![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم . إن من أسوأ ما يصاب به المنتسب الى العلم والدعوة الى الله تعالى ان يكون معتدا بنفسه الى حد الغرور والعجب , المفضي الى احتقار الغير وغمط فضل الناس والحط من شأنهم , ومداخل هذا الداء كثيرة من أهمها : الرغبة في الدنيا , وطلب الرياسة , والمحمدة , والتكثر بالأتباع وجحد فضل العالم , وسبقه وتقدمه , وسوء الظن وغمزه , فإذا ألمت هذه الآفات بقلب عبد فقد اصيب في مقتل , فكيف اذا اجتمعت وهي تجتمع لا محالة , لأن سريان احداها يستتبع التي تليها , والذي يدفع اوضار هذا السقم وأوحاله هو شهود العبد لربه أنه الغني عن كل ماسواه , وشهادته عن نفسه انه المحتاج الفقير الى ربه كل لحظة وكل حين وان الخير كله بيد الله , وأن النعمة كلها من عند الله , وأي شيئ يصيبه من ذالك هو من فضل الله ومنة منه سبحانه وتعالى . وعندها يدرك أن ليس لنفسه فضل على احد . قال ابن تيمية " العارف لايرى له على احد حقا , ولا يشهد له على غيره فضلا , ةلذالك لايعاتب ولايطالب ولا يضارب " . فاالذي يملأ الدنيا معاتبة ومضاربة ومطالبة , ولا يعترف بخطأ ولا يرجع عن زلل ولا يشكر ناصحا , بل يستجمع اتباعه ’ ويهيج اشياعه , ويصوب سهامه الى ناصحيه الذين في زعمه لم يفهموا قصده ولم يدركوا مرامه وانهم هضموه حقه , فيكثر تشغيبه و تهويله , ولا يعبأ بحرمات مرعية , وهذا كله بسبب الغلو في الأعتداد بالنفس . الذي يسدل غشاوة على قلب الأنسان وبصره , فيحال بينه وبين سماع الحق والأذعان له وقبوله وتسوء ظنونه , فتضطرب احكامه , فيشتد في مواطن اللين , ويلين في مواطن الشدة , لاهم له سوى الأنتصار وتحقيق الغلبه ولو في عالم التوهم والأفتراض . ولو تأمل في حاله وصنيعه , لألفاه جارا لألوان من المفاسد والشررو عليه , ولقد صدق ابن المبارك حين عرف العجب " ان ترى ان عندك شسئا ليس عند غيرك " وقال " لا اعلم في المصلين شيئل شرا من العجب " . ان العم النافع يورث صاحبه الألتفاف الى عيوب نفسه ونقائصها , حتى يتهوى في عينه المنصب والجاه والمنزلة , وجميع حظوظه النفسية . يثوب ابن تيمية وهو من هو " ما لي شيئ , ولا مني شيئ , ولا في شيئ , , وكا كثيرا ما يتمثل بهذا البيت : انا المكدي وابن المكدي ........... وهكذا كان ابي وجدي . والمكدي هو الذي قل خيره والله الهادي . منقول من مجله الأصلاح .
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
بالنفس, عبياد |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc