السلام عليكم ورحمـة الله وبركــــــــــــــــــــآتـُهُ
عشيـة أمس أبيت إلا أن أشـاركَ أسرتـي الصغـيرة مشاهدة البرنامج التونسي المشهـور {عندي مانقلك }
والذي هو عبارة عن وصــلــة مسامحـة ومحبـة بين الأطراف المتخاصمين... إذ أن أي طرف يتصل بالبرنامج من أجـل حجز
موعد للقاءه مع آخـر
لكن الشيء الذي لفت إنتباهي بالأمس هو تلك المـرأة التـي تلبس النظـارات الكبيرة والسوداء
وتشكـي همها الكـبير ومافعلـه زوجها بها جراء شكوكـه فقط التي راودتـه بأن زوجتـه تخونـه
فقام زوجها الحنـون بيديـه الجبارتين واقتلـع عينـاها الإثنتين دون رحمـة أو شفقـة، بل وأخـذ يعذبها بعدما أخرج منها عيناها ...
بعدما حدث الطلاق وانفصل الإثنان لحقها هم أهلـــه الذين لم يرحموها بإنتهاكهم المتتالي لعرضـها وسبها لشرفها بل ومحـاولـة إقتلاعهـــا لأولادها فلذات أكبادها بحجـة أنها صارت عمياء وأنها ليست أهلا لتربيهم والتكفل بهم
إعترفنا بأن هذه من أكبر الجرائم الشنـعاء التي ترتكب في حق المـرأة ، لكـن الأدهـى والأمـر من ذلكـ
أن زوجـها لم يحكم عليه إلا بخمس سنوات حبسا...فقطـ
ولا أظنه سيشفـي غليلهـــا ولا غليل أولادها وأهلها ولا نحن أيــضا ، بما أن الجزاء كان في الكـفة الصاعدة مقارنـة بذلك العمـل الشنيـع
فتحــــــــسرت وقلت في نفسي وآقِصـاصـاهُ
فمـالذي جعل مجتمعاتنـا تغير أحكام العدل الربانيـة إلى أحكام أخرى لا تسمن ولا تغني من جـوع ؟؟؟؟
وهل الشكـوك فقطـ التي تراود أي إنسان كان تجـاه طرف آخـر تجعلـه يصل إلى هذا الحد؟