أنتَ عفْوٌ تحبُّ من كان يعفو - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنتَ عفْوٌ تحبُّ من كان يعفو

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-17, 10:57   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حسين إبراهيم الشافعي
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي أنتَ عفْوٌ تحبُّ من كان يعفو

لم يبق على قدوم شهر رمضان المبارك إلاّ كريث ما يركب الفرس وبهذه المناسبة الشريفة أقدم لكم تبريكاتي سائلاً المولى الكريم أن يتقبل منا جميعا الطاعات ويجنبنا الموبقات.....



كُلّما قلتُ إنّني سوف أصفو
من ذنوب الهوى بدا ليَ ضعفُ



كلّما قاربَ الصبحُ يأتي
نحو أفقي يمانعُ الصبحَ سَجْفُ



كان عزمي كقاربٍ يتهادى
في بحارٍ بها التشاطئُ حتْفُ



في بحارٍ بموجها شهَوَاتٌ
كلُّ موجٍ كألفِ جيشٍ يحَفُّ



لسْتُ أدري أعِلّةٌ في ضميري
مسّهُ الرجسُ فانعمى لا يعفُّ



علّتي أنّني أقارفُ ذنباً
ثم يأتي يلَطِّفُ الذنب سوفُ



يا إلهي تمُرُّ مني الليالي
مثقلاتٍ من المساوئ تطفو



أسِنَ البحرُ من تَزَفُّرِ ذنبي
ونسيمُ الربيع منّي يئِفُّ



يا إلهي تقاذفتني ظنوني
باعدتني وكُنتُ للنور أهفو



لم أراقبْكَ حين أخلو بنفسي
وكأن الرقيبَ لا يستَشِفُّ



وكأن الزمانَ صنعُ يديني
مارعاني من التهتُّكِ خوفُ



فأنا المذنبُ الذي قد تمادى
يذبحُ النور وهو للجور سيفُ



ما نصرتُ الضعيف حين دعاني
بل عليه مع المُغيرين صفُّ



لم أراقب دموعهُ فوق خدٍّ
ضاحكٌ منهُ هازئٌ مستَخِفُّ



الغرور المقيت عبّاَ نفسي
فأنا الحقُ والخلائق زيفُ



إنّما الأرض مُهِّدَتْ كي أُقضّي
خمرة اللهو فالمراقبُ يهفو



هكذا كنتُ لا أبالي بذنبي
وكأن الحساب عنيَّ صرْفُ



هكذا كنتُ مستهينٌ بعقلي
وهو قد كان من إلهيَ قطْفُ



أُغمضُ العين عن مساوئ جهلي
وعلى الخلق بالملامة شغْفُ



قد تشاغلتُ في عيوب البرايا
وأنا البيتُ ليس يعلوهُ سقفُ



قد يرون الجمال فوق جداري
وهو في داخل الحقيقة خسفُ



ما بقى لي من الغرور كثيرٌ
فالسنين العجاف بالشرِّ نزفُ



داهمَ الموتُ سكرتي في الخطايا
فهْوَ يجفو كما كنتُ أجفو



يا إلهي أتيتك اليوم صفْراً
من خلاقٍ وماليَ اليوم كهفُ



غيرُ أنّي علمتُ أنّك ربي
قلت عن يأسكم عباديَ كفّوا



لستُ ممن يقولُ هزْوا بأنّا
قد كفرنا قلوبُنا عنك غُلْفُ



بل أنا من دعاك يرجوك عتقاً
هل تدعني ولي فيك طرْفُ



يا إلهي بلهفة الشوق أخطو
نحو لقياك والمدامع وطْفُ



يا إلهي أَجِرْ تزلزلَ حالي
أنتَ عفْوٌ تحبُّ من كان يعفو



الإبراهيمي = حسين إبراهيم الشافعي
السعودية
سيهات








 


رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
أنتَ, تحبُّ, يعفو, عفْوٌ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc