بارك الله في أخينا الأستاذ: عبد القادر، ونزولا عند رغبته، فهذه محاولة مني لإلقاء الجزء الثاني وأكون أنا المشرف عليه، ولكن بشرط: أن اكون مُشرِفا تحت إشرافه هو، إلى الجزء الثاني بعون الله:

الأصل الثاني
أمر الله بالاجتماع في الدين، ونهى عن التفرق فيه، فبين الله هذا بياناً شافياً تفهمه العوام، ونهانا أن نكون كالذين تفرقوا واختلفوا قبلنا فهلكوا، وذكر أنه أمر المسلمين بالاجتماع في الدين ونهاهم عن التفرق فيه، ويزيده وضوحاً ما وردت به السنة من العجب العجاب في ذلك، ثم صار الأمر إلى أن الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين، وصار الأمر بالاجتماع في الدين لا يقوله إلا زنديق أو مجنون.