قصة غزة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة غزة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-13, 11:39   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
louaar
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B10 قصة غزة

انقضى الليل إلا قليلا ولم تنم غزة بعد ، فكيف يأتيها الكرى وقد فقدت فلذة كبدها أمس وهو لم يخرج للحياة بعد بسبب زوجها الذي أوسعها ضربا بسبب أمور تافهة .
طوال الليل ودموع الحزن والأسى تنهمر من عينيها الجميلتين ، لفقد من تعطشت لمولده وكانت تأمل أن يكون خير عزاء وسلوى لها .
مات الابن وأصبحت الحياة سوداء في عينيها وازداد زوجها وحشية وظلما لها .
قبل عامين ، كانت غزة فتاة رائعة الجمال ، معتدلة القوام ، بهية الطلعة كأنها أوتيت شطر الحسن أو أكثر .

كانت تعشق الحرية وتهيم بها إلى أبعد الحدود وتحلم بالتحليق إلى عالم الصفاء والجمال ، وترفض فكرة الزواج ، لأنه في رأيها قيد من قيود الحياة ، أو خدعة من خدعها .

لكن سرعان ما تحطمت أحلامها واندثرت، فقد تقدم أحد الشبان المعروفين بالجريمة والرذيلة ، وكان قبيح الوجه ، ذميم الخلق لطلب يدها من إخوتها الكثر طوعا أو كراهية ، وكان هذا الشاب ابن حاكم البلاد، وإذا ذكر الحاكم ، خضعت النفوس و القلوب وقالت الألسن : سمعا وطاعة .

قبل الإخوة العرض من دون استشارة أختهم خوفا وطمعا ، فقد خافوا من الموت وطمعوا في الرضا والتقريب .

توقف القلب ، وجف الدم ، وتهاطلت الدموع عندما سمعت غزة الخبر الملعون ، الغير معقول ، ولم تجد للعزاء غير الصبر والجلد .

أما الإخوة الذين استكانوا للسلطان وركعوا للذل وباعوا شرفهم ، فقد ماتت قلوبهم وانعدمت فيها الرحمة والشفقة .

دخل الرجل بها ، فانتقلت حياة غزة من الجنة إلى النار ومن النعيم إلى الجحيم ، ومن سماء الحرية إلى قفص الذل والخضوع . فقد أراها كل أساليب الضرب والتعذيب والظلم . حتى أصبح جسمها الطاهر نبتة ذابلة ، بل تحول إلى شبح ترى حيثما وليت وجهك أثار الضرب والدم .

يزيدها أسى ما فعله إخوتها الذين يرون فلا يفعلون ويسمعون فيصمتون . ومع ذلك فهي صابرة محتسبة .

إلى أن قتل المجرم ابنها الذي لم ير النور ، فتحول ضعفها إلى قوة ، وبعد مد وجزر ، أيقنت أن ميتة العز خير من حياة الذل ، فقررت الانتقام ، فاستنجدت بإخوتها فأبوا وقالوا بروح باردة :

أختاه إن لنا مصالحا فتجلدي ، وسنراسلك كل يوم برسائل الحزن والعزاء .

بعد أيام وعندما دخل زوجها صارخا مهددا متوعدا ، وثبت غزة وثبة الليث من غيله وأغرزت السكين في قلبه الأسود وصاحت بأعلى صوتها : الله أكبر.

لقد استرجعت غزة حريتها بعد سنوات من الذل والخضوع .

نعم .. تماما هي قصة فلسطين ، فأراضي الزيتون ومسجد الأقصى هو الجمال ، والرجل المجرم هو الدولة الصهيونية ، والطفل الميت والجروح هي الضريبة التي ستدفعها فلسطين ، والإخوة للأسف هم العرب .

إن غزة ستنتصر وستنتقم لأبنائها كما انتقمت الفتاة و ستسترجع حريتها.

فهل من عربي يشتري لها السكين ؟؟؟؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2009-01-20, 11:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أريج_1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أريج_1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تسلم ايدك ,,,,,,,,,,










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-20, 11:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
riadh2008
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية riadh2008
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا أخي louaar










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-26, 13:34   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
louaar
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المرور










رد مع اقتباس
قديم 2009-01-31, 09:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أريج_1
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أريج_1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

العفو تستاهل المرور










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc