ما حدث في مصر الجديدة بالأمس لا يمكن وصفه بغير الانقلاب العسكري الفج هذا الانقلاب الذي أشرف على نسج خيوطه كبير عصابة العسكر المتسلطة على الشعب المصري طنطاوي عرف مرحلته الأخيرة بالأمس وقد سبقتها مراحل مرت مرور الكرام في مصر الثورة ويمكن أن أوجزها فيما يلي:
أولى مراحل التحضير لهذا لالنقلاب العسكري بدأت مع إعلان وزير مخابرات النظام المفلس عمر سليمان في العام الماضي عن تنحي سفاح النيل حسني مبارك حيث نط ما يسمى المجلس العسكري المتكون من عصابة من القتلة شاركوا النظام في مختلف مجازره في مصر نطوا إلى سدة الحكم بينما كان الصح أن تؤول السلطة إلى المدنيين
بعد ذلك تم التخلص من الرؤوس الكبيرة التي كانت في الواجهة من عناصر الحزب الوطني وكر الفساد والتآمر والخيانة بينما تم تثبيت كل ضباط الجيش والشرطة والقضاة في أماكنهم تحضيرا للمراحل التالية
تعمدت عصابة العسكر الحاكمة بغير وجه حق غض الطرف عن فوز الاسلاميين في الانتخابات التشريعية الذي كان بصورة نزيهة وشرعية ولكنهم كانوا يبيتون شرا في الخفاء باللجوء إلى حل البرلمان فيما بعد
دفعت عصابة العسكر الصديقة لاسرائيل بمرشحهم في الرئاسيات أحمد شفيق وقد سبق له العمل مع سفاح النيل الآيل للهلاك وعملوا على تمريره إلى الدور الثاني رفقة محمد مرسي المحسوب على الاسلاميين لاظهار نوع من التوازن
وأخيرا جاء الاعلان الرسمي عن الانقلاب العسكري بتسليم الضبطية القضائية للعسكر قبل يومين في تجديد لقانون الطوارئ ثم أوعز رئيس العصابة طنطاوي إلى المحكمة الدستورية وهي وكر من أوكار الفساد في عهد مبارك الهالك بحل البرلمان واسقاط قانون العزل السياسي واستلام السلطة التشريعية من قبل العسكر
رئيس العصابة طنطاوي الآن في راحة تامة وهو في انتظار الرئيس الفائز في الانتخابات ليؤدي اليمين الدستورية أمام المجلس العسكري لأن البرلمان اصبح في خبر كان