أتذكر جيدا كيف كانت الأمور قبل عشر سنين،كيف كانت أمنياتي،كيف كانت أمسياتي،
كنت أخرج على الساعة السادسة صباحا أصطاد النجوم،نعم،أصطاد النجوم في الصباح،لا تتعجبوا فنجومي كانت
أحلام... أرسمها قبل المنام.....أغذيها بأفكاري...أدفيها بناري .....
كانت أمنياتي فرشاتي....و كثيرا ما لونت بها ذكرياتي ....
فكنت أطمح أن أكون طيارا و بحارا و مغوارا......
و كنت أريد أن أصير طبيبا و مهندسا و أديبا.....
و شاعرا يطرب الدنيا أبياتا ،و إماما ينير الدروب آياتا
لكن للأسف،تجري الرياح بما لا تشتهي السفنـ،،
ففي الصيف الماضي فقط كنت أرى أحلامي معلقة أمامي،تتساقط الواحدة تلو الأخرى تحت أقدامي
تلك الأمنيات التي كنت أطمح أن تنيرالسماء....،تلك الأمنيات التي كنت أريد أن تبث الضياء..
أين هي أحلامي ؟؟؟ردوا إلي أحلامي ...بالله عليكم ردوها....
هل زالت؟؟أ مازالت؟؟خبروني فحروفي تأبى الخروج ..خبروني فحبري يأبى المروج...
كانت هذه أسئلتي ..و كيف تغيرت حياتي الى أن أدركت أن الحياة تتغير مرارا و تكرارا،و أن تلك الأمنيات تحت أقدامي
..ستحلق من جديد بفضل اقدامي..