لقاء جيجل بين الاستدراك والاسترجاع أوالتوديع والتضييع

[ابو اسامة زاكي 25]

مناسبة هامة ومصيرية، تلك المزمع عقدها في جيجل تحت مسمى الجامعة الصيفية،
مهما يكن للتسمية من مغزى أو غاية، فإن الظرف الراهن يفرض على المجتمعين ومن موقع المسؤولية الأدبية، جعل محطة جيجل فرصة الاستدراك والنهوض، وجبر حبل التواصل ....
- ليس الوقت لتكثير القضايا، ولا لتكبير القضايا غير الآنية، وجعلها أساسية كنوع من الالتفاف حول الذات، وتمييع متطلبات المرحلة الآنية، حتى لا يُصبح لقاء جيجل لقاء توديع، وتضييع فلن يكون سوى إتمام لمراسيم الزوال، وانحسار بعد إشعاع وعلو...
... لا يحق لمجمع كهذا أن يغطي المطلب الأساسي والعاجل، والمتمثل في: إلغاء التعديل الأخير للقانون الأساسي من خلال إعادة النظر الجادة في مواده المتعلقة بالمتوسط و الإبتدائي و إسقاط نفس الصيغ التي استفاد منها موظفي الثانوي على كل أطوار التعليم حتى تكون شروط الترقية والإدماج والمناصب المستحدثة موحدة في كل مراحل التعليم وتمس كل الموظفين دون تمييز ...
و للمجتمعين أقول إذا كنتم صادقين في الاستدراك، فالطريق قد يبدأ من هذه المحطة، من خلال السعي لإعادة تعديل التعديل للإستفادة من نفس الشروط والقوانين التي استفاد منها الطور الثانوي إحقاقا للعدل والمساواة بين موظفي القطاع الواحد ...

إلى كل الحاضرين في لقاء جيجل، والمساندين لهم، أقول:فرصة اللقاء هي فرصتكم، وعليكم أن تجعلوها تحت عنوان:

فيما يخص المحاور لا بد من إلزامية جعل اللقاء استثنائي، ( ولو يوم منه خاص)، وإدراج محور رئيسي تحت عنوان صريح:

وضع آليات تحقيق تطلعات الأسلاك الآيلة للزوال، لافتكاك الحقوق الضائعة وسط عشوائية معايير الاستفادة،
ثم ليكن محور إنشاء لجنة الأساتذة والمعلمين جزء منها...

كما لا تنسوا أن هذه المحطة، هي محطة خيارين، لكم الاختيار الإلزامي بينهما:

-أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ، وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ....

أو:

- إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيراً وَانتَصَرُوا مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ...

.:. اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي.:.