قد يكون العنوان غريبا نوعا ما لكن الواقع اثبت أن بعض الاباء ليسوا أكثر من آباء بيولوجيون. فالاولاد في مجتمعنا يعانون من اهمال متعمد او غير متعمد من آبائهم.أجريت احصاء لكل من اعرف من الجيران فوجدت اغلبهم لا يهمه امر ولده. وليس هذا ما دفعني الى كتابة الموضوع بل ما دفني هو انعدام العلاقة بين الاب وابنه نهائيا وكأنهما لا يعرف أحدهما الآخر. وقد يتعدى الامر ان يصبح الاب مصدر ازعاج لابنه فلا يحب ان يراه في طريقه واذا وجده في البيت شعر بانقباض وتمنى لو انه لم يكن موجودا. ويصل الامر الى ان يتغير لونه لما يراه في الشارع واذا جاء الى المدرسة كان الامر كارثة. وقد قال لي احد الاولياء ان ابنه قال له " اذا اردتني ان انجح فلا تاتي الى المدرسة". فلم كل هذا الجفاء؟ ولم كل هذه القساوة؟ ولمن من يترك الرجل فلذة كبده؟ وان لم يشعر به هو فمن يشعر به؟ وكل يوم نتساءل لم مستوى التعليم والتربية في تدني.