعلمت ما في الكأس من حســــــراتِ
لو أنهم ذاقوا أنين الليـــــــل من
قطع الوصال لأطلقوا الآهــــــــــــــــاتِ
لاستنبأوا من حينها ولأسلمـــوا
للحب ثم لأخمدوا الطاقــــــــــــــــــاتِ
عجباً لربات الخدور وخلقهـــــــا
كالآلى في البــــــــــحر منتثـــــــراتِ
أو كيف من قد بويعت بجمالهـــا
فوق النسا لم تحشـــــــد القــــــواتِ
لله ذاك القــوس ممـــا قدر رمـى
قتل الفؤاد وصار عظــــــــم رفـــــــاتِ
قلبي أسيرٌ حيث ما سارت سرى
يتتبع الآثـــــــار في الفلـــــــــــــــواتِ
ما فاح عطر الزهر في ربواتـــــه
إلا وقلبــــــــــي زاد في النبــــــــضاتِ
يا عاذلي لو قد رأيـــت كمـــا أرى
لعلــــــمت حقا مصدق الكلمـــــــاتِ
إني رأيت محاسناً صدفت لنــــــا
خذهـــــا مفصـــــلة كمـــــا في الآتِ
فالوجه مثل البــــــــــدر لما أن بدا
والشـــــعر مثل الليل كالظلمـــــاتِ
والعين إن ذكرت وقفت تعجــــــباً
ســـــــبحان ربي بارئ النظـــــــراتِ
والجيد سار إلى الغمــــام معانقاً
نحو الســــــــــــــــــماء بأعقد برقاتِ
وإذا مشت سار العفــــاف بثوبها
حتـى إذا ولجت إلى الحجــــــــــــراتِ
بيضاء طاهرة الثياب وأصلهــــــــا
أصـــــــل الكـــــرام نزيهة العثــــــــراتِ
ولكم تمنيت الوصـــــــــال وربما
عصــت الغمــــــــــــــام منابتــــاً لرعاتِ
أناْ كنت قنديــــــــــلاً يضاء بنوره
لكن وقودي في يد الزيــــــــــــــــــــــاتِ
ولكـم طلبت الزيت منه وقد أبى
حتى سقى زيتي جمود صفـــــــــــــــاتِ
إني رأيت الظلم يردي بالفتــى
والظلــــــــم يوم لقائه ظلمــــــــــــــــاتِ
أو كلما أبني لنفسي مجدهــا
أجد البنــــــــــاء مبعثر الصخـــــــــــــراتِ