يلاحظ في جامعاتنا اليوم تفشي ظاهرة غريبة تتمثل في تحديد مواعيد غرامية بالمقاهي المقابلة للجامعة، تلتقي فيها طالبات برفقة أساتذة من نفس الجامعة يجدن راحتهن بداخلها .. بعض الطالبات يحاولن قضاء مصالحهن لضمان نجاحهن بمواعدة هؤلاء الأساتذة الذين يعدونهم بالنجاح بموادهم مقابل إقامة علاقة عاطفية معهم، حيث تتفاجأ بمشاهدة احدى الطالبات المرتديات للحجاب الشرعي جالسة برفقة أحد الأساتذة في وضعية مخلة لا تتوافق مع طبيعة إلتزامها.
كما لا تجد أخريات حرج في الغياب عن المحاضرة لصعود السيارات الفاخرة التي ينتظرها بها شباب أثرياء كوسيلة أخرى تجد منها بعض طالبات الجامعة حلا سريعا لتوفير جميع إحتياجاتها بشكل يومي، كنوع من تبادل المصلحة حيث بدأت تلك الظاهرة تطفو على السطح بشكل واسع أمام مقر الإقامات الجامعية، خاصة أن أغلب الطالبات المتواجدات بها يجدن راحتهن أمام غياب رقابة أسرهن عنهن.
هؤلاء يغيبن عن المحاضرات طيلة السنة الجامعية، ويكتفين بالبوليكوبات ليتوجهن إلى المواعيد الغرامية مع أصدقائهن لكنهن ينجحن بسهولة في نهاية السنة، دون أن يبذلن جهدا مثل غيرهن أمام إنتشار المحسوبية والمصالح، حيث تقيم علاقة عاطفية مع أحد أساتذة الجامعة لتقضي مصلحتها وتضمن نجاحها، كما تقيم في نفس الوقت علاقة أخرى مع أحد الشباب الأغنياء لتوفر جميع إحتياجاتها مقابل مصاحبته.