أيهما أفضل الصبر أم التمكين؟!

جمال البليدي · 2012-01-13, 06:33

الحمد لله أما بعد:
سُئل الإمام الشافعي رضي الله عنه يوماً

هل يبتلى الإنسان أفضل أو يُمكَّن له أفضل؟

قال :
لا يُمَكَّن حتى يُبتلى, فإن الله ابتلى نوحاً وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمداً - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -, فلما صبروا مَكَّنهم”.
من كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله

و صدق رحمه الله فالابتلاء قرين التمكين

كان فقيهاً بحق ، و لذا كان من محبة الإمام أحمد له و من تقديره لأستاذه و شيخه الشافعي كان يستغفر له في السَحَر

و قال عنه :-

رحم الله الشافعي فقد كان كالشمس للدنيا و كالعافية للناس

فأنت إذا وضعت ماءً و زيتاً في نفس الكوب فإن الزيت يعلو الماء

و العبرة أن الإنسان لا يرتفع قدره إلا بالمعاناة و شهود الأذى و تذوق الألم و تكبد المشقات و التعرض للمحن و المرور بالابتلاءات و معاينة الضراء

و الزيت إنما نتاج العجن و العصر

و أخيراً قالوا:

شأن كل عظيم لا يحصل بالطرق السهلة

فاصبر يا من تتعرض للمحن و الابتلاءات و لك أسوة بالأنبياء,

طاهر القلب · 2012-01-13, 10:05

السلام عليكم
بارك الله فيكم أخي جمال على الموعظة الطيبة والعبرة القيّمة, بل الصبر ثم التمكين ... فأجر الصابرين على الله و هم في معيته سبحانه وتعالى, قال تعالى في سورة الأنفال : (واصبروا إن الله مع الصابرين) , و قال : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)(الزمر 10) ... قال النبي صلي الله عليه وسلم : "ما أعطي أحد عطاء خيرا و أوسع من الصبر", وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
أصبر على مضض الإدلاج في السحر
وفي الرواح وفي الطاعات وفي البكر
إني رأيت وفي الأيام تجربـة
للصبر عاقبة محمودة الأثـر
وقلّ من جد في أمر يؤملـه
واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر