أهالي التبانة ناقمون على "المستقبل" وخلافات بين السلفيين تفقدهم السيطرة على الشارع
على وقع استمرار الاشتباكات بين باب التبانة وجبل محسن في طرابلس برزت الى الواجهة حالة الارباك التي يعيشها حزب "المستقبل "والوى الحليفة له جراء النقمة التي خلفتها أفعالهم لدى أبناء طرابلس بعدما حولوا عاصمة الشمال الى ىساحة معارك وقتال لأهداف سياسية لم تعد خافية على أحد وقد ظهرت جلية في تصريحات بعض نواب المستقبل الذين طالبوا الاثنين بإستقالة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي .
وفي محاولة لاستيعاب التداعيات ،عقد ظهر الاثنين لقاء في منزل النائب محمد كبارة حضره نواب "المستقبل" وعدد من فعاليات منطقة باب التبانة ، ووصفت مصارد المجتمعين الامور بأنها زادت تعقيدا خلال الاجتماع لاسيما بعد مداخلة طالب خلالها النائب عن "المستقبل" معين المرعبي الجيش اللبناني بالدخول والضرب بيد من حديد واتهم الجيش بأنه يعمل بأوامر من سوريا لإبقاء الاشتباكات مستمرة في طرابلس، ووصفت مصادر المجتمعين كلام المرعبي بالسيء ، وعلق أحد فعاليات التبانة بأنه ما كان ينبغي على المرعبي حضور اللقاء بإعتبار أنه لا يمثل طرابلس ,الامر الذي دفع المرعبي الى الانسحاب من الاجتماع .
وخلال جولة ميدانية لمندوب "الانتقاد" في أرجاء باب التبانة لاحظ ان الناس باتوا في "حالة قرف شديد " مما يجري في منطقتهم وسمع من النساء شتائم بحق نواب المدينة ومسؤولي حزب "المستقبل" وتحديدا موجهة الى النائب السابق مصطفى علوش ، حيث اتهمنه بأنه أكبر المحرضين على الفتنة وأن المواقف التي يطلقها تؤجج الشارع وتدفعه دفعاً الى آتون الفتنة .
الى ذلك فإن ما جرى ويجري في طرابلس شكل كارثة حقيقية حلت بالجميع وأعطت مؤشرات واضحة الى حجم الخلافات بين القوى الاسلامية السلفية لاسيما تلك التي حرضت على النزول الى الشارع خصوصا قبل وقوع الاشتباكات بيومين ما أعطى مؤشرات واضحة أن القيادات الإسلامية السلفية لم تعد تملك الأرض بشكل كامل، وأن بقاء الشارع على ما هو عليه يعني أنه بات خارج سيطرتها، وهذا ما ترجمه فشل الكثير من الاجتماعات التي عقدت سواء في منزل النائب محمد كبارة أو في منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي حيث سعى كل طرف الى ابراز نفسه امام المسؤولين على انه قادر على ضبط الشارع ، وقد تعهد عدد من المشايخ بضبط الفلتان الحاصل في الشارع، فإذا بالأمور تتعقد أكثر فأكثر، بل وتحولت الى إشكالات عبر الفضائيات بين بلال دقماق والشيخ عمر بكري ،اتهم كل واحد منهما الاخر بأنه لا يمثل السنة .
في هذا الوقت تسارعت الاتصالات بين القيادات السياسية والأمنية والإسلامية لاحتواء الموقف والحؤول دون تطور الأمور الى ما لا تحمد عقباه، خصوصاً أن الوضع في المدينة بات لا يطاق وبلغت حدا تجاوز كل الخطوط الحمر حيث وصلت الامور الى التحريض من قبل بعض السياسيين عبر مواقع الانترنيت على مواجهة بعض دوريات الجيش اللبناني ان ارادت الدخول الى مناطق التبانة
مصدر أمني وصف الحملة على الجيش من قبل نواب "المستقبل" وتحديدا النائب معين المرعبي الذي جاء خصيصا من عكار ليحرض على الجيش بأنها محاولة يائسة.ولفت المصدر الى أنه في الوقت الذي كان يستعد فيه الجيش للدخول الى مناطق المواجهات بعد ان اعد خطة متكاملة فوجئت القيادة في الشمال بنزول القوى السلفية الى ساحة النور للاعتصام الامر الذي أربك القيادة العسكرية في الشمال فتم تأجيل الخطة المعدة مسبقا .
المصدر: موقع الانتقاد