المتتبع لما كان يهلل به العض من تلك التي سموها تسريبات و ما تبعها من نشرة إعلامية و ما سيتلوها من محضر...يكشف حجم المغالطة التي افتعلتها نقابة الاتحاد و أتقنت إخراجها صحبة الوزارة و الوظيف العمومي، و بممثلين ذوي مستوى ضعيف...إذ سرعان ما تبين زيف ما زينوه من تلك الإشاعات و التسريبات من إرجاع الحق المهضوم إلى أصحابه و إنصاف المظلومين من قانون الفتنة، و ذلك من خلال معالجة بعض اختلالاته و في إطار سياسة بورقيبة "خذ و طالب"...ليفتضح أمرهم أخيرا؛ إذ أن كل ما قيل عمن سيشملهم كرم الوزارة و الوظيف العمومي و ..من أساتذة التعليم المتوسط لا يعدو في حقيقة الأمر سوى من يشملهم الإحصاء المترتب عن تفعيل تطبيقات المادة الشؤم31 من ق.خ.
فعن أي افتكاك للحق نتحدث و كل في الأمر هو تطبيقات قانونية صادرة سابقا...و ما العدد الذي هلل له بعض مطبليهم سوى إحصاء لمن يشملهم هذا الحق ..إذن فعن أي إنجاز نفتخر؟؟؟ فهل زاد قياديو الاتحاد و اللجنة (المفاوضة) من هذا العدد ليشمل مثلا من استثني من تلك المناصب المستحدثة..و أعني أساتذة التعليم المتوسط الذين تحصلوا على شهادة ليسانس و لم يدمجوا بل رُقّوا و من ثَمّ حرموا بحكم المادة 31 مكرر..؟؟
فعندما تمحق هذه النقابة تلك الجريرة و تزحزح هذا الظلم المسلط بفعل تلك المادة نستطيع عندئذ أن نسميه إنجازا...أم أن نهلّل لتطبيقات تلك المادة فهو لا يخرج عن كونه تهريجا و مغالطات أرادت بذلك تلك النقابة أن تجعل منه انتصارا بعد انكسار...