أرى أن الكثير من البنات إختلطت عليهن الحياة و تُهنَ في محاولة إيجاد شريك حياة دائم يحترمهن فكل واحدة لديها نظرة ما و طريقة ما، هذا لأن المجتمع بصفة عامة إتفق على الكذب على المراة فالتلفزيون و الإعلام يحاول ان يصدر لها صورة خيالية بالنسبة لنا كجزائريين عن الحياة و عن العلاقة مع الرجل أو الزوج فالمسلسلات التركية و المصرية التي تشاهدها المرأة هي إشهار لطريقة حياة تختلف تماما عن حياتنا كجزائرين و عن ما يؤمن به الرجل و يتمناه في شريكة حياته، هذه المسلسلات من إنتاج دول تحاول تصدير ثقافتها و من ثم إقتصادها و الهيمنة و يمكنكم ملاحظة تأثير المسلسلات التركية و كيف جعلت النساء يلبسن لباسا تركيا و حجابا تركيا و أصبح الكثير من الجزائريين يزور تركيا كسائح و أصبحت تركيا قدوة لكل العرب في شتى المجالات....
من جهة أخرى ما تسمعه المرأة من الرجل طيلة فترة علاقاتها العابرة و في عملها و في مراحل دراستها شيء آخر يختلف عن المسلسلات و يختلف عن الحياة الواقعية كذلك لأن الرجل في تلك المراحل يعتبر تلك المراة أجنبية عنه و بالتالي لا يهمه امرها فيدعي الإنفتاح ويحاول أن يسمع تلك المرأة ما تريد سماعه فتعيش معه في أحلام و اوهام فيمضي ما يمضي معها من سنوات و يغادرها لعذر ما قد يجده مبررا فتعتقد هي انه غادرها لذلك السبب لكن الحقيقة انه حتى دون ذلك السبب فإنه لن يبقى معها لانه بالطبع لن يتزوج بإمرأة تخرج معاه و لا تحترم ذاتها فالمراة التي تضعف امام رجل غريب عنها و ترضخ لمشاعرها لا تصلح لتكون اما لأولاده و بين نفاق المسلسلات و خرطي الرجال الإنتهازيين تبقى المرأة تائهة لا تدري ما هي طريقة إيجاد شريك الحياة و أكبر خطأ ترتكبه في ذلك انها لا تبني وفق مبادئها و مبادئ تربيتها و وصايا أهلها و إنما تسير وفق اهواء مجتمع في مجمله تائه منافق و مادي و تحاول أن ترضي رجل لن يرضى عنها أبدا لان منطلق تفكيره انه لن يتزوج بإمراة تاع خرجات و تاع غراميات لأنه يخشى أن تتربى بناته بتلك الطريقة و يخشى ان تكون تلك المراة قد عرفت أشخاصا من قبله و يخشى أن يتلاعب بعواطفها شخص آخر فيتملكها لانها ضعيفت أمامه و تمكن منها و بالتالي يمكن لآخر أن يتمكن منها و بين هذا و ذاك يبقى معظم الرجال و إن فسدت أخلاقهم يتمنى زوجة لم تخرج مع أي رجل و لم تعش قصة غرامية و لم تكذب على اهلها ... ترضى بما كتب الله و تحاول بناء حياتها في إطار الشرع و تقاليدنا التي ندعي في بعض الاحيان انها قديمة لكن الحقيقة ان معظم الرجال يتمسك بتلك العادات و التقاليد التي تحفظ له حرمته و كرامته في المجتمع لأنه قبل المعاملة الودية و الحب يوجد شيء لا تعرفه بعض النساء إسمه الحرمة و العار و الفضيحة