اجمل قصيدة .....عشرة الاخوان. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اجمل قصيدة .....عشرة الاخوان.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-12, 01:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
alger2001
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي اجمل قصيدة .....عشرة الاخوان.

اجمل قصيدة في التعريف بالصديق والصداقة نغمة الاغاني في عشرة الاخوان
يقول راجي الصمد = ابن علي أحمد
حمداً لمن هداني = بالنطق و البيان
و أشرف الصلاة = من واهب الصِلات
على النبي الهادي = و آله الأمجاد
و بعد فالكلام = لحسنه أقسام
و القول ذو فنون = في الجد و المجون
و روضة الأريض = السجع في القريض
و الشعر ديوان العرب = و كم أنال من أرب
فانسل اذا رمت الأدب = اليه من كل حدب
رواية الأشعار = تكسو الأديب العاري
و ترفع الوضيعا = و تكرم الشفيعا
و تنجح المآرب = و تصلح المعائب
و تطرب الإخوانا = و تذهب الأحزانا
و تنعش العشاقا = و تؤنس المشتاقا
و تنسخ الأحقادا = و تثبت الودادا
و تقدم الجبانا = و تعطف الغضبانا
فقم له مهتما = و احفظه حفطاًَ جمّا
و خيره ما أطربا = مستمعاً و أعجبا
و هذه الأرجوزة = في فنها وجيزة
بديعة الألفاظ = تسهل للحفاظ
تطرب كل سامع = بحسن لفظ جامع
أبياتها قصور = و ما بها قصور
ضمنتها معاني = في عشرة الإخوان
تشرح للألباب = محاسن الآداب
فان خير العشرة = ما حاز قوم عشرة
و أكثر الإخوان = في الوصل و الأوان
صحبتهم نفاق = ما شانها وفاق
يلقى الخليل خله = إذا أتى محله
بظاهر مموه = و باطن مشوه
يظهر من صداقة = ما هو فوق الطاقه
و القلب منها خالي = كفارغ المخالي
حتى اذا ما انصرفا = اعرض عن ذاك الصفا
و إن يكن ثم حسد = انشب انشاب الاسد
في عرضه مخالبه = مستقصياً مثالبه
مجتهداً في غيبته = لم يرع حق غيبته
فهذه صحبة من = تراه في هذا الزمن
فلا تكن معتمدا = علىصديق أبداً*
و ان عصيت الا = تصحب منهم خلا
فإنك الموفق = بل السعيد المطلق
و ان قصدت الصحبة = فخذ لها في الأهبة
و احرص على آدابها = تعدّ من اربابها
و استنب من شروطها = توق من سقوطها
فان أردت علمها = و حدها و رسمها
فاستمله من رجز = هذا البديع الموجز
فإنه كفيل = بشرحه حفيل
فصلته فصولا = تقرّب الوصولا
لمنهج الآداب = في صحبة الاصحاب
تهدي جميع الصحب = الى طريق رحب
سميتها إذ اطربا = بنظمه ان اغربا
بنغمة الأغاني في = عشرة الاخوان
و الله ربي اسأل = وهو الكريم المفضل
الهادي للسداد = ومانح الإمداد
فصلٌ في تعريف الصديق و الصداقة
قالوا الصديق من صدق = في وده و ما مذق
و قيل من لا يطعنا = في قوله أنت أنا
و قيل لفظ لا يرى = معناه في هذا الورى
و فسروا الصداقة = بالحب حسب الطاقة
و قال من قد أطلقا = هي الوداد مطلقا
و الاآخرون نصوا = بأنها أخص
و هو الصحيح الراجح = و الحق فيه واضح
علامة الصديق = عند أولي التحقيق
محبة بلا غرض = و الصدق فيها مفترض
و حدها المعقول = عندي ما أقول
فهي بلا اشتباه = محبة في الله
فصلٌ فيمن يصادق ويصافى
أخو صلاح و أدب = و ذو حسب ذو نسب
ربّ صلاح و تقى = ينهاك عما يتقا
من حيلة و غدر = و بدعة و مكر
مهذب الأخلاق = يطرب للتلاقي
يحفظ ما في عيبتك = يصون ما في غيبتك
يزينه ما زانك = يشينه ما شانك
يظهر منك الحسنا = و يذكر المستحسنا
و يكتم المعيبا = و يحفظ المغيبا
يسره ما سركا = و لا يذيع سركا
إن قال قولا صدقك = أو قلت قولاً صدّقك
و إن شكوت عسراً = أخذت منه يسراً
يلقاك بالأمان = في حادث الزمان
يهدي لك النصيحة = بنية صحيحة
خلته مدانية في = السر و العلانية
صحبته لا لغرض = فذاك لللقلب مرض
لا يتغير إن ولي = عن الوداد الأول
يرعى عهود الصحبة = لا سيما في النكبة
لا يسلم الصديقا = إن نال يوما ضيقا
يعين إن أمر عنا = و لا يفوه بالخنا
يولي و لا يعتذر = عما عليه يقدر
هذا هو الأخ الثقة = المستحق للمقة
إن ظفرت يداكا = فكد به عداكا
فإنه السلاح = و الكهف و المناح
و قد روى الرواة = السادة الثقاة
عن الإمام المرتضى = سيف الآله المنتضى
في الصحب و الإخوان = أنهم صنفان
إخوان صدق و ثقة = و أنفس متفقة
هم الجناح و اليد = و الكهف و المستند
و الأهل و الأقارب = أدنتهم التجارب
فافدهم بالروح = في القرب و النزوح
و اسلك بحيث سلكوا = و ابذل لهم ما تملك
فلا يروك مالكا = من دونهم لمالكا
و صاف من صافاهم = و ناف من نافاهم
و احفظهم و صنهم = و انف الظنون عنهم
فهم أعز في الورى = إن عنّ خطب او عرى
من أحمر الياقوت = بل من حلال القوت
و إخوة للأنس = و نيل حظ النفس
هم عصبة المجاملة = للصدق في المعاملة
منهم تصيب لذتك = إذا الهموم بذّتك
فصلهم ما وصلوا = و ابذل لهم ما بذلوا
من ظاهر الصداقة = بالبشر و الطلاقة
و لا تسل إن أظهروا = للود عما اضمروا
و اطوهم مد الحقب = طي السجل للكتب
و قال بشر الحافي = بل عدة الأصناف
ثلاثة فالأول = للدين فهو الافضل
و آخر للدنيا = يهديك نجد العليا
و ثالث للأنس = لكونه من جنس
فأعط كلا ما يحب = و عن سواهم فاجتنب
فصلٌ في شروط الصداقة
صداقة الإخوان = الخلص العوان
لها شروط عدة = على الرخاء و الشدة
و الرفق و التلطف = و الود و التعطف
و كثرة التعهد = لها بكل معهد
البر بالأصحاب = من أحكم الأسباب
و النصح للإخوان = من أعظم الإحسان
و الصدق و التصافي = من أحسن الإنصاف
دع خدع المودة = و أوجهاً مسودة
فالمحض في الإخلاص = كالذهب الخلاص
حفظ العهود و الوفا = حق لإخوان الصفا
عاملهم بالصدق = و اصحب بحسن الخلق
و العدل و الإنصاف = و قلة الخلاف
و لاقهم بالبشر = و حيهم بالشكر
صفهم بما يستحسن = و اخف ما يستهجن
و إن رأيت هفوة = فانصحهم في خلوة
بالرمز و الإشارة = و ألطف العبارة
إياك و التعنيفا = و العذل العنيفا
و إن ترد عتابهم = فلا تسيء خطابهم
و أحسن العتاب = ما كان في كتاب
و العتب بالمشافهة = ضرب من المسافهة
وعن إمام نجل = فاتك كل فحل
عاتب أخاك الجاني = بالبر و الإحسان
حافظ على الصديق = في الوسع و المضيق
فهو نسيم الروح = و مرهم الجروح
و في الحديث الناطق = عن الإمام الصادق
من كان ذا حميم = ينجا من الجحيم
لقول أهل النار = و عصبة الكفار
فما لنا من شافع = و لا حميم نافع
فالقرب في الخلائق = أمن من البوائق
فقارب الأخوانا = و كن لهم معوانا
لا تسمع المقالا = فيهم و إن توالا
فمن أطاع الواشي = سار بليل عاش
و ضيع الصديقا = و كذب الصدّيقا
و إن سمعت قيلا = يحتمل التأويلا
فاحمله خير محمل = فعل الرجال الكُمّل
و إن رأيت وهنا = فلا تسمهم طعنا
فالطعن بالكلام = عند أولي الأحلام
أنفذ في الجنان = من طعنة السنان
فعدِّ من زلاتهم = و سد من خلاتهم
سل عنهم إن غابوا = و زرهم إن آبوا
و استنب عن أحوالهم = و عف عن أموالهم
أطعهم إن أمروا = و صلهم إن هجروا
فقاطع الوصال = كقاطع الأوصالي
إن نصحوك فاقبل = و إن دعوك أقبل
و اصدقهم في الوعد = فالخلف خلف الوعد
و اقبل إذا ما اعتذروا = إليك مما ينكر
و ارع صلاح حالهم = و اشفق على محالهم
و كن له غياثا = اذ الزمان عاثا
فصلٌ في الحث على إعانة الإخوان
حقيقة الصديق = تعرف عند الضيق
و تخبر الإخوان = إذا جفى الزمان
لا خير في إخاء = يكون في الرخاء
و إنما الصداقة = في العسر و الإضاقة
لا تدخر المودة = إلا ليوم الشدة
و لا تعدّ الخلة = إلا لسد الخلة
أعن اخاك و اعضد = وكن له كالعضد
لا سيما إن قعدا = به زمانٌ أو عدا
بئس الخليل من نكل = عن خله إذا اتكل
لا تجف في حال أخا = ضنّ الزمان أو سخا
وإن شكى من خطبه = فرم من اللطف به
و كن له كالنور = في ظلم الديجور
و لا تدع و لا تذر = ما تستطيع من نظر
حتى يزول الهم = و يكشف الملم
إن الصديق الصادق = من فرّج المضائق
و أكرم الإخوانا = إذا شكوا هوانا
و أسعف الحميما = و حمل العظيما
و أنجد الأصحابا = إن ريب دهر رابا
أعانهم بماله = و نفسه و آله
و لا يرى مقصرا = في بذل مال أو قرا
فعل أبي امامة = في خله الحمامة
فإن اردت فاسمع = حديثه لكي تعي
حكاية الفأر و الحمامة
حكى أريب عاقل = لكل فضل ناقل
عن سرب طير سارب = من الحمام الراهب
بكر يوماً سحرا = و سار حتى أصحرا
في طلب المعاش = و هو ربيط الجاش
فأبصروا على الثرا = حباً منقاً منُثرا
فأحمدوا الصباحا = و استيقنوا النجاحا
فأسرعوا إليه = و أقبلوا عليه
حتى إذا ما اصطفوا = حِذاءه أسفوا
فصاح منهم حازم = لنصحهم ملازم
مهلا فكم من عجلة = أدنت لحي أجله
تمهلوا لا تقعوا = و أنصتوا لي و اسمعوا
آليتكم بالرب = ما نثر هذا الحب؟
في هذه الفلاة = إلا لخطب عاتي
إني أرى حبالاً = قد ضمنت وبالا
و هذه الشباك = في ضمنها هلاك
فكابدوا المجاعة = و أنتظروني ساعة
حتى أرى و اختبر = و الفوز حظ المصطبر
فأعرضوا عن قوله = و استضحكوا من حوله
قالوا و قد خط القدر = للسمع منهم و البصر
ليس على الحق مرا = حب معدٌ للقرا
ألقي في التراب = للأجر و الثواب
ما فيه من محذور = لجائع مضرور
أغدوا على الغذاء = فالجوع شر داء
فسقطوا جميعا = لنقله سريعا
و ما دروا أن الردى = أكمن في ذاك الغدا
فوقعوا في الشبكة = و أيقنوا بالهلكة
و ندموا و ما الندم = مجد و قد زلّ القدم
فأخذوا في الخبط = لحل ذاك الربط
فالتوت الشباك = و التفت الأشراك
فصاح ذاك الناصح = ما كل سعي ناجح
هذا جزاء من عصى = نصيحه و انتقصا
للحرص طعم مر = و شره شمِّر
و كم غدت أمّنية = جالبة منية
فقالت الجماعة = دع الملام الساعة
إن أقبل القناص = فما لنا مناص
و الفكر في الفكاك = من ورطة الهلاك
أولى من الملام = و كثرة الكلام
و ما يفيد اللاحي = في القدر المتاح
فاحتل على الخلاص = كحيلة إبن العاص
فقام ذاك الحازم = طوع النصوح لازم
فإن أطعتم نصحي = ظفرتم بالنجح
وإن عصيتم أمري = خاطرتم بالعمر
فقال كل هات = فكرك بالنجاة
جميعنا مطيع = و كلنا سميع
و ليس كل وقت = يزول عقل الثبت
فقال لا تحركوا = فتستقر الشبك
و اتفقوا في الهمة = لهذه الملمة
حتى تطيروا بالشبك = و تأمنوا من الدرك
ثم الخلاص بعد = لكم علي وعد
فقبلوا مقاله = و امتثلوا ما قاله
و اجتمعوا في الحركة = و ارتفعوا بالشبكة
فقال سيروا عجلا = سيراً يفوت الأجلا
و لا تملوا فالملل = يعوق فالخطب جلل
فأمهم و راحوا = كأنهم رياح
و اقبل الحبّال = في مشيه يختال
يحسب أن البّركة = قد وقعت في الشبكة
فأبصر الحماما = قد حلقت أمامه
و قلّت الحبالة = و أوقعت خباله
فعض غيضاً كفه = على ذهاب الكفه
فراح يعدو خلفها = يرجو اللحاق سفها
حتى إذا ما أيسا = عاد و هو مبتئسا
و أقبل الحمام = كأنه غمام
على فلاة قفر = من الأنام صفر
فقالت الحمامة = بشراكم السلامة
هذا مقام الأمن = من كل خوف يعني
فإن أردتم فقعوا = لا يعتريكم فزع
فهذه المومات = لنا بها النجاة
و لي بها خليل = إحسانه جميل
ينعم بالفكاك = من ربقة الشباك
فلجأوا اليها = و وقعوا عليها
فنادت الحمامة = أقبل أبا أمامة
فأقبلت فويرة = كأنها نويرة
تقول: من ينادي = أبي بهذا الوادي
قال لها المطوق = أنا الخليل الشيق
قولي له فليخرج = وآذنيه بالمجي
فرجعت و أقبلا = فأرٌ يخد الجبلا
فأبصر المطوقا = فضمه و اعتنقا
و قال أهلا بالفتى = و مرحباً بمن أتى
قدمت خير مقدم = على الصديق الأقدم
فادخل بيمن داري = و شرفن مقداري
و انزل برحب و دعة = و جفنة مدعدعة
فقال كيف أنعم = أم كيف يهنى المنعم ؟
و أسرتي في الأسر = يشكون كل عسر
فقال مرني ائتمر = عداك نحس مستمر
قال أقرض الحبالا = قرضا بلا ملاله
و حل قيد أسرهم = و فكهم من أسرهم
قال أمرت طائعا = و خادماً مطاوعا
فقرض الشباكا = و قطع الأشراكا
و خلص الحماما = و قد رأى الحّماما
فأعلنوا بحمده = و اعترفوا بمجده
فقال قروا عينا = و لا شكوتم أينا
و قدم الحبوبا = للأكل و المشروبا
و قام بالضيافة = بالبشر و اللطافة
أضافهم ثلاثا = من بعد ما اغاثا
فقال ذاك الخل: = الخير لا يمل
فقت أبا أمامه = جوداً على ابن مامة
و جئت بالصداقة = بالصدق فوق الطاقة
ألبستنا نطاقه = و زدتنا أطواقا
من فعلك الجميل = و فضلك الجزيل
مثلك من يدخر = لريب دهر يحذر
و ترتجيه الصحب = إن عمّ يوماً خطب
فأذن بالإنصراف = لنا بلا تجافي
دام لك الإنعام = ما غرد الحمام
و دمت مشكور النعم = ما غنّى شاد بنغم
فقال ذاك الفأر = جفا الصديق عار
و لست أرضى بعدكم = لا ذقت يوماً فقدكم
و لا أرى خلافكم = إن رمتم انصرافكم
عمتكم السلامة = في الظعن و الإقامة
فودعوا و انصرفوا = و الدمع منهم يذرف
فاعجب لهذا المثل = المغرب المؤثل
أوردته ليحتذى = إذا عرى الخل أذى
فصلٌ في اتحاد الصديقين
الصدق في الوداد = يقضي بالاتحاد
في النعت و الصفات = و الحال و الهيئات
و يكسب المشوقا = ما يكسب المعشوقا
حتى يظن أنه = من الحبيب كنهه
لشدة العلاقة = و الصدق في الصداقة
و هذه القضية = في حكمها مرضية
أثبتها البيان = النقل و العيان
كذاك قال الأول = الحق لا يأوّل
نحن من المساعدة = نحيا بروح واحدة
و مثلوا بالجسد = و الروح ذي التجرد
فالروح إن أمر عنا = تقول للجسم أنا
و قال جلُّ الناظم = مستند الأعاظم
من العلوم قد نشر = منصور أستاذ البشر
و أمر هذا الحكم = لم يقترن بعلم
و أنه قد ظهرا = مشاهداً بلا مِرى
فمنه ما جرى لي = في غابر الليالي
أصابني يوم ألم = من غير أنذار ألمّ
فاحترت منه عجبا = لمّا فقدت السببا
واستغرقتني الفكر = حتى أتاني الخبر
أن حبيباً لي عرض = بجسمه هذا المرض
فازداد عند علمي = تصديق هذا الحكم
فالصدق في المحبة = يوجب هذه النسبة
فكن صديقاً صادقا = و لا تكن مماذقا
حتى تقول معلنا = أني و من اهوى أنا
فصلٌ في تزاور الإخوان
تزاور الإخوان = من خالص الإيمان
إن التآخي شجرة = لها التلاقي ثمرة
لا تترك الزيارة = فتركها حقارة
كل أخ زوّار = و إن تناءا الدار
و قد روو آراء = و اختلفوا مراءا
في الحد للزيارة = و المدة المختارة
فقيل كل يوم = كالشمس بين القوم
و قيل كل شهر = مثل طلوع البدر
و قيل ما نص الأثر = عليه نصاً واشتهر
زر من تحب غِبّا = تزدد إليه حبا
و اختلفوا في الغب = عن أي معنى ينبي
فقيل عن أيام = خوفا من الإبرام
و قيل عن أسبوع = وقفا على المسموع
و قيل بل معناه زر = يوماً و يوماً لا تزر
فاعمل بما تراه = في وصل من تهواه
و زر أخاك عارفا = بحقه ملاطفا
و إن حللت منزله = فاجعل صنيع الفضل له
و اقبل إذا ما راما = منه لك الإكراما
فمن أبى الكرامة = حلت به الملامة
و إن أتاك زائرا = فانهض إليه شاكرا
و قل مقال من شكر = فضل الصديق و ذكر
إن زارني بفضله = أو زرته لفضله
فالفضل في الحالين له = و وصل من تهوى صلته
و الضم والمصافحة = من سنة المصالحة
أو كان يوم عيد = أو جاء من بعيد
هذا هو المشهور = يصفه الجمهور
و قد أتى في الأثر = عن النبي المنذر
تصافح الاخوان = يُسن كل آن
ما افترقا و اجتمعا = يغشاهما الخير معا
فصلٌ في محادثة الإخوان
إن رمت أن تحدثا = بما مضى أو حدثا
لتؤنس الأصحابا = فأحسن الخطابا
و اختصر العبارة = و لا تكن مهذارا
و اختر من الكلام = ما لاق بالمقام
من فائق العلوم = و رائق المنظوم
و اذكر من المنقول = ما صح في المعقول
و اجتنب الغرائبا = كيلا تظن كاذبا
و الزم له السكاتا = و احسن له الإنصاتا
و لا تكن ملتفتا = عنه إلى أن يسكتا
و إن أتى بنقل = سمعته من قبل
فلا تقل هذا الخبر = علمته فيما غبر
و لا تُكّذب ما روى = و دع سبيل من غوى
فصلٌ في ممازحة الإخوان
المزح و الدعابة = من شيم الصحابة
فإنه في الخلق = عنوان حسن الخُلق
تولي به السرورا = خليلك المصدورا
فامزح مزاح من قسط = و كن على حد وسط
و اجتنب الإيحاشا = و لا تكن فحّاشا
فالفحش في المزاح = ضرب من التلاح
يجر للسخيمة = و الظنة الوخيمة
و جانب الإكثارا = و حاذر العثارا
فكثرة الدعابة = تذهب بالمهابة
و عثرة اللسان = توقع بالإنسان
و احمل مزاح الإخوة = و خل عنك النخوة
فالبسط في المصاحبة = يفضي إلى المداعبة
و إن سمعت نادرة = فلا تفه ببادرة
لا تغضبن فالغضب = في المزح من سوء الأدب
و انظر إلى المقام = وقائل المقام
فإن يكن وليا = و صاحبا صفيا
فقوله و إن نبا = فهو الولاء المجتبى
و إن يكن عدوا = مكاشحاً مجفوا
فقوله و إن حلى = هو البلاء المجتلا
ألا ترى للعرب = تقول عند العجب
قاتله الله و لا = تقول ذاك عن قلا
فصلٌ في ضيافة الإخوان
إذا الصديق طرقا = من غير وعد سبقا
فقدّمن ما حضر = فليس في البر خطر
و لا ترم تكلفا = خير الطعام ما كفى
و اعلم بأن الألفة = مسقطة للكلفة
و إن دعوت فاحتفل = و لا تكن كمن بخل
و قم بحق الضيف = في شتوة أو صيف
و أسأل له ما يشتهِ = من طرف التفكه
و أت بما يقترح = فاللطف لا يستملح
و اعمل بقول الأول = الضيف رب المنزل
و أظهر الإناسا = و لا تكن عباسا
فالبشر و اللطافة = خير من الضيافة
و خدمة الأضياف = سجية الأشراف
إحرص على سرورهم = بالبسط في حضورهم
لا تشك دهراً عندهم = و لا تكدر ودهم
و احلم عن الخدام = و العبد و الغلام
و إن أساؤ الأدبا = كيلا يروك مغضباً
و قدم الخوانا = و أكرم الإخوانا
عن إنتظار من يجي = فذاك فعل الهمج
و قد رووا فيما ورد = أعظم ما يضني الجسد
مائدة تنتظر = بأكلها من يحضر
آنسهم في الأكل = فعل الكريم الجزل
و أطل الحديثا = و لا تكن حثيثا
فاللبث في الطعام = من شيم الكرام
و شيع الأضيافا = إن طلبوا انصرافا
و إن دعاك من تحب = إلى طعام فأجب
إجابة الصدّيق فرض = على التحقيق
فإن أجبت دعوته = فلا تهيج جفوته
و لا تزرين صاحب = أو أحد الأقارب
و اجلس بحيث اجلسك = و أنس به ما آنسك
لا تأب من كرامته = و كف عن غرامته
إياك و التثقيلا = و لا تكن ثقيلا
لا تحتقر ما أحضرا = و لا تعب ما حضرا
فالذم للطعام = من عادة الطغام
لا تحتشم من أكل = كفعل أهل الجهل
ما جيء بالطعام = إلا للإلتقام
فصلٌ في عيادة الإخوان
عيادة العليل = فرض على الخليل
فعد أخاك إن مرض = و اعمل بحكم ما فرض
و سله عن أحواله = باللطف في سؤاله
و ضع عليه يدك = و اعطف عليه جهدك
و سائلاً عن مابه = و اسأل عن إكتسابه
و ادع له بالعافية = و الصحة الموافية
و احذر من التطويل = و ضجّر العليل
فمكث ذي الصداقة = قدر احتلاب الناقة
إلا إذا ما التمسا = من نفسه أن تجلسا
و العود للعيادة = بعد ثلاث عادة
هذا لمن أحبا = و إن يشأ فغبا
و سنة المعتل = إيذان كل خل
ليقصدوا و فادته = و يغنموا عيادته
و ليترك الشكاية = و يكتم النكاية
عن عائد و زائر = فعل الكريم الصابر
و ليحمد الله على = بلائه بما ابتلى
ليحزر الثوابا = و الاجر و الصوابا
فصلٌ في مكاتبة الإخوان
تواصل الأحباب = في البعد بالكتاب
فكاتب الإخوانا = و لا تكن خوّانا
فتركك المكاتبة = ضرب من المجانبة
و البدؤ للمسافر = فى الكتب لا للحاضر
و الرد للجواب = فضل بلا ارتياب
فصلٌ في التحذير من صحبة الأحمق
لا تصحبن الأحمق = المائق الشمقمقا
عدو سوء عاقل = و لا صديق جاهل
إن اصطحاب المائق = من أعظم البوائق
فإنه لحمقه = و خبطه في عمقه
يحب جهلاً فعله = و أن تكون مثله
يستحسن القبيح = و يبغض النصيحه
بيانه فهاهة = و حلمه سفاهة
و ربما تمطى = فكشف المغطى
لا يحفظ الأسرارا = و لا يخاف عارا
يعجب من غير عجب = يغضب من غير غضب
كثيره وجيز = ليس له تمييز
و ربما إذا نظر = أراد نفعا فأضر
كفعل ذاك الدب = بخله المحب
حكاية الدب
روى أولوا الأخبار = عن رجل سيار
أبصر في صحراء = فسيحة الأرجاء
دباً عظيما موثقا = في صرحة معلقا
يعوي عواء الكلب = من شدة و كرب
فأدركته الشفقة = عليه حتى أطلقه
و حله من قيده = لأمنه من كيده
و نام تحت الشجرة = منام من قد أضجره
طول الطريق و السفر = فنام من فرط الضجر
فجاء ذاك الدب = عن وجهه يدب
فقال هذا الخل = جفاه لا يحل
أنقذني من أسري = وفك قيد عسري
فحقه أن أرصده = من كل سوء قصده
فأقبلت ذبابة = ترن كالربابة
فوقعت لحينه = على شِفار عينه
فجاش غيظ الدب = وقال لا وربي
لا أدع الذبابا =يسيمه عذابا
فأسرع الدبيبا = لصخرة قريبه
فقلها و أقبلا = يسعى إليه عجلا
حتى إذا حاذاه = صك بها محذاه
ليقتل الذبابة = قتلاً بلا إرابه
فرض منه الرأسا = و فرق الأضراسا
و أهلك الخليلا = بفعله الجميلا
فهذه الرواية = تنهى عن الغواية
في طلب الصداقة = عند أولي الحماقة
إذ كان فعل الدب = هذا لفرط الحب
و جاء في الصحيح = نقلاً عن المسيح
عالجت كل أكمه = وأبرص مشوه
لكنني لم أطق = قط علاج الأحمق
فصلٌ في صحبة الكذاب
صحابة الكذاب = كلامع السراب
يخلق ما يقول = معلومه مجهول
يقرب البعيدا = و يأمن الوعيدا
و يبعد القريبا = و يأمن المريبا
يحلف ثم يخلف = فلا يمين كلف
يميل في اليمين = و ليس بالأمين
و في كلام الأدباء = العلماء النجباء
لم ير في القبائح = و جملة الفضائح
كالكذب أوهى سببا = و لا أضل مذهبا
و لا أعز طالبا = و لا أذل صاحبا
يسلم من يعتصم = به و من يلتزم
طلوعه أفول = و فضله فضول
غليله لا ينقع = و خرقه لا يرقع
صاحبه مكذب = و في غد معذب
فجانب الكذابا = و أوله اجتنابا
و اسمع حديثاً عجبا = في رفض من قد كذبا
حكاية الفتى البغدادي مع الأمير المهلبي
روى أولو الأخبار = و ناقلو الآثار
عن حدث ذي أدب = و خلق مهذب
يسكن في بغداد = في نعمه تلادي
فارق يوماً والده = و طرفه و تالده
و حل أرض البصرة = بلوعة و حسرة
فظل فيها حائرا = يكابد المرائرا
و لم يزل ذا فحص = يسأل كل شخص
عمن بها من نازل = و فاضل مشاكل
فوصفوا نديما = ذا أدب كريما
ينادم المهلب = و هو أمير العرب
فأمه و قصده = و حين حل معهده
عرّفه بأمره = و حلوه و مره
فقال أنت تصلح = بل خير من يستملح
لصحبة الأمير = السيد الخطير
إن كنت ممن يصبر = لخصلة تستكثر
فقال أي خصلة = فيه تنافي وصله
فقال هذا رجل = لا يعتريه الملل
من إفتراء الكذب = في حزن و طرب
فإن أردت طوله = فصدقن قوله
في كل ما يختلق = و يفتري و ينطق
حتى تنال نائله = و لا ترى غوائله
قال الفتى سأفعل = ذاك و لست أجهل
فذهب النديم = و هو به زعيم
فعّرف الأميرا = بفضله كثيرا
حتى دعاه فحضر = و سره عند النظر
فراشه في الحال = بكسوة و مال
فلزم الملازمة = للأنس و المنادمة
و لم يزل يصدقه = في كل إفك يخلقه
فقال يوماً و افترى = بهتاً و كذبا منكرا
لي عادة مستحسنة = أفعلها كل سنة
أطبخ للحجاج من = لحم الدجاج
في فرد قدر نزلا = يكفي الجميع مأكلا
فحار ذلك الفتى = من قوله و بهتا
و قال ليت شعري = ما قدر هذا القدر
هل هي بئر زمزم = أو هي بحر القلزم
أم هي في الفضاء = بادية دهناء
فغضب الأمير = و غاضه النكير
و قال ردوا صلته = منه و قدوا خلعته
و أخرجوه الآنا = عنا فلا يرانا
فندم الأديب = و ساءه التكذيب
و عاود النديما = لعذره مقيما
و قال منذ دهري = لم اشتعل بسكر
فغالني الشراب = و حاق بي العذاب
و قلت ما لا أعقل = و الهفو قد يحتمل
فسل لي الإغضاء = و العفو و الرضاء
قال النديم إني = أُرضيه بالتأني
بشرط أن تنيبا = و تترك التكذيبا
فراجع الأميرا = و استوهب التقصيرا
و استأنف الإنعاما = عليه و الإكراما
فعاد للمنادمة = باللطف و الملائمة
فكان كلما كذب = و قال افكا وانتدب
صدقه و أقسما = بكونه مسلّما
حتى جرى في = خبر ذكر كلاب عبقر
و وصفها بالصغر = و خلقها المحتقر
قال الأمير و ابتكر = ليس العيان كالخبر
قد كان منذ مدة = لدي منها عدة
أضعها في مكحلة = للهزل و الخزعبلة
و كان عندي مسخرة = أكحل منها بصره
فكانت الكلاب = في عينه تناب
و هي على مجونه = تنبح في جفونه
فقام ذلك الفتى = يقول لا عشتُ متى
صدقت هذا الكذبا = شاء الأمير أم أبى
و رد ما كساه = به و ما حباه
و راح يعدو عاريا = من البلاد ناجيا
فصلٌ في التحذير من صحبة الأشرار
و صحبة الأشرار = أعظم في الإضرار
من خدعة الأعداء = و من عضال الداء
يقبحون الحسنا = و دأبهم قول الخنا
شأنهم النميمة = و الشيم الذميمة
إذا أردت تصنع = خيراً بشخص منعوا
الغل فيهم و الحسد = و الشر حبل من مسد
إن منعوا ما طلبوا = تنمروا و كلبوا
و أعرضوا إعراضا = و مزقوا الأعراضا
ليس لهم صلاح = حرامهم مباح
لا يتقون قبحا = و لا يعون نصحا
يغدون بالقبيح = و الضر و التبريح
كلامهم فحاش = و أنسهم إيحاش
الخير منهم و ان = و الشرّ منهم دان
شيطانهم مطاع = و دينهم مضاع
لا يرقبون إلاّ = و لا يرون خِلاّ
إخلاصهم مداهنة = و ودهم مشاحنة
صلاحهم فساد = رواجهم كساد
عزيزهم ذليل = صحيحهم عليل
ضياؤهم ظلام = و عذرهم ملام
تقريبهم بعيد = و وعدهم وعيد
إذا سألت ضنوا = أو منحوك منوا
و إن عدلت مالوا = و إن سألت قالوا
ربحهم خسران = و شكرهم كفران
و ودهم خداع = و سرهم مذاع
إذعانهم لجاج = معينهم أُجاج
و ليس فيهم عار = من إدراع العار
البعد عنهم خير و = القرب منهم ضير
فاحذرهم كل الحذر = لحاك لاح أو عذر
و اسمع مقال الناصح = سمع اللبيب الراجح
و قال أرباب الحكم = العالمون بالأمم
إن شئت أن تصاحبا = من الأنام صاحبا
فابدأه بالمشاوره = في حالة المحاورة
من حالة تريدها = او حاجة تفيدها
فإن أشار ناصحا = بالخير كان صالحا
فأوله الصداقة = و لا تخف شقاقه
فالخير فيه طبع = و اصله و الفرع
و إن اشار مغريا = بالشر كان مغويا
فاجتنب إصطحابه = و واظب اجتنابه
و الشيم الردية = أضحت له سجية
هذا و قد تم الرجز = بعون ربي و نجز
و هاكها أحكاما = أحكمتها إحكاما
كدرر البحور = عى نحور الحور
و الختم بالصلاة = على زكي الذات
و بالسلام السرمدي = على النبي أحمد
و الآل و الأصحاب = مع جملة الأحباب
ما غردت حمامة = إلى يوم القيامة









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-05-12, 01:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
alger2001
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ولمن اراد الاستماع اليها او تحميلها بصوت ياسر سلامة من هنا :

https://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=67091










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc