ناقوس الخطر
إذا أعطيت طفلي كبريت وبنزين وقلت له إلعب يا بني ولا تحرق المنزل وبعدها رجعت الى منزلي فوجدته قد إحترق!!! حينها من سألوم هل أمسك طفلي وأوبخه ؟! ولو فعلت ذلك فسينظر اليّ طفلي ولسان حاله يقول يا أبتي أنت من هيأ لي الكبريت والبنزين فوجدت تربة خصبة لإشعال النار وانا لا افهم ولا أعرف ما هي النار.
عندما تهيأ في مجتمعاتنا كل أمور الانحراف والضياع وتحسن صورة المحرمات وتنشر ثقافات الانحطاط وبعدها نقول أن مجتمعنا ينجرف نحو الضياع فنحن حينها وبكل امانة لا نفهم الحقيقة أو أننا نفهما ولكنها مرة علينا، فهل يعقل أن نزع الحنظل وننتظره أن يثمر عنبا او مورزا وهكذا نحن نريد ظاهر الأمر وباطنه الله عليم به، وعندما يخاطب اسياد القوم و عامتهم ويعمموا الخطاب ( لوحظ في الأونة الأخيرة الانحطاط الاخلاقي لدى الشباب الجزائري في المجمعات والشواطئ وتعدى ذلك حتى الى المستشفيات... ؟؟!!) حينها علينا أن نتسائل هل ولد الشباب منحط أخلاقياً أم من هو الذي هيأ له هذه البيئة ؟؟؟! حقائق أرقام إدمان المخدرات الخمر النساء .... بل حتى من الجنس النسوي فالعدد في تزايد وتزايد وتزايد؟
إن مجتمعنا يمر نحو مستنقع وخيم والكل مسؤول عن هذا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، إذا أردت أن ترى كيف سيكون مستقبل مجتمعك إنظر إلى شبابه وهممهم وتفكيرهم وطموحاتهم وإننا لنعلم ما هي حقيقة أرقام الإجرام المتزايدة والتي لا تبشر بخير أبداً وعلى الجميع التكاتف من أجل الاصلاح فالبئية مهيأه عكس ذلك وتهيأ كذلك.